ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 12 يونيو 2021

بالي مشغول - أقدم أستاذ جامعي : الزحام الشديد مشكلة التعليم الجامعي




الدكتور "فاروق إسماعيل" أستاذ جامعي مرموق يعمل في هذا المجال منذ أكثر من ستين عاما. وكان عميداً لكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وشغل مناصب عدة فكان رئيساً لتلك الجامعة، ثم قام بعد ذلك بتأسيس جامعة الأهرام الكندية أوائل القرن الميلادي الحالي وهي من كبرى الجامعات المصرية الخاصة. 


سألته عن مشاكل التعليم الجامعي ببلادنا وما يشغل باله في هذا المجال؟ 


فقال دون تردد: الزحام الرهيب في العديد من الكليات الجامعية الحكومية أراها المشكلة الأولى بالطبع. 

والجدير بالذكر أن عدد طلاب المرحلة الجامعية ببلادنا يبلغ 3 مليون طالب منهم 600 ألف بالتعليم الفني والمعاهد العليا! وعدد طلاب الجامعات الخاصة من بين هذه الملايين لا يزيد عن 10٪ من إجمالي العدد الكلي. 

ويضيف الدكتور فاروق إسماعيل قائلاً بصوت كله أسى: صدق او لا تصدق عدد الطلاب بكلية تجارة عين شمس يبلغ سبعين ألف طالب، وفي تجارة القاهرة خمسة وخمسين ألف.. مش معقول أبدا هذه الأعداد الهائلة.. لا يمكن أن يكون هناك تعليم حقيقي وسط هذا الزحام الرهيب! 

وحدث ولا حرج عن الأعداد الضخمة في معظم الكليات الحكومية. 

والجدير بالذكر أن هناك تفرقة صارخة بين الأثرياء والفقراء في الجامعات الحكومية.. هذا ما يؤكده أقدم أستاذ جامعي في مصر ويشرح ذلك قائلا: من يدفع أكثر يمكنه أن يتلقى تعليم بحق وحقيقي في برامج خاصة ولغات أجنبية مثلما نرى في العديد من الكليات مثل الهندسة والحقوق والإقتصاد بل وفي كليات التجارة ذاتها التي تشكو من التكدس الرهيب!! ومصروفات هذه البرامج الخاصة عالية ولا يقدر عليها إلا أبناء الأغنياء. 


سألته عن الحل في هذا التكدس الرهيب للطلاب، أجاب: مطلوب فكر غير تقليدي وحلول جذرية بشرط عدم المساس بمجانية التعليم التي نص عليها الدستور مثل إعادة النظر في قبول الطلاب ووضع ضوابط جديدة، لكن الأهم تقسيم حقيقي بإدارات مستقلة داخل الجامعة الواحدة بحيث يتم توزيع الطلاب بطريقة معقولة فلا يتكدسون في مكان واحد ويوم واحد كما نرى في معظم الكليات حاليا. 

ويقول الدكتور فاروق إسماعيل: إذا كنا نشكو من التعليم المتدهور في الجامعات التي يتكدس فيها الطلاب فإن الأمور قد إزدادت سوء بالوباء الذي إنتشر وقام بشل الحركة في العديد من الأماكن وعلى رأسها الجامعات. ونظام التعليم عن بعد يجب أن يكون إستثنائي، فلا يمكن أن يكون هناك تعليم حقيقي للطالب وهو بعيد عن المكان الذي يدرس فيه ويكتفي بتلقي دروسه عن بعد. 

وفي رأي الأستاذ الجامعي المرموق أن التعليم الفني يعاني من مشاكل خطيرة، والزحام أيضاً هناك كبير، وياريت قيام وزارة متفرغة لها تنهض بها بعقلية جديدة ومختلفة، ونجاح هذا النوع من التعليم مرتبط بضرورة أن يكون هناك شراكة كاملة بين التعليم والقطاع الخاص، بحيث لا يكتفي الطالب بالدروس النظرية، بل يتلقى تدريبا عمليا يستمر طيلة العام في مصانع ومؤسسات القطاع الخاص. 

وصدق من قال: "أحلام اليوم هي حقائق الغد". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق