ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 6 أكتوبر 2016

ليس من الإسلام :ليس من الإسلام :قوامة الرجل الشرقي مرفوضة


 خبر بالغ الأهمية قادم من السعودية طيرته وكالات الأنباء فلم ينل من الاهتمام إلا قليلا في بلادنا وعند اشقاءنا العرب والسبب معروف فالمملكة لها علاقتها الواسعة مع مختلف الأنظمة العربية فضلا عن سيطرتها ونفوذها على كثير من أجهزة الإعلام والفضائيات بفلوسها طبعا!!
وخلاصة الموضوع أن عريضة نسائية قدمت إلى ملك البلاد تطالب برفع قوامة الرجل عن المرأة!! هكذا قالت الإذاعة البريطانية وقام بالتوقيع عليها آلاف من النساء السعوديات!
وإذا سألتني حضرتك عن رأيي في هذا الموضوع فأنني أقول لك أن عنوانه غلط!! وليس من الإسلام في شيء فالرجال قوامون على النساء كما ذكر القرآن الكريم والمرأة بفطرتها تحب الرجل القوى الذي تخضع له بالحب وتكره الضعيف كنت أتمنى أن يكون عنوان تلك العريضة : رفع القيود المفروضة على المرأة بالمملكة والتي تتعارض مع ديننا الحنيف وتتفق مع عقلية الرجل الشرقي أو العقلية البدوية كما ذكر أستاذي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله!! فهذا الفكر الذي يخضع لتقاليد الشرق وقيود الصحراء ليس من الإسلام. ومن أمثلة ذلك مثلا منع المرأة من قيادة السيارة وكذلك خضوعها للرجل في تعاملتها المالية. فاسلامنا الجميل أعطاها ذمة مالية مستقلة وفلوسها منفصلة عن شريك حياتها فلا يجوز له التدخل فيها أو محاولة الاستيلاء عليها بحجة أن الرجال قوامون على النساء!! فتلك هي قوامة الرجل الشرقي وهي مرفوضة وليست من الإسلام وتتعارض مع تعاليم إسلامنا الجميل.
ولا أفهم كذلك منعها من استخراج جواز السفر إلا بإذن كتابي من ولي أمرها فهذا يتنافى مع المساواة التي نص عليها ديننا الحنيف وكذلك السفر للدراسة بالخارج فهي ممنوعة منه إلا بصحبة محرم! مع أن علماء إسلامنا الجميل افتوا بأنه إذا كان هناك أمن وأمان في البلد التي تدرس فيها فلا مانع من أن تكمل "حواء" دراستها دون وجود "آدم " والخلاصة انه لا تعارض أبدا بين قوامة الرجل على المرأة والمساواة الكاملة بينهما. ويظهر التناقض واضحا عندما يحاول الرجل الشرقي فرض تقاليده!! ومن هنا فأنني أرحب بالعريضة النسائية السعودية مع ضرورة تغيير عنوانها!! وعندي شعور بأنه من ابتكار أجهزة الإعلام الغربية التي أعطت لهذا الموضوع أهمية بالغة ليس دفاعا عن المرأة السعودية بل نكاية في إسلامنا الجميل حيث تجد في بلاد أمجاد يا عرب أمجاد وعالم الشرق خلط مدهش بين التعاليم الإسلامية والتقاليد الشرقية ‘وهذا من الأسباب الأساسية لتخلفنا!!. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق