قبل ان تقرأ
وبعد مقاومة الثائر (محمد كريم) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون عام ١٧٩٨. تم القبض عليه، والحكم عليه بالإعدام، إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له : يؤسفني أن أعدم رجلا دافع عن بلاده بجرأتك، ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم، لذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قتل من جنودي.
فقال له محمد كريم: ليس معي ما يكفي من المال، ولكن لي دين عند التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب،
فقال له نابليون: سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك... فما كان من كريم إلا أن ذهب إلى السوق وهو مقيد في أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي، وكان عنده الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه. فلم يستجب له تاجر واحد، بل اتهموه أنه كان سبباً في دمار الإسكندرية وسبباً في تدهور الأحوال الاقتصادية.
فعاد إلى نابليون الذي نظر اليه باستغراب وقال له نابليون: ليس أمامي إلا اعدامك.. ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا، ولكن لأنك دفعت حياتك ثمن للدفاع عن أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن الدفاع عن وطنهم.
ويخلص الكاتب إلى النتيجة بان الثائر لأجل مجتمع جاهل مثل شخص أشعل النار بجسده كي يضيء الطريق لشخص أعمى.
لا تقاتل من أجل الجبناء ...
تعليق من جانبي :
أبناء مصر ناس جدعان وبالهم طويل قوي على المحتلين والظالمين ..
وهذه الجدعنة تظهر في وقت لا يتوقعه احد ابدا..
وإذا جئنا إلى هذه الحكاية فمن الواضح ان صحت أن التجار رفضوا مساعدة الثائر البطل محمد كريم لأنه كان محاطا بجنود الاحتلال ولو قدموا له أي مساعدة وهو محاط بالأغلال من قبل الجنود الفرنسيين فسيتم القبض عليهم معه!!!
والجدير بالذكر انه بعد خمس سنوات بالضبط من تلك الواقعة تمكن شاب وطني جدع من القضاء على قائد القوات الفرنسية الذي خلف نابليون في منصبه..
محمد عبد القدوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق