ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 5 مايو 2022

ست الكل : مختلفة عن غيرها من بنات العرب!



عاشت سنوات مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت زوجته الوحيدة ، وهي أول من آمن به فور نزول رسالته ، وفي ذات الليلة قبل أن يؤمن به أي شخص آخر سواء من جنس حواء أو آدم!! إنها سيدتي "خديجة".

وعندما يأت أسم هذه السيدة العظيمة تجدني أبتسم دائماً تقديراً مني وإحتراماً ، فهي تستحق تعظيم سلام! مع مرتبة الإمتياز! 

وأنت إذا قلت عنها إنها مختلفة عن غيرها من بنات العرب فقد أصبت وكان كلامك صحيح تماماً.. 

وإعجابي مع غيري من ملايين المسلمين يرجع إلى عدة أمور.. 

فقد كانت قبل زواجها وإسلامها صاحبة تجارة! 

ويعمل تحت أمرها الرجال ، وكان من بينهم سيدنا النبي الذي تزوجته صلى الله عليه وسلم! 

وعندما تقرأ تاريخ العرب فلا أظن أنك ستجد غيرها تعمل بالتجارة! 

فالنساء في ذلك الوقت بجزيرة العرب من جزء من مملكة الرجال! ولم يكن للمرأة قيمة كبيرة! 

فالسيدة "خديجة" إستثناء بكل المقاييس ، ومن هنا تستحق لقب حواء بالدنيا ، وأراها تدخل في دنيا العجائب

وتزداد إعجاباً بهذه السيدة إذا علمت أنها هي التي إختارت بنفسها شريك حياتها ، وسعت إليه حتى وافق على الزواج منها! وهذا أمر لا تجده إلا نادراً في أمة العرب! 

وكثيراً ما نرى العكس! 

أي يقوم أهل الفتاة بتزويجها دون معرفة رأيها! لكن "خديجة" كما هو واضح من عنوان مقالي مختلفة عن غيرها! 

وهناك سبب ثالث يدفعك إلى مزيد من الإعجاب والتقدير! 

فقد كانت صاحبة مال وجاه وصيت لا يشاركها أحد في ذلك من بنات جنسها! 

ومع ذلك ضحت بهذا كله وأكتفت بأن تكون زوجة لشخصية عظيمة في تاريخ البشرية! 

وكانت صائبة تماماً في إختيارها! 

وقد أنجبت له كل أبناءه ما عدا "إبراهيم" الذي مات مبكراً! وأمه "مارية" القبطية..

والسؤال الذي يشغل بال الكثيرين عن أسباب إلتزامها الصمت الكامل فلم تشرح للمسلمين ما كان يجري في بيتها!! ولم يعرف عنها روايتها للأحاديث النبوية!! 

فالإجابة ببساطة أن دعوة الإسلام في بدايتها كانت سرية ، ولم تكن تحتاج إلى الكلام الكثير! فالسكوت أفضل وهو في هذه الحالة من ذهب!!

والسيدة "خديجة" مناسبة تماماً لهذه المرحلة من الدعوة ، ويكفيها فخراً أنها أول من دخل الإسلام! 

وهكذا أصبح لحواء فضل السبق في الإيمان بفضل سيدتي الزوجة الصامتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق