ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 26 يونيو 2021

عجائب عبد القدوس - أصدقائي الصحفيين بالخارج!!




احترس هذا العنوان قد يكون خادعا!! وأوعى تفتكر حضرتك أن عندي مجموعة من الصحفيين الخواجات مقيمين في بلاد بره وأتواصل معهم فهذا غير صحيح!! 

وقد يخطر على بالك أنهم مجموعة من الصحفيين يقيمون بالدول العربية ويعملون في صحفها المختلفة لكسب لقمة العيش وتوسيع أرزاقهم بعدما سدت في وجوههم أبواب اللقمة الحلال ببلادنا. 

وهذا التصور غير صحيح أيضاً!! وبالتأكيد أن عنوان مقالي شكل لحضرتك لغزاً بعد الذي ذكرته لك! ومن حقك سؤالي عن المقصود قبل أن يتحول عنواني هذا إلى "فزورة"!! 


والإجابة أنه بعد الإنقلاب الدموي الذي شهدته بلادي قبل ثمانية سنوات! والدماء التي سالت في "رابعة" وغيرها هاجر مجموعة من شرفاء مصر إلى الخارج لأن أجهزة الأمن تطاردهم ولم تعد بلادي بلد الأمن ولا الأمان. 

وعدد هؤلاء كبير جداً لا يقل عن ألف شخص! والعديد منهم أصدقائي وحبايبي وأصحابي، وبالطبع لا أستطيع حصرهم كلهم، وعيب ذكر بعضهم ونسيان البعض الآخر، لكنني أستطيع حصر زملائي الصحفيين الذين أضطروا للهجرة، وكلهم من الأعزاء، وياما أكلنا عيش وملح سوا بالتعبير المصري! ومعظم هؤلاء مقيمين في تركيا وتحديداً في إسطنبول! ويأتي على رأسهم زميلي الحبيب الجميل صلاح عبدالمقصود الذي صاحبني طويلاً في مجلس نقابة الصحفيين، وإليه يرجع الفضل الأول في إقامة مشروع العلاج بالنقابة، وكذلك مشروع التكافل وغير ذلك من المشاريع الناجحة! ولا أستطيع أن أنسى أبدا أبدا أصدقائي الأعزاء الدكتور جمال نصار، وعادل الأنصاري، وقطب العربي، ومحمد حسين!! وكل منهم مكانته كبيرة جداً في قلبي وربنا يحفظهم جميعاً! 

وفي لندن يوجد صديقي الحبيب وائل قنديل! وقلمه كان ومازال مدفعية ثقيلة في مواجهة الإستبداد السياسي الذي يحكمنا! ولا أنسى بالطبع صديقي العزيز عبدالمنعم محمود المقيم هناك أيضاً وقد عرفته منذ ما يقرب من ربع قرن عندما كنا نعمل سويا في جريدة الدستور. وفي منطقة الخليج وتحديداً دولة قطر يعيش حالياً مجموعة من الحبايب والأصدقاء لا أستطيع أن أنساهم أبدا وعلى رأسهم علاء البحار ومحمد حسين وصديقي المشاغب دوماً نجم جريدة الشعب صلاح بديوي. 

والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأصدقاء يعيشون في ظروف بالغة القسوة، فهم بعيدون عن أقرب الناس إليهم، وبعضهم لم ير والديه منذ سنوات طويلة، وآخرون محرومين من أزواجهم وأولادهم! بسبب السلطة العسكرية التي تحكمنا والتي أصدرت فرمانات ظالمة بقطع التواصل ومنع السفر إلى الخارج لكل مصري له أقارب من الدرجة الأولى هاجروا من مصر رفضا لحكم العسكر! لكن يعجبني أن روحهم المعنوية عالية، فلم يصيبهم اليأس أبدا، وأنا على تواصل دوماً مع معظمهم للسؤال عليهم وتفقد أحوالهم، بعدما تركوا فراغاً رهيبا في حياتي، 


وغداً يجتمع بإذن الله شمل الأحبة بعدما تشرق شمس الحرية في بلادي ويزول الظلم والظلام والظلمات.. وقول يا رب! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق