ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

التطرف في بلادنا أنواع، منها ما هو ديني وآخر علماني. ألتقيت قبل أيام واحدا من الفئة الأخيرة، أنه ناصري جدا كل واحد يخالفه الرأي خائن وعميل!! واذا كان يعمل في منظمة أو هيئة مدنية فلابد أنه «قابض فلوس من بلاد بره»!!دار الحوار بيننا حول ذكري اعتقالات سبتمبر 1981، وفوجئت به يقول: كانت بداية النهاية للسادات الخائن العميل، وأري أنه يستحق المصير الذي لقاه بعد ذلك بشهر حيث قتل وسط جيشه!!قلت له غاضبا: بصراحة لا يوجد فارق يذكر بينك وبين التطرف، هم يقومون بتكفير الناس باسم الدين «وحرام» عندهم كلمة شائعة تنافس السلام عليكم!! أما أنت وأمثالك فتقوم بتكفير غيرك باسم الوطنية!! ومن لا يعجبك يبقي خائنا وعميلا! وكل منكما له وجهه القبيح!!طرأت الحيرة علي وجهه وقال في دهشة: كنت أظن أن توافقني علي رأيي، ويكفي للتدليل علي خيانة السادات الصلح المنفرد الذي أبرمه مع العدو الصهيوني وبيع القطاع العام والقضاء علي كل إنجازات الناصرية!!فاجأته بالقول: السادات حاكم وطني له إنجازات كبيرة وأخطاء فادحة علي رأسها الصلح مع الصهاينة والبطش بكل القوي الوطنية التي عارضته، وكانت الاعتقالات التي بدأت في الخامس من سبتمبر سنة ١٩٨١ وعلي فكرة أنا كنت واحدا من الذين تم اعتقالهم في هذا اليوم، ومع ذلك لا يمكنني أبدا اتهام السادات رحمه الله بالخيانة بل أحاول تقييم فترة حكمه بموضوعية.أجاب: واضح انك تحب السادات لأنه أطلق سراح الإخوان أصحابك من السجون وسمح لهم بالعمل حتي قتلوه في النهاية!!ضبطت أعصابي بصعوبة وأنا أقول له: أنا لا أحب السادات ولا أكرهه لكنني كما قلت لك أري إيجابيته كما أرفض أخطاءه وغير صحيح أبدا ان الإخوان هم قتلة السادات فلم يقل بذلك احد! والرئيس الراحل أطلق سراح جميع السجناء السياسيين من السجون، وهو بطل حرب اكتوبر حيث تحقق لمصر نصر محدود، وكان بعيد النظر عندما وجه ضربة قاضية للاتحاد الاشتراكي، واقام سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تحولت بعد ذلك إلي سداح مداح!! السادات رحمه الله بشر أصاب وأخطأ، لكن اتهامه بالخيانة تطرف مرفوض، بل وفيه نوع من الجنون أيضا!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق