عجايب عبد القدوس, من هي "سبيله" الاسم المفضل لإحسان عبدالقدوس لبنات الفلاحين

أبي الجميل إحسان عبدالقدوس له أكثر من قصة تدور في الريف وبين الفلاحين ، فكيف استطاع وصف هؤلاء بدقة ومن هي "سبيله" وهي اسمه المفضل بين بنات الريف؟؟يفاجئنا كاتبنا الكبير إنها شخصية حقيقية بالفعل اختزنها وجداني من حياتي الأولى في القرية أيام الطفولة والصبا وكانت في سني، وكنت أصحو مبكرا لكي أسرع بلقياها والذهاب معها إلى الحقل نرعى المواشي معا ونسبخ الأرض بالسماد البلدي الذي تنقله "سبيلة" على الحمار وأنا سائر بجوارها سعيدا برفقتها مستمتع بما كانت تحكيه لي من حواديت ساذجة.
ويؤكد حبيبي أبي مدى اعتزازه وفخره بانتمائه الريفي قائلا أنني أكتب عن الفلاح إنما أكتب عن أولاد عمومتي الذين عرفتهم جيدا وعشت معهم في "كفر ميمونة" بشبرا اليمن مركز زفتى وظللت أحتفظ بالأفدنة الثلاثة التي ورثتها عن جدي هناك حتى عام 1972. وعن جده هذا يقول: حبي للفلاح نشأ أساسا من الصورة الطيبة التي كان يلقيها على سمعي جدي الشيخ أحمد رضوان في طفولتي الأولى عندما كنت أقيم معه بالعباسية. ونمى حب الفلاح والقرية بعد ذلك بترددي الدائم على كفر ميمونة أيام أجازة الصيف ولم أصادف خلال هذه الفترة التي امتدت منذ عام 1924 وحتى عام 1935 فلاح واحد يستحق نفوري منه، بل كانت حياة الريف في ذلك الوقت على الفطرة في بساطتها وطيبتها مختلفة تماما عن مجتمع المدينة.