ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 3 يوليو 2023

صورة من قريب : الفنان محمد صبحي: عرفت الحب في أرقى أنواعه



أنه علامة من علامات المسرح المصري الحديث ، وله كذلك العديد من المسلسلات التليفزيونية الناجحة والأفلام السينمائية ، أراه من أكثر الفنانين إحتراماً.
أسمه بالكامل "محمد محمود محمد صبح" ، وشهرته "محمد صبحي" ، ولاحظ أن إسم أسرته "صبح" أضيف إليها حرف الياء لتصبح "صبحي".
وهذا الفنان القدير كتب عنه الكثير ، وتستطيع عند بحثك في "جوجل" أن تعرف عنه كل شيء ، لكنك لن تستطيع أن تتعرف على أعظم قصة حب عاشها، وحكايات "روميو و جولييت" و"قيس وليلى" تكررت مع الفنان "محمد صبحي" الذي يقول: عرفت الحب في أرقى أنواعه.
وحبيبة القلب إسمها "نيفين حسين رامز" زوجتي وقد عشت معها مدة تزيد عن أربعين عاماً حتى توفيت عام ٢٠١٦ وربنا يرحمها مليون رحمة..
وإن شاء الله تكون في مكان أفضل وأجمل واحلى من هذه الدنيا الفانية.
وأول فصل من هذه القصة الحلوة تبدأ بعد تخرجه عام ١٩٧٠م من المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون قسم تمثيل بتقدير أمتياز.
وبدأ حياته العملية معيداً هناك بمرتب ١٧ جنيه وريال ، وأهدى مرتبه الأول إلى والده عربونا للصلح بينهما لأن الوالد واسمه "محمود صبحي" لم يكن مقتنعاً بالطريق الذي سار فيه أبنه رغم أنه كان من هواة الفن ومديرا لمسرح "يوسف وهبي" ، لكنه أراد بشتى الطرق إبعاد أبنه عن هذا الطريق لأنه كان يرى في هذا المجال مستنقع للإنحلال.
وفي عام ١٩٧١ تعرف على حب العمر لأول مرة.. عرفها طالبة في الأكاديمية يقوم بالتدريس لها، وكانت متعجبة من ذلك.. "إزاي" شاب في أوائل العشرينات من عمره يقوم بالتدريس كأستاذ لشباب في مثل سنه؟
/ملحوظة على الهامش: صديقي الفنان من مواليد ٣ مارس عام ١٩٤٨ يعني تجاوز حالياً السبعين من عمره المديد بإذن الله/
وبسرعة نمت صداقة حلوة مع حبيبة القلب مع العلم أن محبوبته "نيفين رامز" لم تكن بعيدة عن الوسط الفني ، فأعمامها أصحاب فرقة "رضا" للفنون الشعبية ، وهي نفسها كانت من أبرز نجوم الفرقة.
واختار "محمد صبحي" طالبته المجتهدة دون غيرها للقيام أمامه ببطولة مسرحية"هاملت" ، ودورها كان حبيبة قلبه مما أدى إلى توطيد العلاقة الحلوة بينهم وتحولت إلى قصة حب!
(حاولت الأعتذار باسم الحب)
وفوجئ صديقي الفنان "محمد صبحي" بما يخطر على باله .. حبيبة القلب تعتذر عن إستكمال مشوار الحب باسم الحب!!
وبالطبع تعجب جداً من هذا المنطق وكلامها العجيب!
وأخيراً صرحت له بما في مكنون قلبها.. قائلة: أنها تعرف جيداً أنه يريد أن يثبت وجوده في مجال الفن كفنان لامع ومشهور.. والزواج بما فيه من مسئوليات قد يكون عقبة في ذلك!
فقال لها: العكس هو الصحيح تماماً.. الحب الذي يربطنا بمثابة البنزين الذي ستنطلق به سيارة نجاحي.
وهذا ما حدث بالفعل وتم تتويج قصة حبهم بالزواج عام ١٩٧٢.
(القوة الجميلة مثال للتضحية)
وبدأ الإثنين من الصفر شقة صغيرة جداً حتى نجح وفتح الله عليه!
وأقبلت الدنيا عليهما، وصديقي الفنان وصف شريكة عمره رحمها الله "بكلمتين" لخص بهما صفاتها..
الكلمة الأولى:
القوة الجميلة..
أنها قوية وصاحبة إرادة حديدية ، لكن تلك القوة مغلفة بجمال حلو ورقة متناهية.
والكلمة الثانية:
تضحية مفرطة..
ضحت بكل شيء من أجل بيتها وإسعاد زوجها وتربية أولادها وهما "كريم ومريم" ، وله حالياً أحفاد ثلاث هم أجمل ما في حياته..
وربنا يرحمها.
محمد عبدالقدوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق