عجائب عبد القدوس - هل تنحاز لرايي ام لراي حبيبي؟؟

حبيبي ابي له مقوله مشهوره :  لا تسالوا الناس..  اسالوا الظروف..

وكل كلام والدي الغالي رحمه الله على رأسي من فوق!!

ويستحق تعظيم سلام من منطلق عاطفي قبل اي شيء اخرلانني ابنه اولا وقبل أي شيء .. 

لكن هذه المقوله توقفت عندها بعد تقدمي في السن وأكتساب خبره واسعه الى حد ما بالحياه.

وحبيبي يقصد ان الشخص يتغير نتيجه لظروف قاسيه يمر بها..

فالمنحرف مثلا لا يولد كذلك وانما الظروف التي مر بها في حياته هي التي جعلته سيء الخلق.

ومع احترامي لهذا الراي اتساءل واين شخصيته قويه النظيفه التي تصد البلاوي التي شاهدها في حياته ودفعته الى الانحراف كان يمكن ان يقاوم حتى لو كانت ظروفه صعبه..  يعني تلك الحكمه تحتاج الى تعديل..

اسالوا الناس والظروف معا..

هل توافقني على كلامي ام انك منحاز لراي حبيبي؟

أم لك راي ثالث.. كل واحد حسب ظروفه!!

محمد عبد القدوس

عجائب عبد القدوس - بعد الحج.. واحده زي الفل والثانية تدهور حالها!!

الذين ادوا فريضه الحج اراهم ينقسمون اقسام ثلاثة:

-الغالبية العظمى لا يطرأ على سلوكهم تغير حقيقي وتصبح رحلتهم إلى الاراضي المقدسة مجرد ذكرى حلوه!!

-وهناك من يطرأ عليهم تغيير حقيقي.. واحده لم تكن متدينة وبعد ادائها الفريضة الدينية التزمت وياسلام عليها في اخلاقها وتدينها الجميل وسلوكها مع اصحابها ومعاملتها للناس .. عشره على عشره.. واصبحت متفوقه اكثر في عملها.. وتستحق لقب حواء بالدنيا فهي نموذج رائع للمرأة المتدينة بحقه حقيقي بعيدا عن المظاهر ولا تعرف التعصب.

- وواحده أراها تدخل في دنيا العجائب لان احوالها تدهورت بعد الحج كانت مرحه فأصبحت دمها ثقيلا!! قاطعت العديد من اصدقائها بحجه انهم لا يعرفون ربنا!! متشددة في حياتها ودائرة المحرمات عندها اتسعت جدا.. مع ان الاسلام ليس كذلك والايمان الحقيقي يقوم على الوسطية والجمع بين الحسنيين ..الدين والدنيا.. وللأسف سيدتي العائدة من الحج اصبحت مصدر توتر داخل بيتها ولكل من حولها.. لأنها فهمت الدين بطريقه غلط!! وفي رايي - والله اعلم - ان سلوكها غالبا ما يكون رد فعل عنيف للدنيا الوحشة التي تعيش فيها فهي ذهبت للحج بعد مصيبه حلت بحياتها.. والمصائب انواع.. وعادت كارهه للدنيا وربنا يعيدها الى صوابها ويصحح افكارها ويرفع كل بلاء عنها.

واسالك: هل توافق على ما قلته ام لك راي اخر في اسباب هذا التشدد؟!

محمد عبد القدوس

عجائب عبد القدوس - احترس من لقب حاج!!

ذهبت اليه بهدف تقديم التهنئة عقب عودته من اداء فريضه الحج..

وجدت لفظ "مبروك يا حج" يتردد بكثره بين اصدقاءه .. قلت لهم مداعبا يا جماعه الراجل لسه في عز شبابه!!

تعجب الجميع بالطبع مما اقول وسألوني عن العلاقة بين هذا وذاك؟؟

فوجئوا براي لم يتوقعوه بعدما سحبت مداعبتي وقلت لهم جادا انا غير متحمس ابدا للفظ حاج الذي يطلق عادة على مؤدي الفريضة المقدسة.. ورأيي المعارض يقوم على اسس ثلاث:

-لفظ الحاج في مصر وربما في غيرها انحرف عن مساره واصبح لا يقتصر على الحجاج فقط.. بل يشمل ايضا الناس العواجيز من امثالي!! ودوما كل من لا يعرفني يناديني بالحاج بل هناك مقربين يقولون ازيك يا حاج توقيرا واحتراما لأنني كبير في السن وليس لأنني اديت الفريضة من زمان قوي.. والغريب ان وقتها لم يناديني احد بلفظ حاج !! وإنما حدث ذلك بعد التقدم في السن.

-والاهم انه بدعة ودخيل على الدين!! ولم ينتشر الا في عصور ضعف وتخلف المسلمين الذين اهتموا بالشكل على حساب الجوهر والمضمون!!

وكل الشخصيات العظيمة في الاسلام لم يسبقها لقب حاج..

-وهذا اللقب قد يسيء الى الاسلام ذاته اذا لم يكن صاحبه على المستوى المطلوب من الاخلاق.. وكثيرا ما قرأنا ان الحج فلان ذمته مش ولابد!! وانه غير امين في تعاملاته يعني نموذج سيء للدين!! ولكن اذا شطبنا لفظه حاج وقلنا مباشره فلان الفلاني حرامي وذمته اي كلام فالوضع مختلف!!

واتساءل: ولماذا الاصرار على اللقب يكفيه انه ادى الفريضة ولذلك لا افهم ان يعرف نفسه بالحج فلان في تعاملاته ..يا حاج اتقي ربنا ..علاقاتك مع الله علاقه شخصيه وتنعكس في تعاملاتك الحلوة الأمينة مع الناس وليس في استخدام لفظ حاج..

واخيرا اقول ان معظم اصدقائي في هذا اللقاء رأوا فيما قلته كلاما معقولا..

فهل توافقني على ذلك؟؟!!

محمد عبد القدوس

عجائب عبد القدوس - رأي صح تماما !!

يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله:

اخطر انواع التلوث في هذا العصر هو التلوث الخلقي 

بما استحدث الانسان من وسائل اعلاميه تدخل على الانسان في غرفه نومه وتزاحم العائله في اجتماعاتها ،ومن خلال هذه الوسائل اصبح بإمكانها ان تقدم للناس ما تريد وان تروج للباطل وتنشر الاكاذيب واصبحت الشهوات والكلمات البذيئه عيانا ودون خجل وتتربى أجيال على كل ذلك وينتهي الحياء .. والحياة الاسرية والدنيا البسيطة التي كانت موجودة من قبل ..

ملاحظة من عندي:

ربنا يرحمه قد كان ثاقب الرؤية والحمد لله انه مات قبل أن يرى عصر التواصل الاجتماعي والتي تضاعف فيه خطر التلوث الخلقي مليون مرة 

وعجايب ..

محمد عبد القدوس

حكايات إحسان عبد القدوس - مفاجأة.. مفيش حاجة أسمها المرأة المثالية !!!

والدي رحمه الله عنده حكايه مع احد قراءه رواها في مجله روزا اليوسف.. فقد اتصل به قارئ يساله عن مواصفات المرأة المثاليه لانه يبحث عن عروس، وعايز يكمل نصف دينه.. وكانت اجابته مفاجاه.. ما فيش حاجه اسمها المراه المثاليه.. انها ليست عروس تشتريها من احد المحلات الراقيه.. كل انسان له مواصفات خاصه في الزوجه التي يريدها والطيور على اشكالها تقع!!

واضاف قائلا كاد الرجل ان يصاب بالياس من اجابتي.. إلى ان قلت له عايز تلاقي المرأه المثاليه التي تبحث عنها؟

فاجاب بلهفة : طبعا

قلت له الفتاه التي تحبها بحق وحقيقي وتبادلك نفس الشعور!

سالني واين اجدها؟

كانت اجابتي لو كانت مشاعرك صادقه في الحب ستعثر عليها ..

قال : ناس كتير خدعوا باسم الحب

قلت: المؤكد ان احد الاطراف لم يكن صادقا.. أو ان المشاعر فترت بمرور الزمان وتقلبات الدنيا.. لذلك اقول لك من جديد اذا وجدت من تحبك بحق حقيقي فهي المثاليه بشرط أن تبادلها نفس الشعور وتحبها بصدق وينعكس ذلك في تعاملاتك معها..

محمد عبد القدوس

عجائب عبد القدوس - دفاعا عن "الحج السوبر"!!!

كنا مجموعة من الأصدقاء نتحدث حول الحج.

إنتقد البعض منا ما يعرف بالحج "السوبر" ، حيث يقيم هذا الحاج الثري في الأماكن "اللوكس"!!

قال واحد من المنتقدين: ترى هل يقبل الله هذا النوع من الحج الذي يقوم على "الدلع"؟؟

لقد أدى الفريضة ، لكنه بتقدير مقبول فقط!!

وقال آخر: لا أظنه يشعر بلذة العبادة ، كيف يتحقق له ذلك ولم يمكث في الأراضي المقدسة إلا أياما معدودات ؟؟ فهو "يخطف الفريضة خطف"!!

تدخلت في الحديث مقاطعا وقلت: ومن أنتم حتى تحكموا على هذا النوع من الحج إذا كان مقبولاً أم لا ؟؟

فلندع هذا الأمر لصاحبه رب العالمين ، وأظنه سيقبله بإذن الله ،

قال أحدهم مازحاً: تدافع عن الحج السوبر لأنني أعتقد أنك أديت الفريضة بهذه الطريقة!!

لم أشاركه المزاح أو الضحك بل قلت جادا: ومن قال أن المشقة مطلوبة في حد ذاتها ؟ لقد طلب الله سبحانه وتعالى أداء الفريضة فقط ، وليس من شروط الحج ولا من أركانه أن يصاحبه التعب!!

المهم أن يؤدي الحاج المناسك بما يرضي الله وبطريقة صحيحة ، فإذا صاحب أداء الفريضة تعب ومشقة وتحمل ذلك بصبر جميل ، يعني دون تذمر أو شكوى ، فله ثوابه عند الله ، لكن إذا إستطاع تجنب مشاق الحج قدر الإمكان ، وكانت قدرته المالية تسمح بذلك فلا غبار عليه ، فلم يقل عاقل أن "بهدلة" الناس في الأراضي المقدسة أمر مرغوب فيه!!

بل العكس هو الصحيح تماماً ، فالمفروض أداء المناسك في حدود ونظام ، مع الحرص الكامل على مراعاة الآخرين. وليس من الضروري أن يمكث الحاج في الأراضي الحجازية مدة طويلة حيث يثبت أنه جاد في أداء الفريضة!!

الله أعلم بنية كل منا ، وقد لا تمكنه ظروفه من الجلوس بالأسابيع في الحرم المكي أو المسجد النبوي .. المهم إنعكاس أداء فريضة الحج على سلوكه ، ومدى التأثير الذي تتركه في نفس صاحبها ..

وأسأل حضرتك ما رأيك في الحج السوبر ؟؟

محمد عبد القدوس