ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 20 أغسطس 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - ظلموه في واقعة نادرة جدا!!



قصة عجيبة وواقعية لكنها أقوى من أي خيال !!

ياما في السجن مظاليم .. مقولة شهيرة .. وهذه الحكاية الغريبة تؤكدها ..


والبداية: محاكمة غيابية لتاجر مخدرات تمكن من الهرب وصدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة .. لكن المتهم أختفى وكأنه فص ملح وداب.


والفصل الثاني من هذه الحكاية .. تاجر مخدرات آخر قضى في السجن خمس سنوات وكان من المفترض إطلاق سراحه بعد إنتهاء مدة العقوبة ، لكنه فوجئ بمن يقول له: أنت محكوم عليك بالأشغال الشاقة المؤبدة غيابياً في قضية أخرى !!

وأخذ الرجل يصرخ: أنا بريء ، لكن صراخه ذهب أدراج الرياح .. فإسمه هو ذاته إسم المتهم الأول الهارب منذ سنوات والإسم الثلاثي بالضبط .. ويعمل في نفس مجاله .. بيع السموم وتهريب المخدرات .. وهي صدفة عجيبة جداً لا تتكرر إلا نادراً .. أو واحد كل مليون حالة ويمكن أكثر !!


ومثل المتهم الثاني أمام القضاء لمحاكمته حضورياً في القضية المتهم فيها المتهم الأول !!

وعبثاً حاول إثبات براءته قائلا يخلق من الشبه أربعين .. واستعان بمحام خائب لم يستطع مساعدته .. بل يبدو أنه قام بتأكيد الشبهات التي تحوم حوله !!

وفشل في تحديد تحركاته أثناء نظر القضية التي تم الحكم فيها غيابياً على المتهم الآخر !!


وأصدرت المحكمة ضده حكماً بالأشغال الشاقة حضوريا هذه المرة.


وهكذا عاد إلى السجن من جديد ، لكن القدر أنقذه بعد بضعة أشهر حيث كانت الصدفة وراء القبض على المتهم الأول الصادر ضده الحكم الغيابي.


وأمام المستشار "فريد نصر سعد" مثل المتهم الثاني المحبوس الذي يطابق إسمه إسم صاحبنا الأول .. وقام القاضي بالإعتذار له باسم العدالة ونيابة عن المجتمع كله قائلا له: عيبك "إنك جبت محام خائب يدافع عنك" .. وصدر قرار بالإفراج عنه .. وتم إطلاق سراحه .. والحمد لله لم يمكث في السجن مظلوماً إلا بضعة أشهر .. بعدما تمكنت العدالة من وضع يدها على المتهم الأول الذي ظل هارباً لسنوات ، ولكن تم ضبطه بعد حبس شبيهه ظلما !!


وأظنك بعدما قرأت هذه الحكاية ستقول: الواقع أحيانا يكون أقوى من أي خيال !!


محمد عبدالقدوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق