ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 31 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - والدة أبناء ساويرس: أولادي في رعاية ربنا!


ما قالته تدل على ثقة مطلقة بالله وإيمان عظيم به ، لكن ما هي المناسبة التي قالت فيها السيدة "يسرية لوزة" هذا الكلام ؟؟


دعني في البداية أقدمها لك .. إنها زوجة المرحوم "أنسي ساويرس" الذي بدأ أعماله من الصفر ونجح في أن يجعل "أوراسكوم" من كبرى الشركات في العالم العربي كله وذلك بمساعدة أولاده الفرسان الثلاث "نجيب وسميح وناصف" !!

وسيدتي "يسرية" أقترنت بزوجها في أغسطس من عام ١٩٥٣ .. وهو الشهر الذي شهد مولده أيضاً ، بل وبدأ أعماله من جديد في مصر بعد تأميمه في أغسطس من عام ١٩٧٧ .. وكان قد أضطر إلى الهجرة وسافر إلى ليبيا للعمل هناك.


يعني أغسطس شهر حلو عليهم ..

 وقبل أن ينتهي قررت كتابة هذا الموضوع عنهم ، وست الحبايب أم الأولاد دورها عظيم إذ تحملت بمفردها عبء تربيتهم ما يقرب من عشر سنوات منذ منتصف الستينات وحتى عودته .. ويقول عنها زوجها رحمه الله إنها الخير كله ، زوجة مثالية وأم ممتازة .. وزواجي بها نعمة من الله وهي أجمل وأعظم إنجاز حققته في حياتي كلها.


والمرحوم "أنسي ساويرس" كانت تربطني به علاقة وثيقة .. وأعتقد أنني كنت الصحفي الأقرب إليه منذ أن أجريت معه حوارا موسعاً عن حياته الخاصة والعامة في أواخر القرن العشرين الميلادي ونشرته إحدى المجلات الخاصة وأحدث ضجة كبرى إذ كان أول مرة يفتح فيها قلبه في حوار صحفي.


وأتذكر جيداً أنني سألته عن سر النجاح العظيم الذي حققه في حياته العملية .. 

فأجاب دون تردد: تعليم أولادي أفضل تعليم فهم سندي في الدنيا وجزء كبير من الأموال التي كنت أكسبها في ليبيا كانت تذهب لتعليم أبنائي في أرقى جامعات العالم .. بإختصار: الوصفة السحرية لنجاحي: تعليم الأولاد ..

أبني الأكبر: نجيب: تعلم في أرقى كلية في سويسرا.. المعهد العالي للتكنولوجيا بزيوريخ.


سميح: الإبن الأوسط: درس الهندسة في برلين وتخرج منها .


ناصف: آخر العنقود: دخل جامعة شيكاغو وتخصص في الإقتصاد.


وعندما يسافر إبنك للدراسة في الخارج وهو في سن المراهقة وعز شبابه فلابد أن تضع يدك على قلبك وتقول أستر يا رب .. ووسائل الإغراء في أوروبا وأمريكا للهو كثيرة جداً أشكال وألوان.


وسيدتي أم الأولاد "يسرية" حفظها الله أتواصل معها بإنتظام للإطمئنان عليها .. 

سألتها: ألم تقلقي من إنحراف أولادك الذين سافروا للدراسة بالخارج وهم في سن المراهقة وعنفوان الشباب وتطمع فيهم البنات الحلوة .. خاصة وأنهم شباب زي الفل .


وإجابتها على سؤالي أعجبتني قوي قالت كلام من ذهب: 

لم أخشى عليهم أبدا وهم في الغربة لأن أولادي في حماية ربنا بعدما بذلت جهدي في تربيتهم.

والمؤكد أنك ستكون مثلي وتتوقف عند ما قالته معجبا به .. وتقول: هذه السيدة إيمانها عشرة على عشرة.


محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 27 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - دق إسفين بين البيت والجامع !!



"اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع" .. طيب ليه ؟؟

أقول عجائب لتلك الحكمة ولا أراها كذلك بل هي من وجهة نظري أي كلام !!

وسبب أعتراضي عليها أمرين ..


كلمة حرام أصبحت شائعة في حياتنا وتنافس "السلام عليكم" أو "أزيك" ، ومش معقول الحرام يصل إلى الجامع كمان !!


والأمر الثاني أن الإيمان الصحيح يعطي الأولوية لمن يكدح في سبيل أسرته ويرى ذلك جهاداً في سبيل الله ، فليس هناك أي تناقض بين البيت والجامع وعيب دق إسفين بينهما !!


محمد عبدالقدوس

الأحد، 24 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - تحية لبنات ثورة ١٩١٩ والشهيدة المنسية!!!



قد تتعجب من هذه التحية وتقول باللهجة العامية: وإيه اللي فكرك بثورة ١٩١٩ وبناتها؟
وأرد قائلا: يوم ٢٣ أغسطس ذكرى وفاة إثنين من أعظم قادة هذه الثورة .. "سعد زغلول" الذي توفي في ٢٣ أغسطس عام ١٩٢٨ ، وخليفته "مصطفى النحاس" الذي مات في ذات اليوم من عام ١٩٦٥.
وأزعل جداً عندما أجد الكثير من الناس لا يعرفون "سعد" ولا "النحاس" مع إنهما زمان كانا ملء السمع والبصر خاصة قبل ثورة يوليو.
وفي شهر مارس من عام ١٩١٩ عندما اشتعلت ثورة مصر ضد الإنجليز بعد القبض على "سعد زغلول" وعدد من رفاقه حدث في ذات الشهر حدث جلل كانت له آثار ضخمة وواسعة كتبها التاريخ بأحرف من نور تمثلت في خروج أول مظاهرة نسائية في تاريخ مصر كلها إحتجاجا على القبض على الزعيم المصري ..
زوجات وبنات طبقة الباشوات جنباً إلى جنب مع بنات المدارس المصرية والأحياء الشعبية.. لأول مرة يكون لبنات مصر الحلوين فاعلية مستقلة بعيداً عن الرجالة .. ولأول مرة ترى حواء المصرية في الشارع من أجل قضية وطنية زيها زي آدم بالضبط .. ولم تعد حبيسة منزلها لا تدري ماذا يجري خارجه .. وكان ذلك تحديداً يوم ١٦ مارس ، وفي هذا اليوم سقطت أول شهيدة مصرية برصاص الإنجليز واسمها "حميدة خليل" من حي الحسين وأصبحت بلادي تحتفل به كل عام .. يوم المرأة المصرية .. ونسى الجميع شهيدة مصر سيدتي "حميدة خليل" .. عجائب !!
محمد عبدالقدوس

السبت، 23 أغسطس 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - شقلباظ للكاتب الكبير



المؤكد أن عنواني هذا أثار دهشتك واعتبرته على سبيل الإثارة الصحفية لجذب الإنتباه ، فلا يعقل أن يقوم الكاتب الكبير بحركات بهلوانية !!
لكن صدقني العنوان في محله تماماً وأبدأ الحكاية من أولها.
كان ذلك عقب تخرجه من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام ١٩٤٢ .. واجه ظروف معيشية صعبة جداً بسبب زواجه المبكر في ذات العام الذي تخرج فيه .. والغريب أنه إبن "روزاليوسف" ومنصب رئيس التحرير في إنتظاره، لكن أمه أرادت لإبنها أن "تدعكه" الحياة ويبدأ من اول السلم.
وفي البدايات رأى "سانو" أن العمل الصحفي لا يكفي وحده لفتح بيت وإقامة أسرة ، فحاول أن يعمل محامياً ، لكنه فشل فشلا ذريعاً فهذه المهنة تحتاج إلى طلاقة لغوية ، وأعصاب من حديد ودبلوماسية في التعامل ، وكل هذه المواصفات غير متوفرة في حبيبي "سانو" وهو الاسم الذي عرف به في بيته وبين أصدقائه المقربين ، فقد ثار أكثر من مرة على الخصم الذي يقف أمامه بل وعلى القاضي نفسه ، فقرر الإنسحاب من هذا الميدان قبل أن يرتكب جنحة !!
وصدق أو لا تصدق فكر حبيبي أن يعمل في "البزنس" ، فقد كان جالساً مع صديق له في أحد المقاهي في هذا المجال ورأه يربح مئات الجنيهات وهو جالس معه في صفقة واحدة خاصة بتجارة الأرز ، لكنه فشل تماماً في هذا المجال أيضاً.
وقرر بعدها أن يركز جهده فيما خلق من أجله وهي الصحافة والكتابة ، فعمل فترة في سكرتارية تحرير مجلة "آخر ساعة" ، لكنه لم يكن سعيداً في هذا العمل ، وعاد من جديد إلى "روزاليوسف" بمرتب ضئيل لا يتجاوز أثنى عشر جنيهاً في الشهر ، وهو مبلغ لا يكفي أبدا لإسعاد عروسته وحبيبة عمره "لولا" التي كان قد تزوجها رغم ظروفه الصعبة رغم المعارضة الشديدة لهذا الزواج في البداية من أمه "روزاليوسف" ، ومن عائلة "المهلمي" عائلة زوجته واسمها بالكامل "لواحظ عبدالمجيد المهلمي" لكن الجميع ينادونها باسم "لولا" بضم اللام.
وقرر "سانو" أن يستغل موهبته الأدبية وبراعته في الكتابة لزيادة دخله بغرض إسعاد حبيبه العمر.
فقام بكتابة سيناريو لفيلمين وذهب بهما إلى مكتب الموسيقار الكبير "محمد عبدالوهاب" في عمارة "الإيمومبيليا" في وسط القاهرة ، وهو يعرفه منذ طفولته حيث كان يتردد باستمرار على "روزاليوسف" ، وكانت له أفلام ناجحة جداً في ذلك الوقت وأثبت أن موهبة التمثيل لا تقل عن نجاحه كمطرب .
وفي المصعد قابلته المنتجة السينمائية المرحومة "عزيزة أمير" وكان مكتبها في نفس العمارة ، وعندما عرفت سبب حضوره أخذته إلى مكتبها وقرأت ما كتبه بعناية.
وبدون كلام أخرجت على الفور شيكا بمبلغ مائة وستين جنيهاً بواقع ثمانين جنيهاً عن الفيلم الواحد ، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت البعيد.
ويقول حبيبي أبي: خرجت من عندها وأنا أرتعش من شدة الإنفعال والفرحة ، وعندما وصلت إلى منزل الزوجية في "عابدين" فاجئت زوجتي بما لم تتوقعه أبدا بقفزة في الهواء وشقلباظ على السرير كأفضل بهلوان قبل أن يخبرها بما جرى.
وكلما تذكر حبيبي أبي هذه الأيام كان يقول لي: "أمك ست عظيمة لقد تحملت الكثير من المتاعب وضيق العيش في بداية حياتنا".
وبهذه المناسبة له قول شهير وجميل يقول فيه: "لولا لولا ما نجح سانو" .. لاحظ أن كلمة "لولا" مكررة مرتين الأولى أداة شرط والثانية اسم علم.
وأخيراً فهذه القصة أهديها إلى كل شاب يبدأ حياته العملية بعد تخرجه من الجامعة أقول له أوعى تيأس .. حبيبي "سانو" كان مثلك وطرق كل الأبواب وواجه شتى المتاعب قبل أن ينجح نجاحاً عظيماً.
محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 20 أغسطس 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - ظلموه في واقعة نادرة جدا!!



قصة عجيبة وواقعية لكنها أقوى من أي خيال !!

ياما في السجن مظاليم .. مقولة شهيرة .. وهذه الحكاية الغريبة تؤكدها ..


والبداية: محاكمة غيابية لتاجر مخدرات تمكن من الهرب وصدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة .. لكن المتهم أختفى وكأنه فص ملح وداب.


والفصل الثاني من هذه الحكاية .. تاجر مخدرات آخر قضى في السجن خمس سنوات وكان من المفترض إطلاق سراحه بعد إنتهاء مدة العقوبة ، لكنه فوجئ بمن يقول له: أنت محكوم عليك بالأشغال الشاقة المؤبدة غيابياً في قضية أخرى !!

وأخذ الرجل يصرخ: أنا بريء ، لكن صراخه ذهب أدراج الرياح .. فإسمه هو ذاته إسم المتهم الأول الهارب منذ سنوات والإسم الثلاثي بالضبط .. ويعمل في نفس مجاله .. بيع السموم وتهريب المخدرات .. وهي صدفة عجيبة جداً لا تتكرر إلا نادراً .. أو واحد كل مليون حالة ويمكن أكثر !!


ومثل المتهم الثاني أمام القضاء لمحاكمته حضورياً في القضية المتهم فيها المتهم الأول !!

وعبثاً حاول إثبات براءته قائلا يخلق من الشبه أربعين .. واستعان بمحام خائب لم يستطع مساعدته .. بل يبدو أنه قام بتأكيد الشبهات التي تحوم حوله !!

وفشل في تحديد تحركاته أثناء نظر القضية التي تم الحكم فيها غيابياً على المتهم الآخر !!


وأصدرت المحكمة ضده حكماً بالأشغال الشاقة حضوريا هذه المرة.


وهكذا عاد إلى السجن من جديد ، لكن القدر أنقذه بعد بضعة أشهر حيث كانت الصدفة وراء القبض على المتهم الأول الصادر ضده الحكم الغيابي.


وأمام المستشار "فريد نصر سعد" مثل المتهم الثاني المحبوس الذي يطابق إسمه إسم صاحبنا الأول .. وقام القاضي بالإعتذار له باسم العدالة ونيابة عن المجتمع كله قائلا له: عيبك "إنك جبت محام خائب يدافع عنك" .. وصدر قرار بالإفراج عنه .. وتم إطلاق سراحه .. والحمد لله لم يمكث في السجن مظلوماً إلا بضعة أشهر .. بعدما تمكنت العدالة من وضع يدها على المتهم الأول الذي ظل هارباً لسنوات ، ولكن تم ضبطه بعد حبس شبيهه ظلما !!


وأظنك بعدما قرأت هذه الحكاية ستقول: الواقع أحيانا يكون أقوى من أي خيال !!


محمد عبدالقدوس

الأحد، 17 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - عمالقة جدد في الغناء والدين!!



قبل أيام، التقى الرئيس السيسي بالهيئات الإعلامية التابعة للدولة. ووفق ما صرّح به أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، فإن الرئيس تمنى أن يظهر في بلادنا عمالقة جدد في الغناء والدين، على غرار أم كلثوم والشيخ الشعراوي رحمهما الله. وأخبر المجتمعين بأن مصر ولّادة، وعلى الدولة أن تبذل الجهد لاكتشاف المواهب الموجودة في شتى المجالات.
وفي رأيي، إنه من الصعب جداً حالياً أن يرى الرئيس هذا الحلم وقد تحول إلى واقع. نعم، مصر ولّادة، ولكن في ظل مناخ حر... وهو أمر غير موجود حالياً!
وأشرح ما أعانيه قائلاً: إذا نظرنا إلى مجال الفن، نجد احتكاراً شبه كامل للشركة المتحدة التي تتبع الجهات السيادية بالدولة، وقد امتدت سيطرتها إلى الصحافة فاستولت على معظم الصحف الخاصة. أما الحفلات الفنية التي تُقام ببلادنا مثل حفلات الغناء في العلمين حالياً فهي التي تقوم بتنفيذها. أما القطاع الخاص، فقد أصابه الشلل سواء في مجال الطرب أو الأعمال التلفزيونية، فالمنافسة مع الشركة السيادية غير متكافئة بالمرة!
كل نجوم الطرب في مصر، ابتداءً من أم كلثوم في الماضي وحتى عمرو دياب حالياً، كان القطاع الخاص هو الذي اكتشفهم وقدمهم للجمهور.
وإذا جئنا إلى المجال الديني، وحلم الرئيس بظهور عالم فذ على غرار الشيخ الشعراوي رحمه الله، نجده مستحيلاً في ظل الأوضاع الحالية. فالمساجد تُغلق عقب كل صلاة، وهو أمر مستحدث في بلادنا بدأ منذ خمس سنوات مع ظهور وباء كورونا، واستمر حتى هذه اللحظة. قبل ذلك، كانت بيوت الله مفتوحة طيلة الوقت، ولا تُغلق إلا بعد انتهاء صلاة العشاء. أما حالياً، فلا يوجد أي نشاط بها، ويكفي أن تعلم أن خطب الجمعة على مستوى مصر كلها موحدة؛ فالخطبة التي يلقيها الإمام في الإسكندرية هي ذاتها التي يتناولها خطيب الجمعة في أسوان. ممنوع أي اجتهاد أو تناول موضوعات محلية تهم الناس.
ويدخل في دنيا العجائب أن ينتظر أحد ظهور عالم إسلامي له تأثير على ملايين الناس وسط هذه الأجواء، على طراز الشيخ الشعراوي أو أستاذي الشيخ محمد الغزالي وغيرهم من العلماء الأجلاء رحمهم الله.
محمد عبد القدوس

الجمعة، 15 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - ٧ فئات من الناس تقول:"بلاها زواج"



تلك الكلمة "بلاها" مصرية صميمة وتعني أن هذا الموضوع لا أحبه وأكرهه ، وهناك فئات من الناس تقول: "بلاها زواج" ، وأستطيع حصرهم في نقاط محددة:


١ـ إنسان فشل في هذا الأمر وربما أكثر من مرة ، وخرج بتجارب مؤلمة وأصابته عقدة نفسية منه ولذلك يقول: "بلاها زواج".


٢ـ وآخر متزوج بالفعل ، لكنه غير سعيد ، فنصفه الآخر نكدي ولا يستطيع الفكاك منه ولذلك يقول: "بلاها زواج" يعني تجده نادم على ما فعله ويعتقد أنه أرتكب غلطة العمر.


٣ـ دخل في أرتباط عاطفي فاشل .. مرة أو أكثر ، وكان من المفترض أن يترجم إلى أرتباط شرعي ، ولم يحدث ذلك بسبب أو لآخر ، ولذلك يقول: "بلاها زواج"!!


٤ـ واحدة تقدم بها السن ، ولم تجد فارس أحلامها حتى الآن ولذلك تقول "بلاها زواج" .. يعني لن تتزوج حتى تجد العريس الذي ترضى عنه.


٥ـ وأخرى قررت تكريس حياتها للعلم والعمل أولا ، وتقول "بلاها زواج" الآن ، فهو مشروع مؤجل حتى تثبت وجودها العملي أولا.


٦ـ واحد عايز يلعب بديله !! ويريد أن يعيش حرا كما يزعم بلا زواج ولا مسئوليات ولا أطفال ، ولذلك يقول: "بلاها زواج".


٧ـ إنسان نشأ في أسرة مضطربة وخلافات عاصفة بين الوالدين ، فهو عنده عقدة من هذا الموضوع ، وشاهد طلاق أحب الناس إليه ، أو يعيش بمنزل تشتعل فيه نار النكد وطبيعي أن يقول "بلاها زواج" ولن يكرر هذه التجربة أبدا.


وكل هؤلاء يمكنهم أن يتزوجوا من جديد إذا وجدت سيدتي فارس أحلامها ، أو وجد هذا الذي يكره الزواج ست الكل التي يقع في حبها ويسعى للإرتباط بها .. 


فهذه الفئات السبع من الناس تفتقد الحب الحقيقي في حياتها.


وقبل الختام أذكر لحضرتك فئة من الأزواج خارج هذه التصنيفات السبع عاشوا سعداء في حياتهم ثم مات شريك العمر ، وقالوا بعدها: "بلاها زواج" ، فهم يعيشون على الماضي الجميل والذكريات الحلوة ، ويرفضون أي أرتباط من جديد وتكفيهم الأيام التي خلت.


محمد عبدالقدوس

الأربعاء، 13 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - عقوبة رادعة لإغتصاب النساء !؟



خبر قادم من "باكستان" لفت نظري ، ولم يلق الإهتمام الكافي عندنا ويتمثل في أن البرلمان هناك وافق بأغلبية ساحقة على عقوبة رادعة لمن يغتصب النساء تتمثل في "إخصاء" هذا المجرم بحيث يفقد رجولته بالإضافة إلى العقوبات الأخرى وذلك بعد كثرة الحوادث في هذا المجال ، ويدخل في دنيا العجائب هؤلاء الذين تعاطفوا مع الجاني ، ورفضوا هذه العقوبة بحجة أنها قد تقضي عليه نهائيا ، وتحوله إلى مجرم حاقد وناقم على المجتمع ، مع أن ما فعله قد يكون ناتجاً عن لحظة طيش يندم عليها فيما بعد ، ولابد من إعطاءه فرصة خاصة إذا كانت عنده أسرة وأولاد !!


وهو منطق غريب لا أوافق عليه لأنه نسى الضحية تماماً وعايز يخفف تلك العقوبة الرادعة عن هذا الذي أغتصبها.


والمؤكد أن هذا العقاب وحده سيجعل كل من يفكر في هذا الجرم يفكر مليون مرة قبل الإقدام على الإعتداء على حواء !! أليس كذلك ؟؟


وأسأل حضرتك: ألست معي في أن هذه العقوبة مناسبة تماماً لهذا الجرم ام لك وجهة نظر اخرى؟؟


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 8 أغسطس 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - السماء لا تخطئ أبدا




سائق سيارة متهم بالسرعة الجنونية في طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي.

الرادار ضبطه وهو يقود سيارته بسرعة تزيد عن ال ١٩٠ كيلو.


كان يمكن أن يؤدي هذا التهور إلى كارثة ، وبرر تصرفه برغبته في نقل مريض بالكلى كان معه إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن ، لكن المتهم فشل أمام المحكمة في تقديم الدليل الذي يؤكد صدق كلامه ، فأصدرت حكماً بحبسه شهراً.


ويقول المستشار "فتحي جودة" القاضي الذي أصدر الحكم: وقعت مفاجأة مذهلة بعد ذلك ، حيث أخبرني وكيل النيابة أنني كتبت حكماً غير الذي نطقت به !

وأصابني الذهول عندما أكتشفت أن ما سطرته بقلمي كان غرامة بخمسين جنيها فقط !


ويكمل القاضي روايته قائلا: شعرت أن إرادة السماء تدخلت لمنع حبس السائق .. شيء إلهي منعني من كتابة ما نطقت به .. لابد أن قائد السيارة مظلوم ، وتم تأجيل القضية لوجود هذا التناقض.


وفي خلال هذه الفترة وقعت مفاجأة .. ظهر مريض الكلى وجاء إلى المحكمة ، وشهد لصالح السائق.

ونظر القاضي إلى الحكم الذي تم كتابته بإرادة إلهية .. "غرامة خمسين جنيهاً" وأضاف إليها مع "إيقاف التنفيذ".


ويقول المستشار "فتحي جودة" تعليقاً على هذه الحكاية العجيبة: القاضي بشر قد يخطئ .. لكن السماء لا تخطئ أبدا.


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 1 أغسطس 2025

عجائب عبد القدوس - قالت لحاكم مصر: أنت في حاجة لمن يختلف معك!!!



جدتي العظيمة روز اليوسف تصدت للاستبداد السياسي الذي كان يزحف على مصر بعد ثورة 23 يوليو بقوة وصلابة.. وفي الأسبوع الماضي ذكرت لك كيف أنها قامت بعقاب "ناصر" وردت له الصاع صاعين عندما اعتقلوا أبنها - والدي - وقررت منع نشر أي خبر في مجلتها الشهيرة عن الثورة طالما ظل أبنها وراء الشمس وكان ذلك عام 1954..

و من المفاجأت التي أقدمها لك أيضا أنها أرسلت عام 1953 إلى "ناصر" خطاب نشرته في مجلة روز اليوسف قالت له فيه : أنت في حاجة لمن يختلف معك!! و الخطاب غاية في الادب و الذوق ولكنه أيضا في منتهى القوة 


وبدأته بتحية جهوده وزملائه من الضباط الأحرار وعملهم الدائب من أجل نهضة مصر ، وقالت: أنني أعرف الكثير من ساعاتك التي تنفقها عملا بلا راحة ، ولياليك التي تقضيها سهرا بلا نوم ، وتدقيقك البالغ في كل ما يعرض عليك من أجل الوصول إلى الأفضل ، لكنك وحدك لن تقدر على كل شيء ولا حتى بالمعونة المخلصة التي يقدمها كل من يحيطون بك وكل من تعرفهم وتثق بهم ..

أراك في حاجة لسماع رأي من يختلفون معك حتى تكتمل الصورة أمامك ، وهذا لن يتأتى إلا بإطلاق الحريات العامة وخاصة حرية الصحافة ..


وقارنت جدتي بين "ناصر" ورب الأسرة الذي يبذل جهده من أجل تربية أولاده ..

والأب الناجح هو الذي يسمح لأبنائه بالتعبير عن أنفسهم وأن يكون لكل منهم شخصية مستقلة ، ويخطئ تماماً إذا تحكم في أمورهم وسحق شخصيتهم وأراد أن يكونوا صورة منه ..

وكذلك الحاكم يقود البيت الكبير "مصر" ، لكن لابد أن يسمح لأبنائه بحرية التعبير عن أنفسهم.


وتقول "روزاليوسف" في رسالتها لحاكم مصر: قرأت لك كلاماً طيباً ، بأنك تبحث عن الكفاءات في كل مكان و ترحب بالنقد البناء ، والكلام وحده لا يكفي ، بل لابد من ترجمته إلى واقع ..

ومصر بلادنا العظيمة مليئة بالكفاءات ، ولكنك لن تستطيع جذبهم إلا إذا شعروا أنهم أحرار في إبداء آرائهم ، أما إذا أستعنت بهم لتحقيق ما تريده فهذا سيجعلهم يفكرون أكثر من مرة في العمل معك ، لأن مجرد شعور صاحب الكفاءة بأن هناك شيئاً مطلوباً وشيئاً آخر غير مطلوب يجعله إما أن يبعد بنفسه خشية ألا يوافق المطلوب ! وإما أن يقترب بعدما يهيئ نفسه ليتلائم مع ما يعتقد أنه مطلوب !!

فتضيع الفائدة في كلتا الحالتين.


وعن تقبل "ناصر" للنقد البناء كما قال ..

ترد قائلة الصحف أصبحت حالياً طبعة واحدة لا ترى الاختلاف بينها إلا إستثناء ، وأظن أن ذلك يخالف ما كنت تأمله من النقد البناء !

ودعونا نتأمل الواقع الحقيقي ، فهناك رقابة على الصحف ..

التي لن تسمح بالتأكيد للرأي المخالف بالإضافة إلى القيود المشددة على الحريات ، وكل إنسان حر لابد أن يتحسس رقبته أولا ويفكر مرات عدة قبل أن يدلي بدلوه في مثل هذه الظروف.


وتناقش جدتي "ناصر" في وجهة نظره من أن إطلاق الحريات لم تؤدي إلا إلى الفوضى ولا يستفيد منها إلا الملوثون المغرضين الذين يريدون تحقيق أغراضهم وتجارب مصر تشهد على ذلك ، وتتساءل سيدتي العظيمة وهل البديل هو ما نعيش فيه حالياً فلا يسمع إلا الصوت الواحد فقط ؟؟ أم أنه من الأفضل الإستفادة من أخطاء الماضي ووضع قواعد تسمح بحريات حقيقية وتقضي على دولة الخوف والرقابة على الكلمة ويتاح خلالها لكل صاحب رأي أن يعبر عن رأيه.

وانتهى خطابها ..


ولأنها "روزاليوسف" ملء السمع والبصر ، فلم يستطع "ناصر" سوى أن يشكرها على نصائحها وإشادته بما يبذله من جهد ..

وقال أشعر بالعرفان لإحساسك بما أقوم به من جهد من اجل مصر ، وأكد على ما قالته من أنه وكل زملائه من الضباط الأحرار لن يستطيعوا فعل شيء دون الإستفادة بمختلف الكفاءات ..

ولم يجادلها فيما قالته ، لكن بعد سنة بالضبط اعتقل ابنها "إحسان عبد القدوس" عام ١٩٥٤ بعد مقال كتبه ينتقد فيه مجلس قيادة الثورة .. عجائب !!


واخيرا اسالك اليست نصيحة جدتي لحاكم مصر "انت في حاجة لمن يختلف معك " تصلح لكل العصور ولكل من يحكم مصر ؟؟؟


محمد عبدالقدوس