ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 28 أبريل 2022

عجائب عبد القدوس - إلاسلام .. ثورة إجتماعية ولكن!!



الإسلام الذي بدأ نزول آياته في رمضان جاء ومعه ثورة إجتماعية كبرى ، وألخص ما أقصده في نقاط محددة :

* قبل الإسلام كانت الوثنية منتشرة في شبه الجزيرة العربية وغيرها ، ومن أراد عبادة الله حقا فعليه إعتزاله الدنيا كلها ، فلا يمكن الفوز بالدارين معا .. الحياة التي نعيشها والآخرة التي تنتظرنا! 

وجاء الإسلام ليربط بينهما برباط وثيق.

* لا يمكن تصور عابد لله ومتزوج في ذات الوقت! فاعتزال النساء أمر بديهي لهذه الفئة من البشر ، وجاء الإسلام بفكر جديد ، وشجع المتدينين على الزواج بل واعتبر ذلك نصف الدين ، والرجل الأعزب مكروه بمقتضى التعاليم الدينية إلا إذا كان هناك سبب دفعه إلى ذلك ، وحواء بمثابة ست الكل ، وينبغي على آدم الحرص على الإرتباط بها في الحلال.

* الزهد في الدنيا دعوة تكررت على مر العصور بل وتسللت إلى الإسلام مع إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "نعم المال الصالح للرجل الصالح" ، وسبعة من المبشرين بالجنة كانوا مليونيرات! 

والإسلام دعى أتباعه إلى الإنفاق على الفقراء وبما يفيد المجتمع .. فكيف ينفق إذا كان حضرته مفلس ويعيش على هامش الدنيا ؟؟ 

* نجح الإسلام في الجمع بين العيش الطيب وعبادة ربنا .. فمن حقك أن تعيش في رفاهية بشرط ألا تنسيك الحياة الدنيا حياتك التي تنتظرك في الآخرة ، وهناك مئات من الآيات في القرآن تحذر من ذلك .. وأنت الفائز إذا إستطعت الجمع بينهما دون إفراط ولا تفريط. 

* ويدخل في دنيا العجائب ما قاله إمام عصره رحمه الله الشيخ "محمد الغزالي" : "الإسلام بضاعة ثمينة وقعت في يد تاجر خائب"!! 

وهو تعبير رائع ودقيق جدا ، وهو أول من تحدث عن التدين الفاسد ، حيث رأينا عقلية الرجل الشرقي تنتصر في النهاية وتلوي الآيات القرآنية بما يتفق مع تعاليم سي السيد خاصة في نظرته إلى المرأة والفنون ، واتسعت المحرمات عند العديد من المتدينين ، فالحرام عندهم واسع جدا ، والحلال يكاد يكون أمراً إستثنائيا .. وهو ما يتعارض مع الإسلام الصحيح على طول الخط .. وزاد الطين بلة عندما وقعت أحداث عنف دموية باسم الدين!! 

وهكذا تدهورت نظرة العالم إلى الإسلام بسبب أتباعه أولا قبل الكارهين له والمتعصبين ضده! 

ولن يسترد مكانته إلا إذا عاد المؤمنون به إلى تعاليم الإسلام الأساسية الحقيقية بعيداً عن التشدد والغلو ، وينتصر الحلال والتسامح والأخلاق الحلوة ، ويكون المتدين الحقيقي صورة جميلة لكل ما ينص عليه تعاليم الدين .. أليس كذلك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق