"الرجال قوامون على النساء"..هذه حقيقة أكدتها الآية القرآنية رقم 34 التي جاءت في سورة النساء. والقوامة تعني أن يكون رب الأسرة مسئول عن أسرته وهذا يتفق مع الفطرة السليمة، فالمرأة تحب الرجل القوي وتكره الإنسان الضعيف، وتخضع لمن تحبه وترفض من يحاول اذلالها.! والمؤسف ان الرجل الشرقي فهم القوامة بمعنى ان يكون فرعون في بيته! كلمته لا ترد ومن حقه تأديب امرأته وضربها إذا خالفت تعليمات سيادته! وهذا ليس من الإسلام في شيء ، وجاء في وصف الحياة الزوجية بسورة الروم :"ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ". فالحياة الزوجية بنص القرآن سكن ومودة ورحمة وليس ضرب وتلطيش وأوامر، والعمل على إدارة المنزل بطريقة تعسفية!! والعقلية الشرقية تخلط خلطا مدهشا بين الرئاسة والاستبداد! وتعتبرهم مترادفين! يعني شيئ واحد في النهاية!! وهذا خطأ فاحش! فالرئيس في أي موقع هو المسئول عنه وعن انتظام العمل فيه، وانجازاته هي التي تحدد مقدار نجاحه ،وافضل طريقة لتحقيق ذلك الحب الذي يجمع فريق العمل وليس الفرعنة أو الكرباج!! وفي بلادنا تجد من يزعم أنه إنسان مودرن ، وعاشق للحياة الحديثة ، وعامل نفسه متحضر! وتجده لطيف جدا مع الناس ، لكنه في بيته وحش كاسر، يمثل العقلية الشرقية في أسوأ أوضاعها! فهو صاحب وجهين، ونبي الإسلام حذرنا بقوة من هذا النوع من الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق