ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 20 ديسمبر 2018

عجائب عبد القدوس -إبراهيم سعدة: رفض أن يفصلني من أخبار اليوم


عرفته منذ نصف قرن وقبل العمل بأخبار اليوم ، كان إبراهيم سعدة رحمه الله أبرز من يقودهم والدي المرحوم إحسان عبدالقدوس الذي ظل لسنوات رئيسا للجريدة المرموقة، واستطاع بفضل الفريق الذي يقوده من كسر حاجز المليون نسخة في التوزيع أسبوعيا لأول مرة ، وكنت ألتقي به أحيانا مع صديقه الحميم نبيل اباظة في نادي الجزيرة ، وبعدما بدأت العمل في الصحافة توثقت علاقتي بتلك المجموعة ، وكان مدير التحرير المرحوم سعيد سنبل الذي أصبح المسئول المباشر عني لأن والدي أراد أن أكون بعيدا عنه وأنا أخطو خطواتي الأولى بأخبار اليوم. وكان صديقي العزيز إبراهيم سعدة وقتها مسئول عن القسم الخارجي بالجريدة وهو أول من كتب مقالاته على الآلة الكاتبة ثم الكومبيوتر ، وكنت مقربا منه جدا لأنه دوما يقول : والدي أستاذي وتعلمت منه الكثير.
وأتذكر ثلاثة مواقف حدثت معه بعدما تولى رئاسة تحرير أخبار اليوم.
1- عند اعتقالي لأول مرة في سبتمبر عام 1981، كانت له الشجاعة في نشر رأي والدي إحسان عبدالقدوس في ذهابي وراء الشمس ، وأحدث رأيه هذا ضجة كبرى في هذا الوقت.
2- عندما تم القبض على العبد لله من جديد عام 1985 خلال أحداث الشغب التي وقعت أمام الجناح الصهيوني بمعرض في القاهرة فوجئت بصديقي إبراهيم سعدة يزورني في اليوم التالي بسجن الاستئناف ومعه علبة شوكولاتة وكان برفقته صديقي العزيز محمود صلاح رئيس قسم الحوادث، وقال لي "سعدة" : كدة برضه يا عمنا.. أنت مش هتعقل بقى ؟
3- كان يشجعني دوما على العمل والانفرادات الصحفية الى أن بدأت العمل في صحف المعارضة فلم يعترض بل كان سعيدا لأنني كنت أحد المؤسسين لجريدة الوفد مع صديق عمره المرحوم مصطفى شردي، لكنني بعد ذلك انتقلت إلى جريدة معارضة أخرى بقيادة المرحوم عادل حسين، وبدأت تلك الصحيفة في الهجوم على إبراهيم سعدة، وطلبت مني أخبار اليوم ترك العمل هناك ، لكنني رفضت لأنني أحد الأساسيين بها! وكان من الطبيعي أن يتم فصلي من أخبار اليوم ، لكن رئيس التحرير رفض ذلك ، وأكتفى بعقوبات أقل وأنا الوحيد في أخبار اليوم كلها الذي لم يحصل على أي ترقية طيلة عملي لمدة أربعين عاما بسبب عملي في المعارضة ، وبعد انتهاء الأزمة عادت صداقتي الحلوة مع إبراهيم سعدة ، وعقب خروجه من أخبار اليوم أستمر التواصل بيننا، وكنت أتصل به وهو في سويسرا ، وفي مكالمتي الأخيرة معه قبل أن يداهمه المرض، داعبني قائلا : فاكر أيام نادي الجزيرة يا عمنا
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق