ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 24 يوليو 2025

عجائب عبد القدوس - الحل الدولي المعقول الذي رفضه الجميع!!



مأساة "غزة" من أكبر الكوارث التي شهدتها البشرية في تاريخها الحديث .. يكفي أن تعلم أن عدد سكان القطاع ما يقرب من ٢ مليون نسمة .. والضحايا حتى الآن يزيد على مائة ألف نسمة بين قتيل وجريح ، غير الحصار الخانق ومنع أي وسيلة من وسائل الحياة بها ، وهي سياسة العدو الصهيوني تجاه أهالي القطاع ..

وإتهامه بالإباداة الجماعية في محله تماماً .. ويكفي أن تعلم أنه تم هدم ٩٠٪ من بيوت "غزة" ومرافقها .. والغالبية الساحقة من الضحايا الفلسطينيين هم من النساء والأطفال ولا صلة لهم بحماس من بعيد أو قريب.
وبعد هجوم حماس الشهير على إحدى المستوطنات الصهيونية يوم السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ تعاطف معظم العالم مع إسرائيل حيث أسفر هذا الهجوم عن مصرع ١٢٠٠ منهم وخطف مئات آخرين .. لكن هذا التعاطف أصبح في خبر كان وتأكدت الدنيا أن ما فعلته حماس يوم السابع من أكتوبر ضد الصهاينة "ولا حاجة" بجانب الإنتقام الصهيوني والإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني ..
وكان هناك تحولاً واضحاً من الرأي العام العالمي وإدانة لإسرائيل في كل مكان حتى من قطاع واسع من اليهود الذين يعيشون في أمريكا .. وظهر الصوت اليهودي المعارض بين اليهود الأمريكان ونظموا تظاهرات صاخبة أدانوا فيها إستمرار الحرب ، وطالبوا برحيل الحكومة المتطرفة التي تحكم إسرائيل والتي أصبحت من وجهة نظرهم خطراً على أمن البلاد ، وتسيئ إلى الدولة في كل مكان.
وفي الأشهر الأخيرة طرحت عدة مبادرات دولية لوقف الحرب الدموية منها المبادرة التي قدمها الإتحاد الأوروبي ..
وخلاصتها وضع "غزة" تحت رعاية الأمم المتحدة حتى إعادة إعمارها من جديد .. ويتولى الأمن فيها خلال هذه فترة قوات دولية مكونة من جنسيات عدة أوروبية وعربية ، وهي التي تقوم بالفصل بين إسرائيل والقطاع المنكوب مع وجود أراضي عازلة كذلك بين الطرفين .. وتحافظ على الأمن والأمان داخل "غزة" ولا تكون هناك قوة مسلحة غيرها ، ونزع سلاح حماس بالإتفاق معها مع بداية إعادة الإعمار الذي تتولاه بالدرجة الأولى دول الخليج العربي والسعودية بالاضافة للإتحاد الاوروبي تحت إشراف حكومة تسيير أعمال فلسطينية أو حكومة تكنوقراط تتفق عليها الدول التي ستقوم لتعمير "غزة" بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية التي تحتاج إلى إصلاحات جذرية حتى تثبت قدرتها على حكم الفلسطينيين.
والغريب أن هذا الإقتراح الأوروبي وأراه معقول جداً لم ترض عنه أمريكا ولا حماس ولا إسرائيل وبدا وكأنه "فص ملح وداب" فلم يطرح من جديد .. عجائب !!
محمد عبدالقدوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق