ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 17 يونيو 2021

عجائب عبد القدوس - مشكلة خطيرة أعرضها على حضرتك



قبل أيام أجريت حوارا مع الدكتور فاروق إسماعيل الأستاذ الجامعي المرموق ويعمل في هذا المجال منذ ما يقرب من ستين عاما، وتدرج في مختلف المناصب القيادية فكان عميداً لهندسة القاهرة ثم مديراً للجامعة كلها، وفي أوائل القرن الحالي قام بتأسيس جامعة الأهرام الكندية وهي من كبرى الجامعات الخاصة ببلادي. 

وعندما سألته عن أهم مشاكل التعليم الجامعي كانت إجابته على الفور.. الزحمة .. الزحمة. 

ويشرح ما يعنيه قائلا: عدد طلاب المرحلة الجامعية ببلادنا يبلغ 3 مليون طالب منهم 600 ألف بالتعليم الفني، وفي الجامعات الحكومية تجد المدرجات مكتظة بآلاف الطلاب.. وصدق أو لا تصدق.. تجارة عين شمس وحدها تضم سبعين ألف طالب!! وفي تجارة القاهرة خمسة وخمسين ألف.. فهل يعقل هذا؟ 

مش معقول أبدا هذه الأعداد الهائلة.. ولا يمكن أن يكون هناك تعليم حقيقي وسط هذا الزحام الرهيب.. تلك مشكلة خطيرة أعرضها على حضرتك وأسألك: هل عندك حل لها؟ مع العلم أن الجامعات الخاصة التي تضم أعداد معقولة من الطلاب لا يزيد عدد الطلاب فيها عن 10٪ من إجمالي العدد الكلي لطلاب الجامعات المصرية. 

وخالي بالك من أمرين ألفت نظرك لهما.. 

أولها التفرقة الصارخة بين الأغنياء والفقراء في الكلية الواحدة.. وإلى جانب كلية التجارة والدراسة فيها باللغة العربية تجد قسم للأثرياء فقط باللغة الإنجليزية يضم أعداد قليلة من الطلاب ولكن مصاريفه باهظة!! 

وذات الأمر ينطبق على الأقسام بالعديد من الكليات الأخرى مثل الحقوق والإقتصاد والهندسة وغيرها حيث الدراسة بلغة الخواجات الإنجليزية أو الفرنسية!! 

فهل يرضيك تلك التفرقة؟؟ 

والأخطر من ذلك مستقبل هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم، فأين سيذهب كل هؤلاء بعد تخرجهم خاصة وأن التكنولوجيا الحديثة ستؤدي إلى الإستغناء عن العديد من الموظفين.. مثل البنوك وغيرها حيث التعامل في معظمه "آلي" ولا يحتاج إلى عدد كبير من العاملين.. إنها مشكلة خطيرة أعرضها على حضرتك وياريت تفكر فيها ويكون عندك تصور لحلها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق