ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 19 سبتمبر 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

حواري هذا الأسبوع مع صاحبي الحائر كان عن الحج.. اختلفت معه في نقطتين، واتفقنا في الثالثة ! قال محدثي : أنا زعلان جدا من هؤلاء الذين وصفوا الحادث المؤلم الذي جري بمكة المكرمة بأنه قضاء وقدر ! قلت له: السلطات السعودية ذاتها أجرت تحقيقا في هذا الموضوع لبيان أسباب سقوط الرافعة الضخمة في قلب الكعبة مما أدي إلي خسائر بشرية جسيمة.قاطعني قائلا: يبقي بلاش الكلام عن القضاء والقدر!تعجبت من كلامه وقلت: ما هذا الذي تقوله.. كل شيء في الدنيا يجري بقضاء الله وقدره وصدق القرآن الكريم : «إينما تكونوا يدرككم الموت ولوكنتم في بروج مشيدة». قال صاحبي : لو تلافينا الاسباب التي أدت إلي وقوع «الرافعة» لما شاهدنا القضاء والقدر الذي أدي إلي وفاة الكثيرين!قلت له في حدة: يا أخي عيب عليك أرفض هذا الجدل البيزنطي واسألك: كيف تكون موحدا بالله وإنسانا مسلما وتقول هذا الكلام؟؟ يا أخي سقوط الرافعة كان بسبب العواصف والأمطار الغزيرة، وحتي لو كان الجو بديع والدنيا ربيع لما أفلت هؤلاء من الموت.. كانوا سيموتون بطريقة أخري، وكل إنسان له أجل ينتهي عنده، وتتعدد الأسباب والموت واحد ولاتدري نفس بأي أرض تموت.والنقطة الثانية التي أختلفت فيها مع صاحبي عندما وصفت لقب «حاج» بأنه بدعة عرفهاالمسلمون في عصور الضعف عندما تمسكوا بالشكليات في الدين وتركوا جوهره.. هل قرأت أن أحدا من الصحابة والتابعين والقادة العظام في الإسلام كان يسبقه لقب حاج مع أن هؤلاء جميعا أدوا فريضة الحج ! قال صاحبي : أي شيء مستحدث في الدنيا تطلقون عليه لقب بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار! قلت: هذا ليس شأنا دنيويا بل هو لقد ديني!أنا شخصيا أديت الفريضة أكثر من مرة، لكنني أتضايق جدا لو سمعت من يناديني بلقب حاج، رد محدثي: وأفترض أن فيه غيرك عايز يقول للدنيا كلها أنه ذهب إلي بيت الله الحرام «ماتسيبوا في حاله»!! قلت له : أنه يسيء إلي إسلامنا الجميل عندما تجد تصرفاته الدنيوية مش مضبوطة وهو يحمل لقب حاج! تاجر لاتفارق السبحة يده وحرامي وغشاش والناس تناديه ياحاج فلان حرام عليك ما تفعله، أزاي تكون حاج وما عندكش زمة ولا ضمير؟والمحور الثالث في حديثي مع صاحبي وكان الأمر الوحيد الذي اتفقنا عليه.. «بلاش الحج باستمرار».. دع الفرصة لغيرك وأنفق فلوسك علي ابناء بلدك المحتاجين ومشاريع الخير داخل بلدك! قال صاحبي ضاحكا: لكن تجد من الحجاج من يذهب سنويا بدعوات من هنا وهناك وشركات سياحية ولايتكلف كثيرا! قلت له: أنا شخصيا لا أحب ذلك، وأفضل أن أنفق علي الحج من جيبي ولا أنتظر دعوة من أحد!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق