سين وجيم, شاهد عيان على مهازل السجون

بعض الأصدقاء انتقدوني على فضائية رابعة التي ترفض الانقلاب بسبب استمرار عضويتي في المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم أشاء الرد عليهم فقد ابديت وجهة نظري في هذا الموضوع أكثر من مرة!  ولكن شاء القدر أن يكون الرد على هؤلاء عمليا وعلى أرض الواقع قبل ان تمر أيام على هذا الانتقاد، فقد تمت دعوتي من منطلق عضويتي بالمجلس لزيارة سجن ابوزعبل ضمن وفد من أعضاء المجلس يضم جورج إسحاق، والدكتور صلاح سلام، والمحامية راجية عمران والعبدلله، وذهبنا إلى هناك وكانت هناك قيود عديدة على الزيارة، وأراد المسئولين أن نزور منشأت السجن فرفضنا وطلبنا لقاء السجناء السياسيين خاصة الموجودين في سجن 2عنبر ب بابي زعبل فقالوا أن هذا ممنوع!! وبعد شد وجذب وافقوا في النهاية على ان نلتقي بخمسة من السجناء، منهم أربعة من الطلبة وصحفي من "يقين الفضائية"، وبالفعل التقينا بهم الواحد تلو الآخر، فاكدوا جميعا سوء الأحوال بالسجن وأنهم جميعا قد تعرضوا للتعذيب والإهانة، وخرجنا من الزيارة غاية في الحزن على أوضاع السجناء، وفي المقال القادم أذكر لحضرتك مزيدا من التفاصيل، ولكن أسألك هل كان يمكن للعبد لله ان يكون شاهد عيان على مهازل السجون وقيامي بالتواصل مع أسر السجناء لولا عضويتي بالمجلس القومي لحقوق الإنسان. الإجابة متروكة لك.