قبل أيام كتبت مقال عن نوعية من الزوجات أوشكن على الإنقراض .. الواحدة منهن تعيش في الظل مع زوجها الإنسان الناجح ومهمتها الأساسية في الحياة خدمة شريك العمر ..
والعناية بمنزله وتربية أولاده ..
ترى نجاحها في نجاحه ، وهي بالنسبة له بمثابة "الدينامو" ، ومنها يستمد قوته الأساسية ،
وذكرت لحضرتك أمثلة لزوجات التطبيق العملي لما أعنيه مثل ست الحبايب "أمي" ، والسيدة "هدايت" زوجة المرحوم "محمد حسنين هيكل" ، و"ديزي" زوجة "أحمد بهاء الدين" رحمه الله ، و"هالة الشلقاني" شريكة عمر الفنان الكبير "عن عادل إمام " أطال الله في عمره ، وغيرهن كثيرات .
وفي يقيني أن بنات الجيل الجديد لا يعترفن بتلك العقلية إلا إستثناء !!
ويرون أنها تمثل رومانسية لم يعد لها أثر في الواقع ، بل تصلح للأفلام فقط !!
"ومفيش راجل يستاهل" هذه التضحية في عصرنا الحديث !!
والحكمة الشهيرة التي تقول : "وراء كل رجل عظيم امرأة" .. خطأ !!
فهي بجانبه وليست خلفه !
وإلى جانب حياتها الخاصة يجب أن يكون لها حياتها العامة وتنجح فيها وتتفوق مثل زوجها تماماً ، وهكذا تجمع بين الحسنيين .. عملها وبيتها !!
وعقلية بنات الجيل الجديد أراها تنتشر بسرعة لأسباب عديدة أهمها مواقع التواصل الإجتماعي والفيس بوك وضغوط الحياة وأعباءها ، والتراجع الإنساني والأخلاقي في مواجهة المادة وثورة الإتصالات ، فلم يعد للرومانسية مكان في هذا الزمان ، وربنا يرحم أيام زمان .. وعجائب !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق