ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

بالي مشغول - أبرز خبير بيئي : إحترسوا من إحتجاجات شرم الشيخ !!



أيام قليلة تفصلنا عن المؤتمر الدولي الخاص بالمناخ ، والذي تستضيفه بلادي لأول مرة في "شرم الشيخ".

وبهذه المناسبة ألتقيت بأبرز خبير بيئة في بلادي ، وسألته عما يشغل باله بهذه المناسبة ، وهو الصديق العزيز "محمود القيسوني" كان أحد أبطال قواتنا المسلحة ، ، وشارك في مختلف الحروب التي خاضتها مصر .. حرب اليمن ، والنكسة ، والإستنزاف ، وأخيراً حرب أكتوبر المجيدة ، وعمل في أسلحة المظلات والصاعقة وهي أسلحة شاقة جدا لا يقدر عليها إلا نوع خاص من الرجال الأشداء .

وبعد إحالته إلى التقاعد بعد خدمه مشرفه تفرغ تماماً للبيئة ويعتبر بلا جدال الأب الروحي للسياحة البيئية ، فلم تكن معروفة قبله ، وهو نجل المرحوم الدكتور "عبدالمنعم القيسوني" نائب رئيس الوزراء  الشهير أيام "ناصر والسادات" وربنا يرحم الجميع.

وفي حوار مع هذا الخبير البيئي قال أن ما يشغل باله هو مؤتمر "شرم الشيخ" القادم في مصر.

ويحلم بأن يشارك فيه أكبر عدد ممكن من قادة العالم وتكون له مؤهلات النجاح اللازمة ليضع اسم بلادي في العلالي.

وواضح أن الحكومة تعطي لهذا اللقاء أهمية خاصة ، وتبذل كل جهد ممكن ليخرج بالصورة التي تليق بمصر ، ولكنني أرجو أن يحترسوا من الإحتجاجات المتوقعة من أعضاء الوفود الأجنبيه ليس في القاهرة أو الأقاليم بل في شرم الشيخ ذاتها.

طرأت الدهشة على وجههي ، واعتبرت ما قاله يدخل في دنيا العجائب ، وسألته عما يقصده ، وهل يمكن أن تؤدي إلى إفساد المؤتمر ؟؟

أجابني بضحكة لطيفة أطمئن .. إنها مظاهرات مشروعة ومتفق عليها ، ومحافظ جنوب سيناء صرح بأنه خصص لها مكان قريب من مكان إنعقاد المؤتمر .

ويشرح ما يعنيه أكثر قائلا : المجتمع الدولي لم يوافق على إستضافة مصر لمؤتمر المناخ ، إلا بعد التأكد من أنها ستسمح لمن يعارضون التلوث في أنحاء العالم بالإحتجاج والتظاهر .. فهذا جزء أصيل من تقاليد مؤتمر المناخ .. ووافقت بلادي على ذلك ، وخلال ساعات سنرى شباب قادم من شتى أنحاء العالم خاصة من أوروبا وأمريكا لهذا الغرض .. وأنت لا تستطيع أن تمنعهم ، وستكون هناك مشكلة إذا رفض هؤلاء المكان المخصص لهم وحاولوا تجاوزه أو خرجت الهتافات عن أهدافها .. وفي هذه الحالة ينبغي أن يكون التعامل بحكمة لأن أنظار العالم كله متجهة إلى مصر وحكومتها وما تفعله.

والمفاجأة الثانية التي يذكرها صديقي خبير البيئة الدولي أنه ينبغي للحكومة بهذه المناسبة إعادة النظر بطريقة جذرية في العقلية التي تتعامل مع هذا الملف .. والكثير من التصرفات تبدو وكأنها عدوة للبيئة خاصة في قطع الأشجار الواسع النطاق الذي يجري على قدم وساق في العديد من الأماكن ، وكذلك الإنتهاكات الجسيمة للمحميات الطبيعية وعلى رأسها محمية "سانت كاترين" الشهيرة التي تحولت إلى مشروع تجاري لا صلة له بالمحميات الطبيعية ، والإعتداء عليها مازال مستمرا رغم أن الإتحاد الأوروبي أنفق ٨٠ مليون دولار للحفاظ عليها ، وجاءنا أكبر خبير في العالم في هذا المجال ، وعاش هناك خمس سنوات .. لكن المحمية والعديد من أشقاءها أصبحت في خبر كان .. عجائب !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق