عجائب عبد القدوس -احترموا عقولنا

هذه العبارة في ذهني مرارا بمناسبة الإنتخابات الرئاسية التي بدأت فاعليتها بالفعل وهذه بعض الأمثلة :
* عندما يقال أن هناك إقبال هائل من أبناء بلدنا الموجودين بالخارج على الاستفتاء الرئاسي 'متأسف' أقصد الإنتخابات الشكلية وأن المصريين بهروا العالم أقول احترموا عقولنا!! فهذا الكلام 'أي كلام'..  لأنك إذا احترمت عقولنا فسيتم الإعلان عن عدد المصريين الموجودين بالخارج ومن لهم حق التصويت منهم، ومن شارك بالفعل من هؤلاء لتعرف نسبة الإقبال الحقيقية ، وكل هذه الأرقام غير معروفة. 
* عندما يقول 'السيسي' : كنت أتمنى وجود عشر مرشحين في انتخابات الرئاسة أقول له على الفور: أحترم عقولنا! فالنظام البوليسي الذي تحكم به بلادنا قام بتأميم الحياة السياسية كلها ومنع ظهور أي منافس حقيقي.
* وعبارة أحترم عقولنا أقولها من جديد للسيسي وهو يقول أن هناك مئة حزب في بلادنا لم يقدم منهم مرشح للرئاسة.. فأنت تعرف وأنا اعرف السبب في ذلك!! * ومن مانشتات الصحف وأجهزة الإعلام يبدو وكأن هناك انتخابات حقيقية ولذلك أقول لهم كلمتين وبس: احترموا عقولنا.
* وضحكت وشر البلية ما يضحك عندما قال السيسي : إذا لم أحصل على ثقة المصريين في هذه الانتخابات سأترك منصبي فورا.. أقول له أحترم عقولنا.
*والسيسي يتحدث كثيرا عن إرضاء رب العالمين وهذا حقه ولكنني أقول : ربي لا يظلم مثقال ذرة ، والمظالم التي ارتكبتها في الدنيا لابد أن تحاسب عليها في الآخرة بإذن الله.
وأخيرا فإن من يحكمنا يعترف بإصلاحات اقتصادية قاسية ويعلم تماما بأنها ستؤثر في شعبيته ، فإذا زعم الفوز فوزا كاسحا وإقبال عظيم على التصويت لصالحه فهذا يمثل منتهى التناقض ويدخل في دنيا العجائب.. وأقول لكل من شارك في هذه المهزلة : احترموا عقولنا.