حواء بالدنيا ..
عنوان لا أعتقد أن فيه أي مبالغة ، فهي في قلب حياتي وحياتك سواء أرضيت بذلك أم لا !
والسعيد في هذه الحياة هو من يكسب حواء إلى جانبه ، والتعيس من تكون علاقته بها متوترة.
وحتى تتأكد من صدق كلامي تعالى نستعرض سويا طبيعة علاقتك معها ..
أنها تنقسم إلى أربعة أقسام أساسية ، حفظني الله وإياك من النوع الأخير لأنه مدمر كما سترى !
* الحب المقدس ..
* وهو أعظم أنواع العلاقة معها على الإطلاق .. أمك .. أبنتك .. أختك .. إلخ
* يعني صلة الرحم ، ويلاحظة أن هذا الحب لا ينقص أبدا بل على العكس ينمو دائماً إلا في الأحوال الطارئة ، والإستغناء لا يقاس عليه ، بل يبقى دائماً شاذا ، وإذا دققت النظر فستجد أن زوجتك خارج هذه التقسيمة ، فعلاقتك معها لها طبيعة أخرى.
* الحب العاطفي ..
* ويبدأ عندما يدق قلبك لحواء من أيام الصبا !
* والحب هنا له درجات مختلفة ، فالحب الناضج غير "شغل المراهقين"!
* والعاطفة التي تدفع الإنسان للنجاح غير تلك التي تقوم فقط على سهر الليالي!!
* وصاحب الخلق هو الذي يتحكم في قلبه ، ولا يجري وراء نزواته ، بل يوزن أمور عواطفه بالميزان الصحيح ، وقمة النجاح هنا أن تعثر على نصفك الآخر ،وتعيش معها سعيداً !!
* ويعجبني التعبير الدقيق الذي يقال عن الزواج بأنه "قسمة ونصيب" .. يعني أنت وبختك !
* فنجاحه لا يخضع لقواعد معروفة سلفاً وإلا لما كانت هناك أي مشكلة ، بل هو حظ وتوفيق من ربنا بالدرجة الأولى .. فزوجتك إما أن تكون نعمة أو نقمة ، وأنت شخصياً إما أن تكون كابوس لامرأتك أو هدية من السماء !!
* وبيتك إما أن يكون رحمة أو مصدر للصداع أو خليطا من هذا وذاك !!
* وإذا كانت أوقات السعادة التي تجدها مع شريك العمر تزيد أضعافاً على الخناقات معها فأنت محظوظ في هذه الحالة ، وغيرك يبحث عن بعض سعادتك دون جدوى.
* النوع الثالث في علاقتك مع حواء هو الذي يقوم على الزمالة والصداقة والأحترام ، بعدما أصبحت شريكة للرجل في معظم المجالات.
* والنوع الرابع والأخير هو الحب الفالصو ..
* وغالباً ما يكون مجرد نزوة أو انحراف أخلاقي ..
* وبلاويه أكبر بكثير من السعادة المؤقتة التي يمكن للإنسان أن يشعر بها !!
* وأخطر أنواع هذا الحب على الإطلاق أن يكون قائماً في البداية على حب حقيقي في السما ثم يتحول بمرور الزمن والتجارب والمواقف إلى حب فالصو ، لأن شريك العمر لم يكن على قدر المسئولية.
* وبعد فوات الأوان تكتشف عيوبه بعدما خدعك مظهره البراق في البداية.
* وصدق من قال "الحب أعمى" .. كلمة في محلها تماماً تنطبق على هذه الحالة ..
* ويارب تبعدنا عن الحب الفالصو بكل أنواعه لأنه مصيبة ، وكان الله في عون من أكتوى بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق