أستغفر الله العظيم مليون مرة ..
أنا بصراحة "مش موافق" على هذا العنوان ، لكن كاتبنا الكبير "يوسف إدريس" رآه تعبير دقيق يلخص حياة جدتي "روزاليوسف" وهي تواجه الموت في ١٠ أبريل من عام ١٩٥٨ يعني زي النهاردة من ٦٤ عام ..
فما الذي جرى في هذا اليوم ؟؟
كانت في سينما "ريفولي" بوسط البلد مع إحدى صديقاتها عندما داهمتها أزمة قلبية حادة أثناء عرض الفيلم ، وشعرت أنها النهاية ، فلم تستسلم ، بل قالت لصديقتها : "أنا تعبانة" ،
وخرجت من المكان ، وبحثت عن سيارتها والأسطى "إبراهيم" دون جدوى وأخذت تاكسي أوصلها إلى بيتها ، ودخلت غرفتها وإرتدت ملابس النوم ، ورقدت على سريرها وماتت!!
وهذه الفترة من أول الأزمة القلبية وحتى الموت نصف ساعة!!
ولذلك قال الكاتب الكبير أنها إستأذنت من ملك الموت حتى لا يأخذها وهي في السينما!!
ترى ما الذي قصده الدكتور "يوسف إدريس" من ذلك ..
يقول أن مشهد موتها تلخيص لحياتها العاصفة كلها ، قوة وصلابة وصمود في مواجهة الشدائد .. سيدة بالف رجل ، تستطيع أن تصفها بأنها المرأة الحديدية ، ولا يوجد مثلها في عالم النساء إلا قليلاً .. فهي بالفعل تدخل في دنيا العجائب رحمها الله.
- والصورة التي بين يديك هي آخر صورة لها بشرفة منزلها قبل وفاتها ببضعة أسابيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق