الدنيا صعبة قوي ..
ومع ذلك تستطيع أن تعيش فيها زي الملك إذا كانت في حياتك فيها صفات سبع بفضل ربنا وكرمه عليك.
٢ـ أن تجد شريك عمرك المناسب لك الذي يصاحبك في رحلة حياتك ..
وهناك من يجده من المرة الأولى ، وحظه حلو ، وآخرون يدخلون في أكثر من تجربة حتى يحصلون على هذه السعادة ، وكذلك تكون راضياً عن سلوك أبناءك ...
٣ـ تدين صحيح وإرتباط حلو بالله بعيداً عن التعصب والتطرف من ناحية ، أو التدين الشكلي الذي لا قيمة له من الناحية الأخرى .
وهذا التدين غاية في الأهمية لأنه يضع الإنسان على الطريق الصحيح في حياته ، ولا يهم أن تكون مسلم أو مسيحي المهم أن تكون مؤمناً بالله بحق وحقيقي.
٤ـ معرفة الحلال والسعي إليه والإبتعاد عن الحرام ، وهي نتيجة طبيعية للصفة الثالثة وليس معنى ذلك أنك إنسان ملاك لا تخطئ ، وصدق نبي الإسلام عندما قال: "كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون" ..
يعني عندك ضمير صاحي يلفت نظرك إذا أخطأت أو أسأت إلى غيرك.
٥ـ إنسان ناجح بالطرق الشريفة ، راضي عن نفسك في عملك لأن ما وصلت إليه أيا كانت درجات النجاح جاءت بناءً على اجتهادك بعيداً عن نظام "شيلني وشيلك" بالتعبير العامي ، أو نفاق أصحاب النفوذ ..
وبعيداً عن الصفقات والعلاقات المشبوهة كما نرى في البزنس في كثيراً من الأحيان ، ولأنك إبن ناس متدين بصحيح فإنك تحب الخير والنجاح لغيرك وتشجعهم على ذلك.
٦ـ الأمن والأمان داخل وطنك فلا تتعرض للظلم وبعيدا عن المشاكل القضائية التي تراها حتى بين الإخوة والأقارب والتي انتشرت جداً هذه الأيام.
وهناك العديد من المصريين الذين أثبتوا وجودهم في الخارج ، لكنهم إضطروا إلى الهجرة لأسباب متنوعة ..
وإن شاء الله يرجعوا بألف سلامة لأن المصري مهماً نجح في بلاد برة يظل دوماً مرتبطاً بأم الدنيا.
والملفت للنظر أن ربنا قال وهو يعدد أفضاله علينا في القرآن الكريم: "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" .
٧ـ وهذا ينقلني إلى الصفة السابعة البالغة الأهمية وهي أن يكون هناك ما يكفيك ويسترك وقادرا بما تملكه على مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار التي لا تتوقف عند حد ..
وليس بشرط أبدا أن تكون من الأثرياء أو يكون لك بيت في الساحل الشمالي وتقضي جزء من الصيف فيه ..
بل يكفيك فقط أن تكون مستورا في الدنيا.
والستر كلمة جامعة تشمل الصفات السبع التي ذكرتها وتؤدي إلى راحة البال في معظم الأحيان ، وهي نعمة كبرى يفتقدها الإنسان في حياته.
وأخيراً أسألك: هل هناك صفة ثامنة لم أذكرها ؟؟
أكون شاكراً لك كثيراً إذا دلتني عليها.
محمد عبدالقدوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق