هناك درس يهمك مستفاد من هجرة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام من "مكة" إلى "المدينة" وخلاصته إذا كنت في مشكلة أو أزمة لا قدر الله ودعوته فانتظر الفرج من ربنا ..
وقد يكون مفاجأة لك !!
ومن فضلك أوعى تظن أن هذا الكلام نظري ..
رأيناه واقعاً فعلياً في حياة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ..
دعى إلى الإسلام وبأن الله واحد سنوات وسنوات ومفيش فايدة ..
لم يؤمن به إلا قلة من الناس ، بل الشرك هو السائد في "مكة" حتى رأينا بعض أقاربه يستنكرون دعوته ، بل إن عمه الذي كان يحميه ومن أقرب الناس إليه مات ولم يؤمن ..
وأخيراً وبعد طول إنتظار جاءت بشائر النصر من حيث لا يتوقع أبدا ..
وهي "يثرب" التي سميت بعد ذلك بالمدينة المنورة ..
وبدا لأول وهلة أن هذا المكان لا يصلح أبدا لنصرة الإسلام ، فالكتلة الأساسية من اليهود بالجزيرة العربية يعيشون هناك وعددهم لا يستهان به ، والعرب بالمدينة منقسمون بين قبائل متناحرة أهمها "الأوس والخزرج" ..
والخلافات والإنقسامات أفرزت الأخلاق السيئة وعلى رأسها أهل النفاق الذين يأكلون على كل الموائد ، والقرآن الكريم شديد الإنتقاد لهم حتى أن هناك سورة بأكملها خصصها لهم.
وهكذا جاءه النصر من حيث لا ينتظر ، وهذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب لأن "يثرب" ـ بالعقل كدة ـ لم تكن تصلح كنقطة إنطلاق لبناء الدولة الإسلامية ..
وهجرته عليه الصلاة والسلام من "مكة" إلى "المدينة" يوماً مشهودا يحتفل به أهل الإسلام كل عام ..
والدرس المستفاد لحضرتك ..
أدع ربنا ودعه يتصرف لنجدتك بقدرته وحكمته ومفاجآته التي قد لا تخطر لك على بال.
محمد عبدالقدوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق