ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 14 نوفمبر 2022

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - أعمى صاحب بصيرة !


هذه القضية صاحبها رجل كفيف ، لكن العناية الإلهية أختارته دون غيره ليكشف للشرطة عن جريمة قتل .. فهو صاحب بصيرة حادة ..

يقول اللواء "مجدي كمال" : عندما يكون الضحية طفل أو صبي صغير فإننا نجد دائماً مساعدة من السماء لكشف ألغازها.

والبداية بلاغ لقسم شرطة الخليفة بالقاهرة بالعثور على جثة صبي بالقرب من مدافن البساتين في منطقة نائية! 

وهو مكان مهجور خال من البشر والمقابر معا ! 

مقدم البلاغ رجل أعمى .. كان يتجول وحده ويبدو أنه تاه فجلس ليستريح فلمست عصاه جثة ملقاة .. وهو أمر كما ترى نادر الحدوث.

أن يجلس بجانب الجثة تماماً ، بعد أن يذهب إلى تلك المنطقة المقطوعة !

وبالرغم من ذلك دل الشرطة على مكانها من جديد بعدما قدم بلاغه ، مع أن الشخص السليم لا يستطيع الوصول بسهولة إلى هناك !

لكنه أعمى وصاحب بصيرة.

ويقول اللواء "مجدي كمال" : أخبرنا المسئول عن دفن الموتى بالمنطقة أن هذا المكان مهجور من ربع قرن ! 

ومن هنا أزدادت دهشتنا لهذا الأعمى الذي نجح وحده ودون مساعدة من أحد في الوصول إلى هناك ، ولولاه لتحللت الجثة وأصبحت في خبر كان !؟

ويضيف قائلاً : تدخلت السماء من جديد لمساعدتنا عند بداية البحث عما وراء هذا الصبي المجهول الذي وجدناه مخنوقا !!

عثر فريق البحث على أوراق صغيرة جداً وحديثة ، وبتجميعها أتضح أنها بطاقة تموين وصاحبها يسكن في "ساقية مكي" بالجيزة !

ويبدو أن الجناة مزقوها إربا بعدما عثروا عليها في جيب القائل !! 

وبدأت التحقيقات من تلك النقطة ، وأتضح أن صاحب تلك البطاقة مقاول ، وقال لنا أنها تخصه ، وأنه أعطاها لإبنه لشراء بعض المواد التموينية ، لكن فلذة كبده أختفى ، ولم يعثر له على أثر ، وقام بإبلاغ الشرطة أن ولده مفقود ويخشى أن يكون قد أصابه مكروه !

وأنطلقت المباحث في التحري والبحث عن الجناة ، وأتضح أن هذا الفتى الصغير الذي لم يبلغ الرابعة عشر من عمره قد تم خطفه ! وأن خاطفه نجار كان يعمل مع الأب المقاول ، وأختلف معه وآخرين على أمور مالية فأراد الإنتقام بغرض مساومة الرجل المقاول في فلذة كبده !

وتم القبض على المجرمين ، وحكمت المحكمة على المتهم الأول بالإعدام وعلى الآخرين الذين ساعدوه في تلك الجريمة بالأشغال الشاقة المؤبدة وهكذا تم ضبط تلك بفضل العناية الإلهية وحدها التي تمثلت في رحل أعمى له بصيرة حادة ، وأوراق ممزقة كانت المفتاح الذي كشف لغز الجريمة !

أليست تلك القضية غريبة وتدخل في دنيا العجائب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق