ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 5 سبتمبر 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم, في مثل هذا اليوم من ٣٤ عاماً

في مثل هذا اليوم من ٣٤ عاماً بالضبط بدأت حملة اعتقالات واسعة قام بها نظام السادات رحمه الله لجميع فصائل المعارضة.. وكان ذلك في ٥ سبتمبر من عام ١٩٨١م وهذه أول مرة يتم فيها اعتقالي وأصبحت «رد- سجون» في عهد مبارك يعني تكرر القبض علي شخصي الضعيف خاصة اثناء الاحتجاجات الشعبية التي جرت وكانت نقابة الصحفيين في قلبها.. وبدلاً من أن يتركز حديثي مع صاحبي الحائر حول هذا الموضوع فاجأني بكلام آخر مختلف تماماً قائلاً: التيار الإسلامي نكبة علي بلدنا!! وبالطبع أثار هذا الكلام استيائي، وكدت أن أنفجر في وجهه، لكنه بادرني بالقول: حلمك يا أستاذ.. دعني أشرح لك وجهة نظري في هدوء وبعد ذلك من حقك أن تدافع عن أصحابك كما تريد!.قلت له في حدة لقد أخطأت في كلامك، ولوقلت المتطرفين نكبة علي بلدنا لما اعترضت عليك بل سأقولك أنا موافق بشرط أن يشمل التطرف بأنواعه.. الديني والعلماني! أما اتهام التيار الإسلامي كله فهذا عيب في حقك، وحق بلدنا وحق إسلامنا الجميل الذي ننتمي إليه!!أجابني بأعصاب باردة : ولماذا لا تدعني أشرح لك وجهة نظري.. إنني أحب الإسلام، لكنني أكره من يحملون السلاح باسمه ويلجأون إلي العنف!.كانت إجابتي: هذا كلام معقول.. فلماذا تتهم التيار الإسلامي بأنهم نكبة علي بلدنا!رد قائلاً: لأن هناك ثلاث موجات من العنف منذ أيام السادات وكل المتهمين فيها ينتمون إلي هذا التيار.. مقتل الرئيس الراحل وما أعقبه من أحداث عنف في الثمانينيات من القرن العشرين وبعد ذلك بدأت موجة جديدة من سفك الدماء بمحاولة اغتيال كاتبنا الكبير نجيب محفوظ وقتل فرج فودة ومحاولة قتل مكرم محمد أحمد وغيرها من الأحداث الدموية في التسعينيات من ذات القرن وأخيراً أعمال العنف التي لا تنتهي والتي بدأت بعد الإطاحة بالرئيس المعزول «محمد مرسي».سألته: ولماذا تنسب تلك البلاوي إلي التيار الإسلامي كله بدلاً من الإشارة إلي المتهمين فيها الذين ينتمون إلي التطرف والمتطرفين.أجاب قائلاً : سمعة الإسلام كله «وحشة» بسبب هولاء لقد ظلمواديننا ظلماً كبيراً وما يثير دهشتني أن الإخوان أكبر تنظيم إسلامي في قلب هذا العنف!!قلت له: عندي العديد من الأصدقاء الذين ينتمون إلي الجماعة ضد سفك الدماء.قال : أنت وأصحابك الذين يرفضون العنف قلة في التنظيم لكن الغالبية تريد الانتقام من النظام الحالي الذي أطاح بالإخوان من الحكم.. اعترضت علي كلامه وافترقنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق