سين وجيم, تفتيش لا قيمة له!

قد المجلس القومي لحقوق الإنسان بلاغا إلى النائب العام حول التعذيب وسوء أوضاع سجن ابوزعبل، وتقرر التحقيق في هذا البلاغ وقيام النيابة العامة بحملة مفاجئة على سبع سجون لم تحددها لبيان مدى احترامها لحقوق الإنسان.
وفي يقيني ان هذا كله مجرد "شو إعلامي" لإرضاء الرأي العام الساخط على أوضاع المعتقلات في مصر، فالتحقيق الذي ستجريه النيابة لن يسفر عن شئ له قيمة، واستبعد أن يؤدي تفتيش السجون إلى نتائج تذكر. والسبب ان النيابة ضالعة في المأساة المصرية، وهي جزء أساسي من القضاء الظالم الذي نشكوا منه! والغالبية الساحقة من أبناء مصر المتواجدين خلف الشمس لم تصدر في حقهم أحكام عادلة، بل يتم تجديد حبسهم بإستمرار بأمر النيابة، بمقتضى الحبس الاحتياطي الذي ليس له سقف زمني وهكذا يقوم مقام الطوارئ على أكمل وجه. والنيابة العامة كذلك وراء القضايا السياسية الهزلية التي نشاهدها حاليا، وفيها فبركة واضحة!! ومهرجان البراءة للجميع لمبارك ومعاونيه ورجال الشرطة والمتهمين بالفساد والإفساد تقف النيابة وراءه لضعف الأدلة التي قدمتها! فهناك منذ الانقلاب تنسيق مدهش بين النيابة العامة والداخلية، والاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا، والعدالة التي نحلم بها لم يعد لها وجود.