سين وجيم, ولنا في أغتيال السادات عبرة!

بعد مجزرة أكتوبر ومقتل العديد من الابرياء على يد الشرطة التي قامت بتصفيتهم من حق البعض أن يفكر في رد الصاع صاعين, فلا يفل الحديد إلا الحديد ولذلك فالثورة ضد هؤلاء المجرمين بأسلوب سلمي لم يعد يجدي, ولا بد من اللجوء إلي العنف والاغتيالات وقوة السلاح.
وهذا التفكير خطر على الثورة كلها, ويعرقل نضال شعب مصر ضد الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا, ولنا في اغتيال الرئيس السابق أنور السادات عبرة, انا وصدق من قال لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.. فما الذي حدث بعد مقتله رحمه الله ؟ هل حدثت انفراجة في بلدنا وتطورت الامور نحو الأفضل والاحسن, ام ازدادت الأوضاع سوء, وبدأ حكم مبارك الذي استمر ما يقرب من ثلاثين عاما رسخ فيها الظلم أقدامه وسار على سياسة سلفه وتفوق عليه في كل ما كان يرفضه الشعب المصري!! مثل البطش بالاسلاميين وتوثيق العلاقات مع الصهاينة الذين اعتبروه كنزا لهم, ومعاداة الفلسطينيين والتحالف مع حفنة من الرأسماليين, بحيث تحول الإنفتاح الاقتصادي الي سداح مداح ومرتع للفساد, وقد افتتح الرئيس المخلوع عهده بجريمة مقتل الشهيد كمال السنانيري في نوفمبر عام 1981 ,وهكذا تأكد للجميع ان أغتيال السادات لم يجدي شيئاً.. انا فاعتبروا يا أولى الأبصار.