عجايب عبد القدوس, إحسان عبدالقدوس : استفدت كثيرا من قراءة القرآن

 كتب أبي حبيبي يقول: بعدما دخلت كلية الحقوق عام 1938 بدأت في إعداد نفسي كأديب يكتب القصة بشكلها المعروف عالميا وسرت في خطين متوازيين في وقت واحد ، الخط الأول قراءة الأدب العالمي من قصص من أول الهند واليابان وحتى روسيا وانجلترا وفرنسا. ونجحت في إتقان الشكل الفني لحرفية وتكنيك كتابة القصة.
والخط الثاني يتمثل في سلامة العبارة وموسيقى الجملة العربية وذلك بقراءة القرآن الكريم وقد أفادني ذلك كثيرا ، فأنا مؤمن بأن الأديب الذي يكتب بالعربية لابد له من صلة وثيقة بالقرآن ، وهذا ما حدث معي، فقد قرأت القرآن عشرات المرات بحكم نشأتي في بيت جدي العالم الأزهري ، وعندما أصبت بحالة نفسية وعمري سبعة عشر عاما قرأت القرآن ثلاث مرات كعلاج لحالتي وأنا في الفراش لمدة طويلة ، ثم بدأت اقرأه قراءة الدراسة والتذوق لجمال عبارته والإحساس بموسيقاه التي لا تدانيها موسيقى.
ويضيف حبيبي قائلا : ولا شك أن الشيخ محمد الغزالي كان ثأثيره كبيرا في هذا المجال وكانت تجري بيننا مناقشات ممتعة أطرح عليه فيها كل تساؤلاتي ويستقبلها بصدر رحب، وكنت قد تعرفت عليه بعد زواج أبني "محمد" من أبنته.
محمد عبدالقدوس