ذهبت اليه بهدف تقديم التهنئة عقب عودته من اداء فريضه الحج..
تعجب الجميع بالطبع مما اقول وسألوني عن العلاقة بين هذا وذاك؟؟
فوجئوا براي لم يتوقعوه بعدما سحبت مداعبتي وقلت لهم جادا انا غير متحمس ابدا للفظ حاج الذي يطلق عادة على مؤدي الفريضة المقدسة.. ورأيي المعارض يقوم على اسس ثلاث:
-لفظ الحاج في مصر وربما في غيرها انحرف عن مساره واصبح لا يقتصر على الحجاج فقط.. بل يشمل ايضا الناس العواجيز من امثالي!! ودوما كل من لا يعرفني يناديني بالحاج بل هناك مقربين يقولون ازيك يا حاج توقيرا واحتراما لأنني كبير في السن وليس لأنني اديت الفريضة من زمان قوي.. والغريب ان وقتها لم يناديني احد بلفظ حاج !! وإنما حدث ذلك بعد التقدم في السن.
-والاهم انه بدعة ودخيل على الدين!! ولم ينتشر الا في عصور ضعف وتخلف المسلمين الذين اهتموا بالشكل على حساب الجوهر والمضمون!!
وكل الشخصيات العظيمة في الاسلام لم يسبقها لقب حاج..
-وهذا اللقب قد يسيء الى الاسلام ذاته اذا لم يكن صاحبه على المستوى المطلوب من الاخلاق.. وكثيرا ما قرأنا ان الحج فلان ذمته مش ولابد!! وانه غير امين في تعاملاته يعني نموذج سيء للدين!! ولكن اذا شطبنا لفظه حاج وقلنا مباشره فلان الفلاني حرامي وذمته اي كلام فالوضع مختلف!!
واتساءل: ولماذا الاصرار على اللقب يكفيه انه ادى الفريضة ولذلك لا افهم ان يعرف نفسه بالحج فلان في تعاملاته ..يا حاج اتقي ربنا ..علاقاتك مع الله علاقه شخصيه وتنعكس في تعاملاتك الحلوة الأمينة مع الناس وليس في استخدام لفظ حاج..
واخيرا اقول ان معظم اصدقائي في هذا اللقاء رأوا فيما قلته كلاما معقولا..
فهل توافقني على ذلك؟؟!!
محمد عبد القدوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق