ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 7 سبتمبر 2020

حكايات إحسان عبد القدوس - مفاجأة: روزاليوسف رفضت الاعتراف بالمواهب الأدبية لابنها!!



صدق أو لا تصدق .. حبيبي أبي إحسان عبدالقدوس كاد أن يدخل معهد التمثيل وهو في مقتبل العمر لولا معارضة عمته وأمه، ورفضهم ذلك بشدة!! 

العمة من منطلق الأخلاق، وكان يقيم معها منذ طلاق أمه وأبيه بعد شهور من ولادته، أما ست الحبايب روزاليوسف أو فاطمة اليوسف فقد رفضت هذا الأمر بقوة من منطلق أنها جربت الفن ولا تريد لابنها أن يكرر تجربتها .. عايزاه صحفي يتولى عبء مجلة روزاليوسف التي أنشأتها عام ١٩٢٥م وتحمل أسمها في سابقة هي الأولى في العالم كله. 

وما لا تعلمه حضرتك أن الأم رفضت الاعتراف بمواهب أبنها الأدبية .. تريده صحفياً فقط! 

وغضبت منه حين نشر دون توقيع أبيات من الشعر في المجلة وعندما أعلمها بأنه صاحبها خصمت منه مصروفه الأسبوعي وكان عشرة قروش! وكانت تقول له دوماً: "عايزاك واقعي مثلي، وبلاش تبقى خيالي زي والدك"!! 

ووالده محمد عبدالقدوس صاحب تأثير ضخم عليه، وهو الذي شجعه على الاتجاه إلى التمثيل، وفي مرة عمل مسرحية في بدروم بيته بالعباسية ضمت أطفال العائلة وكان هو كاتبها وبطلها عنوانها "المعلم علم التلميذ طلع لسة شريف"!! 

وفشلت فشلا ذريعاً!! ومن قبل حاول أن يتعلم الموسيقى في مدرسته الابتدائية على يد مدرس الفصل المطرب الناشئ في ذلك الوقت محمد عبدالوهاب ألا أنه لم يفلح. 

ومن يتابع سيرة إحسان عبدالقدوس رحمه الله يعلم أن مسيرته الأدبية بدأت متأخرة بعدما جاوز الثلاثين من عمره، واشتهر في بداية حياته بأنه صحفي وتولى رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف عام ١٩٤٥، وركز جهده في هذا المجال، ومجموعته القصصية الأولى وعنوانها " صانع الحب وبائع الحب" واضح فيها الأسلوب الصحفي! أما قصته الأولى الحقيقة فهي مجموعة "النظارة السوداء" عام ١٩٥١، وكان عمره ثلاثة وثلاثون عاما وتكشف فساد طبقة الأثرياء خاصة الأجانب منهم ثم أتبعها بقصة "أين عمري" التي لقيت نجاحاً كبيراً. 

وانطلق أبي رحمه الله في مجال الإبداع الأدبي بعد خروجه من السجن عام ١٩٥٤، وكان قد سجن بسبب مقالات كتبها مطالباً فيها بالحرية والديمقراطية، وعلم حبيبي بعد هذه التجربة أنه لم تعد هناك حرية للصحافة وليس في وسعه أن يكتب في السياسة كما يريد، فاتجه إلى الأدب، وكانت بدايته بعد هذا التاريخ قصة "أنا حرة" وقد استوحى أحداثها من البيئة التي عاش فيها بالعباسية في بيت جده منذ أن كان صغيرا، وكانت تلك القصة البداية الحقيقية لإنطلاقه الأدبي الذي أبدع فيه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق