ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 16 مايو 2022

عجائب عبد القدوس - ٢. شادية في حوار غير تقليدي: إتجوزت أمي!!




بدأت في نشر الحوار غير تقليدي الذي أجريته مع حبيبة الملايين الفنانة "شادية" ، والتي إعتزلت في قمة مجدها! 

وحواري معها أراه يدخل في دنيا العجائب ، ومحوره غير تقليدي وهو الحب ، ولها في هذا المجال كلام جدير بالتأمل.

قالت : تلك العاطفة النبيلة تنقسم إلى أنواع .. 

وأضعف حلقاتها العلاقة بين الرجل والمرأة ، لأن هذا النوع من الحب يكون غالباً غير مستقر .. "يوم فوق ويوم تحت"!! 

وتقول "شادية": هناك أنواع من الحب "فوق على طول" ، وأخص بالذكر حب الأسرة ، وهذا الحب إسمه: "أنت وأصلك"!! 

وشرحت ما تعنيه قائلة: أنه حب يعتمد على مدى تربية حضرتك!! 

فإذا كنت أصيلاً فسيكون لهذا الحب مكانة كبيرة جداً في حياتك .. أقصد لأهلك والإرتباط الوثيق بهم.

وتضيف: هذا الحب لا يعرف "حبة فوق وحبة تحت" بل هو دوماً في القمة ، وأنا إرتبطت بأهلي جداً، وكنت معروفة بحبي لأمي.

قلت لها: أظنك لا تمانعين أن نتكلم براحتنا في هذا النوع من الحب ؟ 

ردت ضاحكة: مفيش مانع.

سألتها: أين والدك في حياتك ، لاحظت أنك تتحدثين دائماً عن ست الحبايب أمك.

أجابت بتلقائية: "ياه" بابا حاجة كبيرة جداً في حياتي ، إسمه "أحمد كمال الدين شاكر" كان يعمل بالخاصة الملكية ثم بوزارة الزراعة! 

وزمان كنا نسكن في منطقة "عابدين" بالقرب من قصر الملك! 

وبابا رغم حبي الكبير له إلا أنني كنت أحب ماما زيادة شوية ، وإرتبطت بها جداً لدرجة أن أبي كان يقول لي من باب المداعبة: أنني إتجوزت أمك!! 

سألتها: وهل تأثر هذا الحب بوفاة أصحابه ؟؟ 

ردت بصوت بدا عليه التأثر: فقدت أبي وأمي وإخوتي الكبار "طاهر ومحمد" .. رحم الله الجميع! والدنيا من غيرهم صعبة جداً ، ويترك فراقهم جراحا في النفس لا يندمل ، لكن يعزيني أنهم حالياً عند ربنا "يعيشون" حياة أفضل من تلك التي نحياها في الأرض.


(أرقى أنواع الحب!) 

وهنا إنتقل حوارنا إلى نوع ثالث من الحب تراه "شادية" ومعها حق أنه أرقى أنواع العاطفة .. حب ربنا! 

وتقول وهي تتحدث ببساطة: هذا الحب ياخذك على فوق!! 

يعني يرتقي بمشاعرك ، ويسمو بك عن دنايا الأرض وصراعاتها! 

وتضيف: من المؤكد أن حب الله مفتاح كل حب آخر! 

فأنت لا تستطيع أن ترتبط بأهلك! وأنت بعيد عن ربنا لأن فاقد الشيء لا يعطيه! 

وحتى في الحب بين الرجل والمرأة .. علشان تخلص للطرف الآخر لابد أن تكون فيك صفة نبيلة إسمها الإخلاص! 

وبدايته أن تكون مخلص لهذا الذي خلقك فسواك فعدلك!! 

فإذا لم تتوفر فيك هذه الصفة فإخلاصك لأي إنسان في الدنيا يكون مشكوك فيه جداً!! 

سألت سيدتي "شادية" سؤالاً في رفق شديد خوفاً من أن تغضب ، "وأنا لا أقدر أبدا على زعلها" .. 

وهل كان هذا الحب مصاحباً لك طول حياتك ، أم أنك قد إرتبطت به بعد إعتزالك

أجابت بصراحة قائلة: طول عمري عارفة ربنا ، ومن أهلي تعلمت الدين والأخلاق منذ الصغر ، فقد كان هذا أمراً مهماً في حياتنا! 

ويمكن الدنيا شغلتني شوية! لكن ربنا دائماً كان في قلبي ، لذلك حفظني وعرفت الصح من الغلط! 

ولا يوجد إنسان معصوم سوى الأنبياء! 

فإذا أخطأت كان ضميري المرتبط بربنا يوقفني عند حدي ولا يجعلني أتمادى! 

وتضيف قائلة: وبعد ما كبرت إكتشفت من التجارب والخبرة في الحياة أن أعظم أنواع الحب على الإطلاق هو الحب الإلهي ، وهو ينعكس على حياتك في الأرض فتكون سعيداً مهماً كانت مصاعب الحياة ، لأن السعادة في هذه الحالة نابعة من داخلك! 

وختمت ست الكل "شادية" حوارها بجملة أعجبتني.. 

الحب شعور رقيق جداً ، ومع ذلك يعطيك قوة كبرى خاصة في أرقى أنواعه ، يساعدك على الصمود في الدنيا ، لأنك واثق أن من تحبه لن يتركك تسقط وهذا يرفع من روحك المعنوية ويزيد من قوتك الحقيقية أضعاف مضاعفة! 

يعني حب ربنا له إنعكاس مباشر على سعادتك في الدنيا .. أليس كذلك! 

قلت لها مودعا: يا سلام كلامك جميل وصحيح ١٠٠٪ .. إيه العظمة دي! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق