عايز حضرتك تعرف أولاً ما المقصود بما جاء في عنوان مقالي.. إنهم يدعون
أنهم ثوار، لكنهم يقومون بأفعال يا يوافق عليها الغالبية العظمي من هؤلاء
الشرفاء الذين ثاروا ضد فرعون وتمكنوا من الإطاحة بالرئيس السابق في سابقة
هي الأولي من نوعها في تاريخ مصر منذ أيام الفراعنة،
وعندي مليون سؤال لأولئك الذين خرجوا عن الصف ويسيئون إلي ثورتنا المجيدة باسم الثورة، لقد دعوا إلي الإضراب وعصيان مدني والاعتصام في الميادين، بحجة أن المسيرة الثورية لم تحقق أهدافها حتي هذه اللحظة، ولم يتم بعد القصاص لحق الشهداء، وهم يطالبون برحيل العسكر، وتسليم الحكم إلي المدنيين!
وتعجبني تلك الحكمة التي تقول «كلمة حق أريد بها باطل» أخشي أن يكون حق الشهداء بمثابة «قميص عثمان» الذي تتحول بلدنا بمقتضاه إلي فوضي، يا حضرات الثوار البلد تعبت من العنف والاضطرابات وتوقف الإنتاج والانفلات الأمني، وتريد أن تلتقط أنفاسها، ولا تحاولوا أن تزايدوا علي الثوار الحقيقيين الذين تصدوا لمبارك في عز سطوته، ولي الشرف أن أكون واحداً من هؤلاء، وبلادي تمضي قدماً في طريقها إلي الحكم المدني، وفي أوائل الشهر القادم تبدأ إجراءات الترشح لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء انتخابات مجلس الشوري، وقضاؤنا الشامخ هو الذي حدد هذا الموعد، والإجراءات التي يجب اتباعها، فما معني مطالبة البعض بفتح باب الترشح للرئاسة دلوقتي وحالاً وفوراً؟.. والأغرب من هذا الرأي مطالبة البعض بتسليم السلطة إلي مجلس رئاسة مدني أو رئيس مؤقت لمدة سنة، أو تسليمها إلي رئيس مجلس الشعب الذي يغلب عليه الطابع الإسلامي، وهذا كلام أراه بصراحة تهريجاً لا يعبر عن ثورتنا، بل هو هزل في موضع الجد!
وأنتقل إلي موضوع آخر يتعلق بالهجوم علي وزارة الداخلية، بحجة الانتقام لشهداء مذبحة بورسعيد، وأتساءل: أيهما أقرب إلي العقل والمنطق ونيل التأييد الشعبي، الدعوة إلي اعتصام عام منظم إلي حين استقالة وزير الداخلية وتقديم القيادات الأمنية المسئولة عن المذبحة إلي المحاكمة وتطهير الوزارة من أعوان العادلي وإعادة هيكلة الأمن من جديد؟.. وكلها مطالب واضحة ومحددة يمكن تحقيقها بالضغوط والاعتصامات السلمية وتجاوب مجلس الشعب أم إثارة الفوضي والهجوم علي مبني الوزارة ولا أعرف علي الإطلاق الهدف منه لدرجة أن البعض تساءل: هل هؤلاء ثوار أم بلطجية؟.. وأنا رأيي أنهما هذا وذاك!! ثائر مخلص ضل طريقه وبلطجي يتقاضي فلوس!!.. وأخاطب فقط هذا الذي خرج عن إجماع الأمة بحجة الثورة، قائلاً: أعلم أن هناك مؤامرة ضد ثورتنا هدفها أن يندم رجل الشارع العادي علي تأييده وانحيازه للانتفاضة الشعبية العظيمة التي أطاحت بفرعون ويترحم علي أيام الرئيس المخلوع!.. وللأسف بدأ جزء من الرأي العام يتحول بعيداً عن الانحياز للثورة.. وأوعي يا حضرة الثائر تكون جزءاً من تلك المؤامرة أو مشاركاً فيها دون أن تدري لأن أعداء الوطن يستغلون حماسك الطائش الذي يحتاج إلي ضبط وربط ويدفعونك إلي العنف، وأخيراً احترس من الأصابع الأمريكية فيما يجري من فوضي ببلادنا، والعم سام الأمريكي زعلان من الثورة التي ضبطت 19 من رعايا الولايات المتحدة يعبثون بأمن بلادنا ومن بينهم نجل وزير النقل الأمريكي ومنعتهم جميعاً من السفر، فهل هناك صلة بين تلك القضية وما يجري من أحداث؟.. وأقول نيابة عن شعب مصر: ثورتنا تستحق تعظيم سلام في رفضها التدخل الأمريكي ولا يرضي بما جري سوي أولئك العملاء الذين يتقاضون فلوس من بلاد بره والثوار المزيفين الذين التزموا الصمت تجاه الأمريكاني مع أن صوتهم عال في مختلف القضايا.
وعندي مليون سؤال لأولئك الذين خرجوا عن الصف ويسيئون إلي ثورتنا المجيدة باسم الثورة، لقد دعوا إلي الإضراب وعصيان مدني والاعتصام في الميادين، بحجة أن المسيرة الثورية لم تحقق أهدافها حتي هذه اللحظة، ولم يتم بعد القصاص لحق الشهداء، وهم يطالبون برحيل العسكر، وتسليم الحكم إلي المدنيين!
وتعجبني تلك الحكمة التي تقول «كلمة حق أريد بها باطل» أخشي أن يكون حق الشهداء بمثابة «قميص عثمان» الذي تتحول بلدنا بمقتضاه إلي فوضي، يا حضرات الثوار البلد تعبت من العنف والاضطرابات وتوقف الإنتاج والانفلات الأمني، وتريد أن تلتقط أنفاسها، ولا تحاولوا أن تزايدوا علي الثوار الحقيقيين الذين تصدوا لمبارك في عز سطوته، ولي الشرف أن أكون واحداً من هؤلاء، وبلادي تمضي قدماً في طريقها إلي الحكم المدني، وفي أوائل الشهر القادم تبدأ إجراءات الترشح لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء انتخابات مجلس الشوري، وقضاؤنا الشامخ هو الذي حدد هذا الموعد، والإجراءات التي يجب اتباعها، فما معني مطالبة البعض بفتح باب الترشح للرئاسة دلوقتي وحالاً وفوراً؟.. والأغرب من هذا الرأي مطالبة البعض بتسليم السلطة إلي مجلس رئاسة مدني أو رئيس مؤقت لمدة سنة، أو تسليمها إلي رئيس مجلس الشعب الذي يغلب عليه الطابع الإسلامي، وهذا كلام أراه بصراحة تهريجاً لا يعبر عن ثورتنا، بل هو هزل في موضع الجد!
وأنتقل إلي موضوع آخر يتعلق بالهجوم علي وزارة الداخلية، بحجة الانتقام لشهداء مذبحة بورسعيد، وأتساءل: أيهما أقرب إلي العقل والمنطق ونيل التأييد الشعبي، الدعوة إلي اعتصام عام منظم إلي حين استقالة وزير الداخلية وتقديم القيادات الأمنية المسئولة عن المذبحة إلي المحاكمة وتطهير الوزارة من أعوان العادلي وإعادة هيكلة الأمن من جديد؟.. وكلها مطالب واضحة ومحددة يمكن تحقيقها بالضغوط والاعتصامات السلمية وتجاوب مجلس الشعب أم إثارة الفوضي والهجوم علي مبني الوزارة ولا أعرف علي الإطلاق الهدف منه لدرجة أن البعض تساءل: هل هؤلاء ثوار أم بلطجية؟.. وأنا رأيي أنهما هذا وذاك!! ثائر مخلص ضل طريقه وبلطجي يتقاضي فلوس!!.. وأخاطب فقط هذا الذي خرج عن إجماع الأمة بحجة الثورة، قائلاً: أعلم أن هناك مؤامرة ضد ثورتنا هدفها أن يندم رجل الشارع العادي علي تأييده وانحيازه للانتفاضة الشعبية العظيمة التي أطاحت بفرعون ويترحم علي أيام الرئيس المخلوع!.. وللأسف بدأ جزء من الرأي العام يتحول بعيداً عن الانحياز للثورة.. وأوعي يا حضرة الثائر تكون جزءاً من تلك المؤامرة أو مشاركاً فيها دون أن تدري لأن أعداء الوطن يستغلون حماسك الطائش الذي يحتاج إلي ضبط وربط ويدفعونك إلي العنف، وأخيراً احترس من الأصابع الأمريكية فيما يجري من فوضي ببلادنا، والعم سام الأمريكي زعلان من الثورة التي ضبطت 19 من رعايا الولايات المتحدة يعبثون بأمن بلادنا ومن بينهم نجل وزير النقل الأمريكي ومنعتهم جميعاً من السفر، فهل هناك صلة بين تلك القضية وما يجري من أحداث؟.. وأقول نيابة عن شعب مصر: ثورتنا تستحق تعظيم سلام في رفضها التدخل الأمريكي ولا يرضي بما جري سوي أولئك العملاء الذين يتقاضون فلوس من بلاد بره والثوار المزيفين الذين التزموا الصمت تجاه الأمريكاني مع أن صوتهم عال في مختلف القضايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق