بدأ إصلاح مبنى «أركاديا» الضخم الذى يضم ثمانين شقة فخمة و500 محل تجارى من مختلف الأشكال والألوان، وهو البناء الذى تملكه أسرة المهندس حسين صبور بالاشتراك مع البنك الأهلى المصرى وتكلف 700 مليون جنيه، وافتتح مع بدايات القرن الحادى والعشرين الميلادى، يقول الباش مهندس صبور إن نهب هذا المبنى وإحراقه من الأيام السوداء التى لا أنساها فى حياتى.. وبدأت تلك الجريمة يوم جمعة الغضب يوم 28 يناير واستمرت أسبوعا كاملاً!!
ويضيف: بدأنا الإصلاحات وستستمر شهورا عدة نظرا لفداحة الخسائر، ولكنها ستكتمل بإذن الله مع نهاية العام الحالى، وتكون جاهزة للافتتاح فى الذكرى الثانية، وسأحرص على دعوة رئيس الجمهورية الجديد الذى سيكون قد تولى السلطة لافتتاحه وليعلن للجميع أن ما جرى ضد «أركاديا» كان عملا مشينا أبطاله من البلطجية والمجرمين ولا يعبر أبدا عن الثورة والثوار، وسيكون هذا اليوم بإذن الله من أسعد أيام عمرى.
ابنى وأولاده تعرضوا لخطر داهم
ويتذكر المهندس حسين صبور لحظات الرعب التى عاشها ابنه أحمد وزوجته وأولاده الخمسة قائلا: هذا المبنى كان ينقسم إلى قسمين.. قسم تجارى ومكاتب يتكون من ثمانية أدوار، والآخر عبارة عن 12 دورا كلها شقق تم نهبها بالكامل، وكان ابنى يسكن بالدور الخامس مع عائلته، وتم اقتحام شقته أكثر من مرة.. فى البداية استولى المجرمون على متعلقاته الشخصية، وفى «الغارة» الثانية تم نهب شقته بالكامل، وأفلت من الموت بمعجزة وهذا ما جرى أيضا لكل سكان المكان المنكوب والمحلات التى يضمها.
ولم يكتف المجرمون بهذا، بل قاموا بإشعال حرائق بالمبنى، واختلف اللصوص فى الغنائم ووقعت بينهم معارك دامية انتهت بمقتل ثلاثة، لأن عصابة سرقت محل دهب والأخرى محل مناديل وأقمشة، وبالطبع رأوها قسمة غير عادلة، ولذلك قامت خناقة حامية الوطيس بينهم!!
أحب الثورة بعيون مفتوحة!
قلت له: أفهم من كلامك أنك ترى أن الثورة جرت مصائب عليك وعلى الوطن بأكمله، ولذلك لست من أنصارها!!
أجاب: الأمر ليس كما تتصور.. فأنا أحب الثورة ولكن بعيون مفتوحة!
تساءلت: مش فاهم.. ياريت مزيد من التوضيح.
رد قائلا: اعتبرت خسائرى فداء لمصر، لقد كانت الثورة ضرورة لا مناص منها بعدما وصلت الأوضاع ببلدنا إلى طريق مسدود.. فهذه الانتفاضة الشعبية الرائعة لها إيجابيات متعددة، ولكن هناك سلبيات بالغة الخطورة أحذر منها بشدة، ولذلك قلت لك: أنا من أنصار الثورة ولكن بعيون مفتوحة.
وبدأ المهندس حسين صبور فى الحديث عن إيجابيات الثورة فقال إن لها فضلا فى أن نتخلص من «خمسة بلاوى» للنظام السابق:
1 - توريث الرئاسة لجمال مبارك، وظن الرئيس مبارك أن هذا الأمر يمكن تحقيقه فقد كان التوريث معروفا عندنا بدليل أن السادات ورث الحكم عن عبدالناصر وكان نائبا له! وذات الأمر تكرار مع الرئيس المخلوع فقد كان الوريث للسادات!! لكن نقل هذا التوريث ليكون داخل الأسرة الواحدة أمر لم يقبله الشعب المصرى ولا جيشه!
2 - وبسبب التوريث قام فى مصر نظام بوليسى ليخدم هذا الهدف ورأينا قمعا للحريات وتزويرا للانتخابات وكان أكثرها فجاجة تلك التى جرت قبل الثورة بأشهر قليلة، وكانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير.
3 - السياسة الخارجية لمصر كانت فى خدمة التوريث!! ولذلك ابتعدت عن العالم العربى وارتبطت بأمريكا وإسرائيل على حساب العرب والفلسطينيين.
4 - بلادنا كانت تعانى من الفساد بشدة، وأنا شخصيا عانيت منه كثيرا لأننى لم أكن فى المنظومة الحاكمة ورفضت الانضمام للحزب الحاكم، وكانت النتيجة أن ضاعت منى صفقات عدة كنت أحق بها من غيرى! لكن أخذها رجال الأعمال فى حزب الحكومة.
5 - العدالة الاجتماعية كانت مفتقدة تماما! فرغم أن الاقتصاد كان ينمو فى القوات المسلحة فى السنوات الثلاث الأخيرة قبل الثورة بنسبة ٪7 فإن الغالبية الساحقة لم تشعر بأى تحسن فى أحوالها نظرا لاحتكار طبقة لا يتجاوز عدد أفرادها نصف مليون شخص لخيرات البلد، وباقى الشعب لا يناله من النمو الاقتصادى شىء.
مخاطر فادحة تهدد الثورة
ويقول المهندس حسين صبور: العدالة الاجتماعية هدف أساسى لثورتنا، وحتى تتحقق فلابد أن يكون هناك نمو اقتصادى وهذا الأمر غائب تمام حاليا بسبب «الهرجلة المستمرة» التى نراها والتى تتمثل فى الاضطرابات اليومية والاحتجاجات التى تشهدها شوارع بلادنا، سواء تلك التى تتعلق بالسياسة أو المطالب الفئوية مما أدى إلى توقف عجلة الإنتاج، ويكفى أن تعلم أن 1500 مصنع أغلقت أبوابها منذ قيام الثورة والآلاف من العاملين فيها أصبحوا فى الشارع!
وضاعت نصف مدخرات الدولة فى البنك المركزى، وكانت قبل بدء الانتفاضة الشعبية 36 مليار دولار ووصلت فى بداية العام الحالى إلى 18 مليار دولار فقط، وبدون انتظام الإنتاج واستقرار البلاد فلن يستثمر المصريون ولا الأجانب «أى جنيه» على أرض مصر!! وهذا الأمر كما يقول الباش مهندس حسين صبور أمر فى منتهى الخطورة، والسبب أن سوق العمل يدخلها سنويا 800 ألف مصرى وإذا لم توجد لهم فرص عمل جديدة فسينضمون إلى البطالة، وتستمر الأرقام غير الرسمية إلى أن تصل حاليا إلى ٪20 من قوة العمل فى مصر، وهو رقم مرتفع جدا، ولابد من الانتهاء من هذه الفترة الانتقالية فى أسرع وقت! وقيام مجلس الشعب خطوة إيجابية فى الطريق الصحيح.
وياريت التبكير بانتخاب رئيس الدولة حتى تنتهى مهمة المجلس العسكرى وتصبح الدولة مكتملة الأركان قادرة على التصدى للفوضى!!
خطابى أدى إلى مشكلة كبرى للنادى الأهلى!
ومن الأيام التى لا ينساها المهندس حسين صبور فى العام المنصرم هو اليوم الذى أرسل فيه خطابا إلى المجلس القومى للرياضة أخبره فيه بأنه لن يرشح نفسه من جديد لنادى الصيد، ويطالب بأن تكون مدة رئيس النادى وأعضاء مجلس الإدارة أربع سنوات قابلة للمد مرة واحدة فقط على غرار مدة رئاسة الجمهورية المقترحة لمصر بعد الثورة! وبالفعل أخذ المجلس القومى بهذا الاقتراح وتم وضعه فى اللائحة الجديدة التى تحكم الأندية مما أثار بعضها خاصة النادى الأهلى الذى سارع إلى رفضها وقرر اللجوء إلى القضاء وماتزال المشكلة مستمرة حتى هذه اللحظة بسبب هذا الخطاب.
ويقول المهندس «حسين صبور»: أنا فى نادى الصيد رئيسا له منذ سنة 1992م، والدنيا تغيرت تماما، وهذا الوضع غير قابل للاستمرار ولا يمكن أن يتكرر مع أى شخص آخر، ويضيف: خضت انتخابات الرئاسة خمس مرات وفى أول مرة فزت بخمسة آلاف و400 صوت بينما حصل منافسى على 1900، وفى المرة الثانية اتسع الفارق جدا بينى وبين غيرى فقد حصلت على 8 آلاف و500 صوت بينما كان نصيب أقرب المنافسين 4500 صوت فقط، أما فى آخر الانتخابات فقد تضاعفت الأصوات التى فزت بها لتصل إلى أكثر من 17 ألف صوت مقابل 600 فقط لمن نافسنى! وكل يوم من هذه الأيام الحلوة أتذكره جيدا ولا أنساه، والمشروع الذى أركز عليه حاليا إقامة صالة مكيفة مغطاة تقام فيها البطولات الرياضية بفرع نادى الصيد بمدينة أكتوبر، وأسفل تلك الصالة الكبرى أربع دور للسينما ومبنى للمعارض يشترى منه العضو كل ما يلزمه.
أجمل ساعات عمرى
هى تلك الساعات التى أقضيها مع زوجتى وأبنائى وأحفادى وعندى منهم بفضل ربى ثمانية من أولادى «أحمد» وأنجب نصف دستة وهو غير مقتنع بتحديد النسل، و«عمر» وله اثنان من الأبناء فقط زى أبوه!! وعن شريكة العمر يقول عنها «الباش مهندس» إنها نعمة من ربى وقفت إلى جانبى فى كل الأوقات، وقبل أشهر قليلة وتحديدا فى شهر سبتمبر الماضى احتلفنا بمرور نصف قرن على الزواج وأمسك الخشب قوى! وقد تعرفت عليها فى كلية الهندسة وتتميز بالذكاء والتدين والقدرة على تحمل المسؤولية فشكرا لشريكة العمر السيدة «نجوى عبدالعزيز القوصى».
سعيد لعدم تعويض هؤلاء!
وفى ختام حواره أطلق المهندس حسين صبور مفاجأتين تتعلقان بإعادة بناء «أركاديا» الذى احترق أثناء الثورة، فشركة التأمين العالمية وهى أمريكية لم تدفع إلا مبلغا تافها ذرا للرماد فى العيون وحفاظا على مصالحها فى مصر!! بحجة أن شركات التأمين تدفع تعويضات على الخسائر الناتجة من الحروب والثورات! وقد قامت حكومة الثورة مشكورة بتعويض أصحاب المحلات وعلى حسب الضرائب التى كانوا يدفعونها على أرباحهم! والذى تهرب من الضرائب رفضت حكومتنا تعويضه وأنا شخصيا سعيد لعدم تعويض هؤلاء المتهربين!!.
ويضيف: بدأنا الإصلاحات وستستمر شهورا عدة نظرا لفداحة الخسائر، ولكنها ستكتمل بإذن الله مع نهاية العام الحالى، وتكون جاهزة للافتتاح فى الذكرى الثانية، وسأحرص على دعوة رئيس الجمهورية الجديد الذى سيكون قد تولى السلطة لافتتاحه وليعلن للجميع أن ما جرى ضد «أركاديا» كان عملا مشينا أبطاله من البلطجية والمجرمين ولا يعبر أبدا عن الثورة والثوار، وسيكون هذا اليوم بإذن الله من أسعد أيام عمرى.
ابنى وأولاده تعرضوا لخطر داهم
ويتذكر المهندس حسين صبور لحظات الرعب التى عاشها ابنه أحمد وزوجته وأولاده الخمسة قائلا: هذا المبنى كان ينقسم إلى قسمين.. قسم تجارى ومكاتب يتكون من ثمانية أدوار، والآخر عبارة عن 12 دورا كلها شقق تم نهبها بالكامل، وكان ابنى يسكن بالدور الخامس مع عائلته، وتم اقتحام شقته أكثر من مرة.. فى البداية استولى المجرمون على متعلقاته الشخصية، وفى «الغارة» الثانية تم نهب شقته بالكامل، وأفلت من الموت بمعجزة وهذا ما جرى أيضا لكل سكان المكان المنكوب والمحلات التى يضمها.
ولم يكتف المجرمون بهذا، بل قاموا بإشعال حرائق بالمبنى، واختلف اللصوص فى الغنائم ووقعت بينهم معارك دامية انتهت بمقتل ثلاثة، لأن عصابة سرقت محل دهب والأخرى محل مناديل وأقمشة، وبالطبع رأوها قسمة غير عادلة، ولذلك قامت خناقة حامية الوطيس بينهم!!
أحب الثورة بعيون مفتوحة!
قلت له: أفهم من كلامك أنك ترى أن الثورة جرت مصائب عليك وعلى الوطن بأكمله، ولذلك لست من أنصارها!!
أجاب: الأمر ليس كما تتصور.. فأنا أحب الثورة ولكن بعيون مفتوحة!
تساءلت: مش فاهم.. ياريت مزيد من التوضيح.
رد قائلا: اعتبرت خسائرى فداء لمصر، لقد كانت الثورة ضرورة لا مناص منها بعدما وصلت الأوضاع ببلدنا إلى طريق مسدود.. فهذه الانتفاضة الشعبية الرائعة لها إيجابيات متعددة، ولكن هناك سلبيات بالغة الخطورة أحذر منها بشدة، ولذلك قلت لك: أنا من أنصار الثورة ولكن بعيون مفتوحة.
وبدأ المهندس حسين صبور فى الحديث عن إيجابيات الثورة فقال إن لها فضلا فى أن نتخلص من «خمسة بلاوى» للنظام السابق:
1 - توريث الرئاسة لجمال مبارك، وظن الرئيس مبارك أن هذا الأمر يمكن تحقيقه فقد كان التوريث معروفا عندنا بدليل أن السادات ورث الحكم عن عبدالناصر وكان نائبا له! وذات الأمر تكرار مع الرئيس المخلوع فقد كان الوريث للسادات!! لكن نقل هذا التوريث ليكون داخل الأسرة الواحدة أمر لم يقبله الشعب المصرى ولا جيشه!
2 - وبسبب التوريث قام فى مصر نظام بوليسى ليخدم هذا الهدف ورأينا قمعا للحريات وتزويرا للانتخابات وكان أكثرها فجاجة تلك التى جرت قبل الثورة بأشهر قليلة، وكانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير.
3 - السياسة الخارجية لمصر كانت فى خدمة التوريث!! ولذلك ابتعدت عن العالم العربى وارتبطت بأمريكا وإسرائيل على حساب العرب والفلسطينيين.
4 - بلادنا كانت تعانى من الفساد بشدة، وأنا شخصيا عانيت منه كثيرا لأننى لم أكن فى المنظومة الحاكمة ورفضت الانضمام للحزب الحاكم، وكانت النتيجة أن ضاعت منى صفقات عدة كنت أحق بها من غيرى! لكن أخذها رجال الأعمال فى حزب الحكومة.
5 - العدالة الاجتماعية كانت مفتقدة تماما! فرغم أن الاقتصاد كان ينمو فى القوات المسلحة فى السنوات الثلاث الأخيرة قبل الثورة بنسبة ٪7 فإن الغالبية الساحقة لم تشعر بأى تحسن فى أحوالها نظرا لاحتكار طبقة لا يتجاوز عدد أفرادها نصف مليون شخص لخيرات البلد، وباقى الشعب لا يناله من النمو الاقتصادى شىء.
مخاطر فادحة تهدد الثورة
ويقول المهندس حسين صبور: العدالة الاجتماعية هدف أساسى لثورتنا، وحتى تتحقق فلابد أن يكون هناك نمو اقتصادى وهذا الأمر غائب تمام حاليا بسبب «الهرجلة المستمرة» التى نراها والتى تتمثل فى الاضطرابات اليومية والاحتجاجات التى تشهدها شوارع بلادنا، سواء تلك التى تتعلق بالسياسة أو المطالب الفئوية مما أدى إلى توقف عجلة الإنتاج، ويكفى أن تعلم أن 1500 مصنع أغلقت أبوابها منذ قيام الثورة والآلاف من العاملين فيها أصبحوا فى الشارع!
وضاعت نصف مدخرات الدولة فى البنك المركزى، وكانت قبل بدء الانتفاضة الشعبية 36 مليار دولار ووصلت فى بداية العام الحالى إلى 18 مليار دولار فقط، وبدون انتظام الإنتاج واستقرار البلاد فلن يستثمر المصريون ولا الأجانب «أى جنيه» على أرض مصر!! وهذا الأمر كما يقول الباش مهندس حسين صبور أمر فى منتهى الخطورة، والسبب أن سوق العمل يدخلها سنويا 800 ألف مصرى وإذا لم توجد لهم فرص عمل جديدة فسينضمون إلى البطالة، وتستمر الأرقام غير الرسمية إلى أن تصل حاليا إلى ٪20 من قوة العمل فى مصر، وهو رقم مرتفع جدا، ولابد من الانتهاء من هذه الفترة الانتقالية فى أسرع وقت! وقيام مجلس الشعب خطوة إيجابية فى الطريق الصحيح.
وياريت التبكير بانتخاب رئيس الدولة حتى تنتهى مهمة المجلس العسكرى وتصبح الدولة مكتملة الأركان قادرة على التصدى للفوضى!!
خطابى أدى إلى مشكلة كبرى للنادى الأهلى!
ومن الأيام التى لا ينساها المهندس حسين صبور فى العام المنصرم هو اليوم الذى أرسل فيه خطابا إلى المجلس القومى للرياضة أخبره فيه بأنه لن يرشح نفسه من جديد لنادى الصيد، ويطالب بأن تكون مدة رئيس النادى وأعضاء مجلس الإدارة أربع سنوات قابلة للمد مرة واحدة فقط على غرار مدة رئاسة الجمهورية المقترحة لمصر بعد الثورة! وبالفعل أخذ المجلس القومى بهذا الاقتراح وتم وضعه فى اللائحة الجديدة التى تحكم الأندية مما أثار بعضها خاصة النادى الأهلى الذى سارع إلى رفضها وقرر اللجوء إلى القضاء وماتزال المشكلة مستمرة حتى هذه اللحظة بسبب هذا الخطاب.
ويقول المهندس «حسين صبور»: أنا فى نادى الصيد رئيسا له منذ سنة 1992م، والدنيا تغيرت تماما، وهذا الوضع غير قابل للاستمرار ولا يمكن أن يتكرر مع أى شخص آخر، ويضيف: خضت انتخابات الرئاسة خمس مرات وفى أول مرة فزت بخمسة آلاف و400 صوت بينما حصل منافسى على 1900، وفى المرة الثانية اتسع الفارق جدا بينى وبين غيرى فقد حصلت على 8 آلاف و500 صوت بينما كان نصيب أقرب المنافسين 4500 صوت فقط، أما فى آخر الانتخابات فقد تضاعفت الأصوات التى فزت بها لتصل إلى أكثر من 17 ألف صوت مقابل 600 فقط لمن نافسنى! وكل يوم من هذه الأيام الحلوة أتذكره جيدا ولا أنساه، والمشروع الذى أركز عليه حاليا إقامة صالة مكيفة مغطاة تقام فيها البطولات الرياضية بفرع نادى الصيد بمدينة أكتوبر، وأسفل تلك الصالة الكبرى أربع دور للسينما ومبنى للمعارض يشترى منه العضو كل ما يلزمه.
أجمل ساعات عمرى
هى تلك الساعات التى أقضيها مع زوجتى وأبنائى وأحفادى وعندى منهم بفضل ربى ثمانية من أولادى «أحمد» وأنجب نصف دستة وهو غير مقتنع بتحديد النسل، و«عمر» وله اثنان من الأبناء فقط زى أبوه!! وعن شريكة العمر يقول عنها «الباش مهندس» إنها نعمة من ربى وقفت إلى جانبى فى كل الأوقات، وقبل أشهر قليلة وتحديدا فى شهر سبتمبر الماضى احتلفنا بمرور نصف قرن على الزواج وأمسك الخشب قوى! وقد تعرفت عليها فى كلية الهندسة وتتميز بالذكاء والتدين والقدرة على تحمل المسؤولية فشكرا لشريكة العمر السيدة «نجوى عبدالعزيز القوصى».
سعيد لعدم تعويض هؤلاء!
وفى ختام حواره أطلق المهندس حسين صبور مفاجأتين تتعلقان بإعادة بناء «أركاديا» الذى احترق أثناء الثورة، فشركة التأمين العالمية وهى أمريكية لم تدفع إلا مبلغا تافها ذرا للرماد فى العيون وحفاظا على مصالحها فى مصر!! بحجة أن شركات التأمين تدفع تعويضات على الخسائر الناتجة من الحروب والثورات! وقد قامت حكومة الثورة مشكورة بتعويض أصحاب المحلات وعلى حسب الضرائب التى كانوا يدفعونها على أرباحهم! والذى تهرب من الضرائب رفضت حكومتنا تعويضه وأنا شخصيا سعيد لعدم تعويض هؤلاء المتهربين!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق