ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 9 فبراير 2022

شخصيات في حياتي - في حياة كل إنسان ذكريات وأيام لا ينساها هي التي شكلت شخصيه..



1 -  البدايات..

سألت فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق عن البدايات التي شكلت منه فنان.. قال إن بدايته كفنان استمدها من مصادر ثلاث:


- الاخ الأكبر "حسني" الذي تحمل عبء أخوته مبكرا وعمره 19 سنة فقط بعد وفاة الوالد، وكنا نصف دستة من الأشقاء وأنا قبل الأخير.. أخي حسني عمل في الملاحة ثم أصبح مديرا لشركة سياحة، لكنه كان فنانا من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، وكانت له إمكانيات فنية كبيرة ، يجيد عدة لغات، ويهوى الموسيقى ويعزف على "الماندولين"، وهو الذي شجعني على الرسم، وكنت الرسام الوحيد في العائلة.. رحمه الله ألف رحمة.


- أمي يرحمها الله واسمها "فردوس حسين غالب" من الإسكندرية ، كانت مستنيرة وقوية الشخصية ، وهي التي تولت رعايتنا وأصرت على إستكمال تعليمنا رغم ظروفنا الصعبة بعد وفاة أبي، وكانت تحب القراءة ومتذوقة للفن، وشجعتني جدا على العمل كفنان، وأول لوحة بعتها في حياتي كانت لست الحبايب وحصلت منها على خمسة جنيهات ، وكان مبلغا لا يستهان به في ذلك الوقت من ستينات القرن العشرين الميلادي ، وكانت لوحتي تمثل منظرا طبيعيا يمثل البحر، وسحر الأسكندرية. ولا أنسى فضلها في تشجيعي عندما اتجهت إلى الرسم التجريدي، ورفض الكثيرون أسلوبي الجديد، وأعتبروه غير مفهوم ، لكن أمي شجعتني وأخذت بيدي.


-  أستاذتي في المدرسة والكلية.. وقد تخرجت في كلية الفنون الجميلة بالاسكندرية عام 1965م.


2- أول معرض

بالطبع أتذكره ، كان عمري وقتها 22 سنة ، وقد اقمته في "أتيليه الأسكندرية" بعد تخرجي سنة 1965، وله مذاق مختلف عن كل المعارض الأخرى التي أقمتها بعد ذلك ، وقد بلغ عددها مئات المعارض، وفي معرضي الأول حرصت على دعوة أصدقائي وكل أفراد عائلتي.. فكان معرض عائلي ومناسبة أجتماعية للأسرة. وكنت في ذلك الوقت أعشق رسم الطبيعة.

وأول معرض أقمته بالخارج كان في مدينة "نانت" بوسط فرنسا سنة 1975، ثم بمدينة "ليل" بشمال فرنسا بعدها بسنة، وكنت في ذلك الوقت مدير المركز الثقافي المصري في باريس.. وتلك أيام جميلة لا أنساها في حياتي.


3- قصة حب 

يقول فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق :

عرفت الحب مبكرا بواسطة بنت الجيران ! ولأنني فنان وعندي إحساس راق بالجمال ومرهف الحس فقد تعلقت بالجنس اللطيف كأي شاب مراهق في سني ولكن بطريقة راقية وفي حدود الادب والاحترام بعيدا عن العك !

وقد صدمت صدمة كبرى في سن الشباب ، كنت قد وقعت في حب بنت أسكندرانية جميلة وحيدة أمها ولإنني "رجل دوغري" فقد تقدمت للزواج منها وكان مضى على تخرجي سنوات ثلاثة وكنت في بداية الطريق .. موظف بسيط في وزارة الثقافة ، فرفضتني أمها لأن إمكانياتي "على قدي" بل قابلتني بالسخرية !

وشعرت بالحزن والالم وأسودت الدنيا في وجهي ، فقد كانت تلك الفتاة هي الحب الحقيقي الاول في حياتي .. وهذا اليوم بالطبع لا يمكن أن أنساه 

- سؤال : وهل كان هذا الرفض سببا في "تعقيدك " من موضوع الزواج كله بدليل أنك عزفت عنه حتى هذه اللحظة ؟

أجاب قائلا : الامر ليس كذلك بالضبط ! صحيح أنها كانت صدمة مؤلمة ولكنني لكنني نجحت في استيعابها ،ولكنني لك أجد بعد ذلك بنت الحلال التي تقنعني بالزواج منها وتكون شريكة حياتي ولعل السبب في ذلك أنني قضيت فترة شبابي كلها تقريبا بالخارج في فرنسا وأيطاليا ولم أكن أرغب في الزواج من أجنبية بل أردتها مصرية 100 %


4- السفر للخارج 

أول مرة سافرت فيها إلى الخارج يوم لا أنساه بالطبع .. لم أكن مراهقا بل شاب تجاوز الخامسة والعشرين من العمر .. طيرت إلى باريس ومنها إلى بلجيكا حيث قضيت شهورا هناك تقترب من النصف عام في ضيافة بعض الشباب الاوربي وكان ذلك في سنة 1969 وبعدها مباشرة سافرت في بعثة إلى فرنسا لمدة تسعة أشهر وقد زرت العديد من بلدان العالم شرقا وغربا ولكنني أحب باريس وكذلك روما وقد عشت فيهما لسنوات ويجمعهما تذوق الفن بأنواعه المختلفة.


5- أنا موظف شاطر 

يقال عن الفنان أنه بوهيمي في حياته ولكن تلك الفوضي ليست من مواصفات شخصيتي ، بل أنا أنسان منظم أعرف كيف أنظم وقتي ولذلك نجحت في عملي كموظف في وزارة الثقافة ،بدأت من أول السلم وحتى وصلت إلى منصبي كوزير ،وعرفت كيف أجمع بين عملي في الوزارة وعشقي للفن .. وتستطيع أن تقول عني أنني موظف شاطر في كل التي توليتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق