ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 31 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - كيف أديت العمرة من غير تأشيرة للسعودية؟



أخشى أن تنظر بشك إلى عنوان مقالي وتقول: هل هذا معقول؟ وقد يحاول البعض التفلسف ويقول: لازم كنت مقيمًا بالسعودية، ولذلك قمت بزيارة بيت الله الحرام وأديت العمرة من غير تأشيرة!!

وهذا غير صحيح أبدًا.. سافرت من القاهرة إلى السعودية مع أفراد الأسرة من غير تأشيرة ولا حتى جواز سفر! وتم استقبالنا هناك استقبالًا ملوكي!! مع أننا ناس عاديه جدًا.. والعبد لله إنسان غلبان!! وكتاباته المعارضة لا تعجب أصحاب السلطة والنفوذ!!

والمؤكد أنك ستطلب مني الآن وفورًا ودلوقتي حالًا شرح هذا اللغز...

وأبدأ قائلًا: ربنا يرحم أستاذي .. صاحب الفضل في حياته وحتى بعد مماته أنني أقصد فضيلة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله قد تزوجت من ابنته من زمان قوي، وكانت نعمة الزوجة.

وحكاياتي غريبة جدًا، تبدأ في يوم لا أنساه أبدًا، عندما اتصلت بي السفارة السعودية بالقاهرة، وأبلغتني بوفاة العالم الجليل في الرياض، حيث كان يشارك في مؤتمر إسلامي. وقال محدثي من السفارة غدا إن شاء الله هناك طائرة خاصة قادمة من السعودية تنقل أفراد الأسرة لدفن الشيخ في المدينة المنورة .. بناءً على وصيته.

قلت له متعجبًا: ولكن أفراد الأسرة، وهم أبناؤه وأزواجهم، أغلبهم ليس عندهم جواز سفر، أو انتهى سريانه .. ثم كيف سنحصل على تأشيرة دخول إلى المملكة؟ الوقت ضيق جدًا، (المكالمة كانت مساء السبت، والسفر الأحد صباحًا.)

قال محدثي السعودي: هذه أمور كلها ليست بالأمر المهم حاليًا .. الاهم هو تجميع أفراد الأسرة، ليكونوا جميعًا في صالة كبار الزوار. سيكون السفير وأركان السفارة في انتظارهم.

وفي اليوم التالي كنا هناك، في الموعد والمكان المحدد. وقدّم لنا السفير السعودي التعزية، قائلًا: الأمير عبد الله، ولي العهد، يريد لقائكم عندما تصلون إلى الرياض.

وخرجنا من صالة كبار الزوار رأسًا إلى الطائرة الخاصة القادمة من السعودية، دون المرور على ضباط الجوازات، مفيش باسبور ولا تأشيرة ولا يحزنون!!

عند وصولنا إلى السعودية، كانت أجهزة الإعلام في انتظارنا بالمطار، حيث تريد التعرف على أسرة الشيخ الجليل، وكذلك مندوب من المراسم الملكية، الذي اصطحبنا مباشرة لرؤية جثمان الفقيد العزيز، وإلقاء نظرة وداع عليه.

وبعدها كان اللقاء مع الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد، الحاكم الفعلي في ذلك الوقت، بسبب مرض الملك خادم الحرمين فهد بن عبد العزيز.،وبعد تقديم العزاء، كانت هناك طائرة خاصة لنقل جثمان شيخنا الجليل إلى المدينة المنورة، ودفنّه هناك، والشرفنا بزيارة المسجد النبوي الشريف، للسلام على نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام.

وبعد ذلك، انتقلنا إلى مكة لأداء العمرة، ونزلنا في الفندق الذي ينزل فيه كبار ضيوف المملكة، والذي يطل مباشرة على ساحة الحرم.

وبينما كنت أستعد للنزول وبدء الطواف، جاءني تليفون مفاجئ من الديوان الملكي بالرياض، والمتحدث هو الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي أصبح ملكًا بعد ذلك، فكان غاية في اللطف معي وهو يحدثني ويقدم العزاء.

ثم فاجأني بالقول: "أنا كنت صديق والدك إحسان عبد القدوس، وبحبه، وجيت عندكم في بيتكم بالزمالك"، وتذكرته بالفعل، وكان صديقًا لوالدي في الستينات من القرن العشرين، عاشقًا لقراءة قصصه، ومشاهدة أفلامه.

وعدنا إلى مصر بعد ذلك عقب أداء العمرة، وخرجنا من المطار بدون المرور على أي ضابط للجوازات، بل من قاعة كبار الزوار إلى خارج المطار رأسًا، وقد لا يحدث هذا عادةً إلا مع رؤساء الدول فقط.

وهكذا، في وفاة شيخنا الجليل، كانت هناك معاملة ملوكي لنا من جانب السعودية، والمؤكد أنها تمت بالتنسيق مع السلطات المصرية.

وأسألك في النهاية: هل قرأت أو سمعت أو عرفت واحد إنسانًا عاديًا سافر إلى أي دولة دون أن يكون معه جواز سفر؟.. ألا يدخل هذا الأمر في دنيا العجائب؟؟!!


محمد عبد القدوس

الجمعة، 30 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - ذكريات عائلية غريبة جداً عن بيت الله الحرام



بمناسبة بداية موسم الحج أذكر لحضرتك ذكريات لأسرتنا مع الكعبة وكما سترى ستقول بنفسك: بالفعل أنها غريبة جداً ، لم تحدث من قبل مع أحد ، ولن تراها في المستقبل أيضاً ..

لأنها إستثنائية جداً ..

وعندي أكثر من حكاية ..


الأولى بطلها والدي رحمه الله ، والثانية العبد لله طرف أساسي فيها.


والمعروف أن قصص الكاتب الكبير كانت ممنوعة حتى وقت قريب من دخول السعودية حتى تغير الوضع بمجيء صديقه الأمير "سلمان بن عبدالعزيز" إلى سدة الحكم قبل ما يقرب من عشر سنوات.

ويدخل في دنيا العجائب أنه رغم منع قصصه إلا أنه ربطته صداقات مع أفراد الأسرة المالكة من هواة الأدب وعلى رأسهم الأمير الشاعر "عبدالله الفيصل" ، ووالدي هو الذي رشح له المطرب "عبدالحليم حافظ" في منتصف الخمسينات من القرن العشرين ليغني له قصيدته "سمراء يا حلم الطفولة" وكانت بداية إنطلاق "حليم" إلى العالم العربي .


وفي هذا الوقت أي بدايات النصف الثاني من الخمسينات دعاه أصدقاءه من الأسرة المالكة السعودية لأداء العمرة وزيارة بيت الله الحرام.

وتحمس والدي للدعوة وقبلها على الفور ، فهو قد نشأ في بيئة متدينة عند أسرة والده بالعباسية وظل هناك حتى دخوله الجامعة ، فالتدين عميق في جذور شخصيته بعكس ما يظن من لا يعرفونه !!


وسافر إلى السعودية ولم يكن قد زارها من قبل ، لكنه أصيب بخيبة أمل شديدة بعد زيارته لبيت الله الحرام حتى أنه كتب مقالا في "روزاليوسف" وضع لها عنواناً أثار جدلاً كبيراً ..

 "لم أرى الله في الكعبة" !! 

وكان من الطبيعي أن يغضب من دعوه ويصدر قرار بمنعه من دخول السعودية نهائيا !!

لكنهم تفهموا وجهة نظره وخلاصتها ضرورة أن يكون المكان للعبادة فقط ، وطالب بطرد الباعة الجائلين الذين ينادون على بضائعهم وسط المعتمرين وتختلط صيحاتهم بصيحات التكبير ..

فالمكان عبارة عن سوق للدنيا ، فلابد أن تعود له قدسيته حتى نعبد الله بحق.

وبالفعل رأينا بعدها مباشرة خطوات جادة لإصلاح أحوال الكعبة وكان أولها إبعاد الباعة الجائلين من المنطقة كلها ..


وأسألك: أليست هذه الذكرى غريبة جداً !!


ومن فضلك أنتظرني لأتحدث معك عن الواقعة الثانية والعبد لله طرف أساسي فيها فقد عوملت عند إحدى زياراتي للسعودية معاملة رؤساء الدول مع أنني إنسان غلبان !!


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 23 مايو 2025

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - المجني عليه قام بتقبيل يد المتهم!!



حادث نشل خطير ..
ثري تمت سرقته وهو يسير في الشارع بقلب العاصمة ، أقترب منه شخص غريب وحادثه لبضع لحظات ، وعندما أبتعد أكتشف سرقة ظرف به آلاف الجنيهات كان يضعه في جيب بجلبابه الواسع الذي كان يرتديه ..
بسرعة تحركت أجهزة الأمن ، قام ضابط الشرطة "أحمد نبيل" بحملة ألقى فيها بالقبض على عدد من المشتبه فيهم ، وتم عرضها على الضحية فتعرف على أحدهم.
تبين أن الجاني له عدد من السوابق إلا أنه نفى نفياً قاطعاً أرتكابه لهذه الجريمة بالذات مما ألقى تساؤلات عدة في نفس ضابط الشرطة خاصة وأنه لم يتم العثور على أي مبلغ مع المتهم.
وأعيد عرض المتهمين من جديد على المجني عليه فأصر على التعرف على ذات الجاني وأكد أنه هو الذي تحدث معه قبل لحظات من ضياع الفلوس !!
وأمرت النيابة بحبس المتهم ودخل السجن بناءً على هذه الشهادة.
وكان في وسع ضابط الشرطة العقيد "أحمد نبيل" أن ينسى القضية ، إلا أنه لم يهدأ له بال ، والسبب أن هذا المتهم بالذات تعود أن يعترف له بكل الجرائم التي يرتكبها عقب إلقاء القبض عليه ، فلماذا لم يقر هذه المرة بجريمته ؟؟
والسؤال الأهم: أين نقود المجني عليه ؟؟
كيف لم يعثر لها على أثر ؟
ترى هل يكون هذا الجاني مظلوماً ؟
ولكن كيف يمكن أن يحدث ذلك وقد تعرف عليه ضحيته المرة تلو المرة ؟؟
وبعد بضعة أسابيع وقعت مفاجأة ضخمة ، قاد ضابط الشرطة حملة للقبض على بعض الخطرين على الأمن من اللصوص والنشالين ، وعند إستجواب أحدهم أقر بنشل الرجل الثري ، وأدلى بمواصفاته الشخصية كاملة !!
فأسرع ضابط الشرطة بعرضه عليه فأكد أنه هو الذي قام بسرقته !!
وتم العثور على جزء من المبلغ المسروق في حيازته !!
ويختم العقيد "أحمد نبيل" تلك الحكاية الغريبة قائلا: المليونير أظهر أسفه البالغ والندم الكبير على ظلمه للص الأول بعد أن أختلط عليه الأمر أختلاطاً شديداً ، وأخذ يعتذر له ويتأسف ، وقام بتقبيل رأسه ويده كمان !!
ولكن ماذا يجدي ذلك وقد "نشل" منه بضعة أسابيع من عمره قضاها في السجن مظلوماً ..
وصدق من قال: "ياما في السجن مظاليم".
محمد عبدالقدوس

الثلاثاء، 20 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - يمكنك الدخول في باب العظماء دون إنجازات!!



عندما تصفه بأنه إنسان عظيم ، فلابد أنه قد فعل شيء يستحق ذلك ، يعني عمل إنجاز أشاد به الناس.


وفي هذا الزمن الصعب الذي تدهورت فيه الأخلاق والإنسانية ينبغي إعادة النظر في مفهوم العظمة !!

وحضرتك يمكنك أن تكون من العظماء دون أن تكون من أصحاب الإنجازات ولست من الأثرياء ولا المشاهير أو أصحاب المواهب في الفن والأدب ..

أنت عظيم لأنك صاحب خلق عظيم يفتقده المجتمع ولا يوجد مثلك إلا قليلاً ..


وإليك نماذج من العظمة المطلوبة التي نفتقدها الإنسانية:


# إنسان متدين بطريقة حلوة عبادة وسلوكاً.


# يحب الخير لكل الناس ويفرح لنجاح غيره ، فهذا دليل أن قلبه من دهب.


# الدنيا مشاغل وكل واحد مشغول بنفسه ، ولذلك من يتفقد أصدقاءه والقريبين منه رغم كل مشاغله يبقى إنسان عظيم ولاشك.


# صلة الرحم والأقارب ..

لا تقابلهم إلا في المناسبات السعيدة أو الحزينة !!

أما من يتواصل معهم باستمرار فهو يستحق عشرة على عشرة ..

وتعظيم سلام يا عظيم يا محترم.


# الحياة الزوجية على كف عفريت ..

والطلاق ينافس الزواج !!

والخناقات بين الزوجين حدث ولا حرج ..

ولذلك فشريك العمر الذي يحرص على نصفه الآخر ويعطيه الأولوية في حياته ، ومحور أهتمامه بالتأكيد إنسان عظيم لأن مثله قلة من الناس.


# من يحرص على اللقمة الحلال برغم الفساد والإفساد والصعوبات الإقتصادية ويكافح من أول النهار حتى مغرب الشمس من أجل أسرته إنسان عظيم لأن ظروفه المادية صعبة جداً وقرر أن يتحداها بشرف ..

فهو بالقطع يدخل في باب العظماء.


# والتعصب موجود بقوة في مجتمعنا ..

كل واحد شايف رأيه صح ولا يقبل بالرأي الآخر ..

والإتهامات جاهزة لكل مخالف أو ينتقد الأوضاع الغلط ..

ولذلك يعجبني جداً ..

كل إنسان يحترم الرأي المخالف وإذا كانت هناك علاقات حلوة وقوية قائمة بينه وبين صاحب هذا الرأي برغم الخلافات الفكرية يبقى كل منهما إنسان عظيم ..

لأنه لا يوجد مثلهما إلا قليلاً أو قل إستثناء.


# وتعظيم سلام للإنسان الشجاع الذي لا يقبل بالفساد بل يفضحه بأدلة قوية وليس بالجعجعة والخطب الإنشائية فهو يرفض أن يمشي جنب الحيط أو يسير في موكب الجبناء والطبالين.


# وهذا الذي يتبوأ مركزاً مرموقاً بجهده وتفوقه وكفاءته وحدها دون أي سند آخر من الواسطة والكوسة والنفاق ومسح الجوخ ونظام شيلني وشيلك ..

يبقى مؤكد أنه إنسان عظيم والمنصب الذي وصل إليه يتشرف به لأنه أكبر منه.


# وتزداد عظمته بما هو متوقع منه في هذه الحالة وهو معاملة مرؤوسيه بطريقة إنسانية ، وهو ناجح في مكانه ليس لكفاءته وحدها بل بحب مرؤوسيه له ، وجهدهم ينطلق من باب الحب وليس من منطلق الخوف من العقاب.


#. وهناك من أراه يستحق عشرة على عشرة ..

يدخل بالتأكيد في باب العظماء وهو الإنسان الذي يراجع نفسه باستمرار ويعمل على تصحيح أخطاءه في الدنيا وعلاقته مع الناس لأن مثله قلة.


 وأسألك أخيراً: هل هناك سلوك إنساني عظيم نسيته ؟؟


محمد عبدالقدوس

الاثنين، 19 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - صفعة على وجه ترامب مكانها قطر!!


العنوان دقيق وفي محله وأراهن أنك بعد الإنتهاء من قراءة مقالي ستقول عنواني تمام !!

خاصة وأنه جاء من جهة غير متوقعة أبدا.
وبالأمس تحدثت عن غياب الرجل الثاني في دولة الإمارات عن لقاء الرئيس "ترامب" الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" وقلت يدخل في دنيا العجائب الصمت التام من أجهزة الإعلام العالمية تجاه عدم تواجد الشيخ "محمد بن راشد"؛..
والتجاهل المريب حدث مثله أيضاً في قطر حول "المقلب" الذي تلقاه الرئيس الأمريكي هناك مما يلقي ظلالا من الشك حول مدى حيادية وسائل الإعلام العالمية والتأثير الصهيوني عليها !!
ومحور المقلب الساخن الذي حدث ل"ترامب" في دولة قطر الجندي الأمريكي الإسرائيلي الذي أطلقت "حماس" سراحه قبيل زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة دليلاً على رغبتها في السلام ووقف الحرب وأشاد "ترامب" نفسه بهذه الخطوة وشكر مصر وقطر الذين كانوا وسطاء في هذا الأمر.
وأرجو أن تراجع حضرتك ما ذكرته ووكالات الأنباء حول هذا الأمر حيث قالت أن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي "عبدان اسكندر" الذي سيطلق سراحه سيكون في إستقباله المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط "ستيف ويتكوف" ، وبعد إجراء الكشف الطبي عليه ولقاء أسرته سيقوم مبعوث "ترامب" بإصطحابه إلى قطر للقاء الرئيس الأمريكي هناك وشكره على جهة الحكومة الأمريكية في الإفراج عنه ، وبالمناسبة أشادت جدة الجندي الأسير بالرئيس الأمريكي لدرجة أنها وصفته بأنه مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ حفيدها !!
والمفاجأة أن سلوك هذا الشاب بعد إطلاق سراحه قلب كل التوقعات رأسا على عقب !!
فقد أشاد بحسن معاملة خاطفيه له خلال فترة الأسر حتى في أحلك الظروف ..
وأعلن رفضه لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يرغب في لقاءه وشن هجوماً شديداً عليه ووصفه بأنه قاتل ..
وأكد أنه أفلت من الموت أكثر من مرة بسبب الهجمات الوحشية التي يشنها الطيران الإسرائيلي على "غزة" حيث كان يتواجد ..
وبالفعل ترددت أنباء في الشهر الماضي أنه قتل ، لكن تبين أنه مازال على قيد الحياة !!
ولم يكتف الجندي الأمريكي الإسرائيلي الذي أطلق سراحه بإهانة "نتنياهو" ، بل وجه صفعة ل"ترامب" الذي ينتظره في قطر قائلا أنه لن يذهب إلى هناك ووصفت الرئيس الأمريكي بأنه شريك للقاتل !!
وقال أنه لن يلتقي به إلا بعد أن تنتهي الحرب المدمرة في "غزة" ، وبالطبع وضع مبعوثه في المنطقة "ستيف ويتكوف" في موقف محرج جداً ولم ينقذه سوى الصمت الكامل لوكالات الأنباء حول موقف الأسير الإسرائيلي الأمريكي الذي لم يتوقعه أحد .. رأيت موقف هذا الشاب في نصرة "غزة" المنكوبة أقوى وأعظم من الدول العربية التي زارها الرئيس الأمريكي في جولته الخليجية وتهافتت على صفقات معه بالهبل .. وعجائب !!

الأحد، 18 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - مفاجأة دولة الإمارات لم يلتفت إليها أحد !!



عندما يقوم ضيف أجنبي مهم بزيارة بلد ما فإنه من الطبيعي أن يلتقي بكبار رجال الدولة ، وإذا غاب أحدهم عن لقاءه فإن هذا الأمر يدخل في دنيا العجائب ..
ومن الطبيعي أن تثور تساؤلات عن أسباب غيابه.
ومن هذا المنطلق كانت دهشتي كبيرة عندما زار الرئيس الأمريكي دولة الإمارات ..
حيث غاب عن لقاءه الرجل الثاني في الدولة !!
وازداد الأمر غرابة أن هذا الأمر مر مرور الكرام ولم يلفت نظر أحد !!
بل رآه البعض شيء طبيعي وعادي !
وأشرح ما أقصده تحديداً قائلا: أن رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" لم يحضر أي من اللقاءات التي أجراها الرئيس"ترامب" في بلاده !!
وعندما بحثت في الأمر وصلت إلى نتيجة غريبة وتتمثل في أن رئيس الدولة الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" حاكم أبوظبي هو وحده المختص بلقاء الرؤساء الأجانب !!
أما الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" حاكم دبي فلا شأن له بهذا الأمر !!
والرئيس الأمريكي جاء إلى أبوظبي ومن الطبيعي أن يلتقي فقط بأبرز وجوه هذه الإمارة من عائلة "آل نهيان" الحاكمة.
وهذا الكلام غير مقنع بالمرة ..
لأن الرئيس الأمريكي في رحلته الخليجية ذهب إلى السعودية وقطر ودولة الإمارات ، وليس أبوظبي ، ورئيس مجلس الوزراء فيها "محمد بن راشد آل مكتوم" وهو أحد أعمدة الدولة وإليه يرجع الفضل في العديد من الإنجازات التي تمت ، ومجلس الوزراء الذي يرأسه يضم شخصيات تنتمي إلى الأسرة الحاكمة في أبوظبي ودبي معا وعدد آخر من الوجوه البارزة في دولة الإمارات.
وللأسف الشديد فإن غيابه يدل على أن العقلية القبلية مازالت تحكم دولة الإمارات ، ويدلك على صراع نفوذ خفي بين أسرة "آل نهيان" في أبوظبي وينتمي إليها حاكم الدولة ، وأسرة "آل مكتوم" بدبي التي يرأسها عميد الأسرة ورئيس مجلس الوزراء !
وهذا الصراع يضعف من قوة الدولة ويفسر من وجهة نظري كثير من التصرفات غير المفهومة خاصة في السياسة الخارجية ..
وأخشى ألا يكون هناك تنسيق ، بل هناك أكثر من جهة تتخذ قرارات مصيرية !!
وأخيراً أقول أن ما أثار دهشتي بحق الصمت الكامل من أجهزة الإعلام الإعلامية العالمية التي تابعت الزيارة ولم يسأل أحد: وأين الرجل الثاني في الدولة ؟؟
وهذا بالفعل أراه يدخل في دنيا العجائب .. أليس كذلك ؟؟

الجمعة، 16 مايو 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - هذا الظالم أحبه!!!




عشت حياتي كلها حرا طليقا ثائرا لا أحترم تقليدا !! ولا قانونا!!، ولا أسمح لكائن من كان يحد من حريتي أو يفرض علي أمرا ، إلى أن جاء فاحتلني احتلالا عسكريا وفرض علي قانونا عرفيا ظالما، وسلط أمره ونهيه على جميع نواحي حياتي، ولم يسمح بالدخول معي في مفاوضات لعقد معاهدة تحدد ما له وما لي، فكل شيء له ولا شيء لي!

كنت أنام عندما أشاء واصحو وقتما أشاء ، فإذا بهذا الإنسان الصغير العزيز الذي لا يتجاوز عمره أياما ، يفرض سلطته على فلا أنام الا إذا نام، فإذا صحى صحوت لأكون بين يديه.
وكانت لي سيدة عزيزة جميلة أوقفت عمرها واهتمامها علي، فإذا بالجبار المعبود يغتصبها مني اغتصابا، وإذا بعمرها كله له، وقلبها وروحها واعصابها له.. ولم يترك لي منها شيئا ولا حتى الإحساس بوجودي!!
وكان كل ما اربحه من عملي ملكا حلالا لي وحدي، أبعثره كيفما أريد وألقي به ذات اليمين وذات اليسار ، وقد خلقت وأنا "إيدي سايبة" أحب أن أحس بالمال وهو ينساب من بين أصابعي ليقع أينما يقع، ولكن هذا الإبن الحبيب غل يدي وأطبق أصابعي ، واغتصب كل ما اربحه أولا بأول أقدمه له جزية خضوعي وولائي له.. فلا تندهشوا إذا طلبت من أحدكم سيجارة!
حتى الهواء حرمني منه.. وقد أخترت أن أعيش في غرفة تلمس السماء ويصفر فيها الريح، وكانت أعصابي لا تهدأ ولا تستريح الا إذا شعرت بالهواء البارد يصل إلى عظامي والريح القوي يخبط بجسدي.. الى أن سكن الطفل في الغرفة المجاورة واتخذها مركزا لقيادته، فإذا به يحكم علي أن أغلق النوافذ كلها وأحكم إغلاقها حتى لا يتسرب الهواء من تحت عقب الباب فيقلقه في نومه او يؤثر في جسده الرقيق ولا يهم بعد ذلك أن أختنق انا او أموت من الحر!
وعملي.. إن زملائي وعمال المطبعة تعودوا مني المفاجآت ، فقد كنت أكتب لهم عشر صفحات في يوم واحد وقد لا أكتب شيئا لعدة أيام ، وقد اسلمهم مقالا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، وقد أسلم في الساعة السابعة صباحا.. اما الآن وبعد ان فرض ابني الأحكام العرفية فقد أصبحت أنتهي من عملي في الساعة الواحدة بعد الظهر لأكون بعد ذلك بين يديه ، وأن أنتهي منه في الساعة التاسعة مساءً لأكون طوال الليل تحت أمره.. وبدأ الزملاء والعمال يتهمونني بأني أصبحت عاقلا ورب بيت!!!
ورغم كل ذلك فإني أحبه.. أحب هذا الجبار الصغير الذي لا يرحم وأحب فيه جبروته.. أحب هذا الظالم وأحب فيه ظلمه.. أحب هذا المغتصب الذي لم يترك لي شيئا وأحب ان يغتصب مني أكثر.. أحبه وأخاف عليه من أطياف الخيال.. أحبه وأعيش لأراه يوما يبتسم، وأعمل لأراه يوما يعمل، وأموت ليحيا.
احسان عبد القدوس

الخميس، 15 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - ذكرى لحظة فارقة في تاريخ مصر



١٥ مايو عام ١٩٧١ ..
أراها لحظة فارقة في تاريخ مصر ..
إنه اليوم الذي أحكم فيه الرئيس "السادات" قبضته على السلطة بعدما نجح في القضاء على خصومه ..
وبعدها بدأت تغييرات كبيرة في بلادي ووضع جديد تماماً.
وأول تغيير عظيم ويستحق عشرة على عشرة جاء في سبتمبر من نفس العام ..
يعني بعد أربعة أشهر فقط بعدما أصبح الحاكم الأوحد ..
وأظنه لا يخطر على بالك ويتمثل في أنه أعاد أسم مصر إليها !!
وكانت بلادنا ولمدة ١٣ عاماً وسبعة أشهر تسمى الجمهورية العربية المتحدة !!
منذ إعلان الوحدة مع "سوريا" في فبراير عام ١٩٥٨ ، وهو أسم "بايخ" وثقيل عندما تسمعه !
وكانت من أوائل قراراته الكبرى رحمه الله أن أعاد أسم بلادي لتصبح جمهورية مصر العربية ..
ويدخل في دنيا العجائب أنه في عصر التراجع والحداثة والفرقة قرأت من يطالب بإزالة كلمة العربية !!
والرئيس"أنور السادات " رحمه الله أختلف المثقفون حوله بشدة كما حدث مع "عبدالناصر " ..
وفي يقيني أن لكل رئيس إنجازاته الكبرى تراها خاصة في بداية عهده ثم تتراكم الأخطاء نتيجة لعدم وجود ديمقراطية حقيقية تكشفها وتتحول إلى خطايا وكوارث.
وإذا جئنا إلى"السادات " ترى من إنجازاته الكبرى في سنواته الأولى خاصة عودة أسم مصر إليها ..
وقبل ذلك لم يكن هذا الإسم الحبيب يتردد سوى "بنك مصر" !!
أو "بسكو مصر" !!
ومن أهم ما فعله أيضاً رفع الظلم عن المظلومين وتمثل ذلك في أمرين ..
الإفراج عن المعتقلين ، وبداية رفع الحراسات عن الأغنياء الذين خضعوا للتأميم بمقتضى القرارات الإشتراكية الصادرة عام ١٩٦١ ..
وأعاد للقضاء هيبته وإستقلاله ، والقضاة المفصولين إلى أعمالهم وكانوا قد طردوا من وظائفهم بعد إعتراضهم على إلحاق القضاء بالإتحاد الإشتراكي !!
وذروة نجاحه رحمه الله كانت حرب أكتوبر ، وتحرير سيناء الغالية ، والنجاح في عبور القناة بعد إقتحام خطوط الصهاينة الدفاعية وكانت حصينة جداً وبدت من المستحيل إسقاطها لكن جيشنا العظيم فعلها.
ولا أريد الدخول في جدل حول إنجازاته ، لكنه بلاشك زعيم تاريخي ..
وآثاره ممتدة حتى هذه اللحظة ، و"السادات" هو الذي وضع أساس نظام الحكم القائم حتى هذه اللحظة.
وألخص ما أقصده في نقاط محددة ..
١ـ القضاء على الإتحاد الإشتراكي والعودة من جديد إلى نظام الأحزاب السياسية التي كانت من السمات الأساسية للنظام الملكي ، وقضت الثورة عليها بعد أقل من سنة من قيامها في يناير ١٩٥٣ ..
وكان من المستحيل أن يتصور أحد أنها ستعود من جديد بعد ٢٣ سنة من إلغاءها وذلك عام ١٩٧٦.
٢ـ العودة من جديد إلى النظام الرأسمالي الكامل وكانت الإشتراكية وسيطرة الدولة على الإقتصاد وكل وسائل الإنتاج هي السائدة لسنوات طويلة وتحديداً لمدة ١٣ سنة .. من عام ١٩٦١ عام القوانين الإشتراكية وحتى عام ١٩٧٤ حينما صدر قانون ما يسمى بالإنفتاح ..
وللأسف رأيناه "سداح مداح" دون وضع ضمانات صارمة لمنع الفساد والإفساد والكسب غير المشروع ، وترتب على ذلك عودة نظام الطبقات وإتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء وهجرة ملايين المصريين إلى دول الخليج والسعودية ..
ثم الهجرة إلى أوروبا و أمريكا وكندا ..
ومازالت الهوة تتسع حتى هذه اللحظة وفشلت كل الإجراءات في الحد منها ..
فالفقراء إزدادوا فقرا والأغنياء تراكمت ثرواتهم أكثر لدرجة لا تتعجب عندما تقرأ أن فلان الباشا الملياردير تكلفت حفل زفاف أبنته كذا مليون دولار !!
وبالطبع أولاد الباشوات الجدد يدرسون في مدارس وجامعات دولية ممنوع على الفقراء الإقتراب منها.
٣ـ وفي الصراع مع العدو الصهيوني كانت قد حدثت كارثة عام ١٩٦٧ بهزيمة يونيو التي أضاعت القدس وسيناء وأراضي فلسطين ..
و"ناصر" رحمه الله يتحمل مسؤولية أساسية فيها رغم أن أنصاره يرفضون ذلك !!
وكان أداء "السادات" جيد جداً في حرب أكتوبر لكن قراراته السياسية حول كيفية مواجهة إسرائيل سياسياً أثارت جدلاً واسعاً ..
خاصة بعد زيارته لإسرائيل وإتفاقية "كامب ديفيد" ..
وسياسة مصر حتى الآن ملتزمة بالأساس الذي وضعه الرئيس الراحل في العلاقات مع بني إسرائيل الذين لا يعرفون عهداً ولا ذمة.
وهذه التقاط الثلاث تؤكد بوضوح أن النظام المصري القائم حتى الآن في مختلف جوانبه وضع أسسه الرئيس الراحل "أنور السادات" ولذلك يدخل في دنيا العجائب أن تمر ذكرى إنفراده بالسلطة في ١٥ مايو عام ١٩٧١ من كل عام في صمت يدعو للغيظ لأنها كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر .. أليس كذلك ؟؟
محمد عبدالقدوس

الثلاثاء، 13 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - تاريخ في الحب والغرام



أتعجب جداً من عقلية الرجل الشرقي التي تجدها موجودة وبقوة في مجتمعنا ..

فهو يعطي لنفسه حق الخطأ والخطيئة ، بل وقد يفتخر بذلك على أساس أن الولد الصغير نضج !!

وأصبحت له خبرة بالنساء حتى قبل الزواج فلم يعد بالشاب الخام !!

وياويل الفتاة التي قد تحاول تقليده وتدخل في علاقات عاطفية وتكتسب خبرة هي الأخرى في عالم الغرام قبل الزواج فإنها تسقط في عين المجتمع ..

وتنهال عليها الإتهامات بأنها سيئة السمعة ، وإنسانة مشيها "بطال" بالتعبير العامي أو ماشية على حل شعرها !!

وتلك العقلية تدخل بالطبع في دنيا العجائب لأننا لو نظرنا إلى الموضوع من الناحية الأخلاقية والدينية فإن العيب هو العيب وإقامة علاقات غير شرعية باسم الحب مع الجنس الآخر أمر مرفوض لا فارق في ذلك بين الرجل والمرأة.


وبهذه المناسبة أتذكر صديق أعجبته فتاة ورأها مناسبة له من كل الوجوه ، وكاد أن يتقدم للزواج منها ، لكنه في آخر لحظة تراجع ، وتعجب الجميع من ذلك ، وعندما سألته عن السبب رفض أن يجيبني في البداية ،ولكنه تحت الإلحاح أخبرني أن أخته أخبرته أن هذه الفتاة كانت "ماشية مع فلان" وزمان وقعت في غرام "علان" وأنها متأكدة من ذلك !!

أغتظت من هذه العقلية وتساءلت: لكنك قلت من قبل أن هذه الفتاة ممتازة وهي تعرف ربها وتواظب على الصلاة و ... قاطعني قائلا: للأسف أتضح لي أن لها تاريخ في الحب والغرام !!

قلت ساخراً: لكنها بالقطع لن تتفوق عليك في هذا المضمار ..

فأنت كثير المغامرات العاطفية !!

ضحك قائلاً: لا أعرف هل هذا مدح أم ذم ؟؟

لكن تفكيرك غريب ..

كيف تريد أن تقارنني بها ..

أنا رجل وهي امرأة وتصرفاتها لابد أن تكون مختلفة ..

دلني على شخص واحد يمكن أن يتزوج من امرأة سيئة السمعة ؟؟

فوجئ بكلامي عندما قلت له: الحمد لله أنك لم تتزوجها ..

واضح أنك لم تقتنع بها ..

حتى ولو زعمت غير ذلك ..

ولو كنت قد تزوجتها لتحولت حياتك وحياتها إلى جحيم من الشك والغيرة ..


بعد هذه المناقشة أتضح لي أن عقليتك لا تصلح لها بتاتاً ..

فاحمد ربنا على أنك سمعت كلام أختك !! عجائب !!


محمد عبدالقدوس

الأحد، 11 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - مفاجأة السير مجدي يعقوب .. و"مو صلاح" فخر الأمة!!



بالأمس أقترحت لقب فخر الأمة لكل إنسان نراه بحق فخراً لمصر ..

وهذا الإقتراح موجود ما يماثله في بلاد أخرى مثل "روسيا وانجلترا" وغيرها ..

وعرفته بلادي أيام الحكم الملكي حيث يعطى صاحبه لقب "باشا" ..

إلا أنه فقد قيمته بعد ذلك من كثرة الباشوات الذين حصلوا على هذا اللقب بعيداً عن الكفاءة.


والإقتراح الذي قدمته لقي ترحيباً وإشادة من معظم القراء ..

لكن تظل مشكلة المجاملات التي أفقدت لقب الباشوات قيمته ..

فهو إقتراح جيد ،ولكن الخوف في التطبيق !!

فلابد تكون هناك قواعد صارمة تحكمه ..

أو يعطى لأشخاص يراهم البعض أنهم لا يستحقون لقب فخر الأمة ..

وتتدخل الواسطة و"الكوسة" والمال والسلطة والنفوذ فيفتقد قيمته هو الآخر.


ومن أهم قواعد هذا اللقب أن يكون هناك شبه إجماع من المصريين على أنه يستحق لقب فخر الأمة ..

إنسان لا تتكرر إنجازاته كثيراً ..



وهناك العديد من الناس يقدمون خدمات جليلة لبلادنا ، لكن مثلهم كثيرون ..

ولقب فخر الأمة يعطى فقط للمسيرة الإستثنائية وهو جدير بأن يطلق مثلاً على اللاعب الدولي "محمد صلاح" الذي رفع رأس مصر عالياً في بلاد الإنجليز ..

وقدم نموذج جيد جداً للإنسان المصري ..

فهو بالفعل فخر الأمة.


والدكتور "مجدي يعقوب" كان يعيش في بريطانيا وقدم خدمات جليلة لأبنائها ، وكان من الطبيعي أن يحصل على لقب "سير" ..

والمفاجأة التي لا تعلمها حضرتك وأخبرني بها صديق عزيز أنهم طلبوا منه في البداية التنازل عن جنسيته المصرية لأن اللقب لا يعطى لمزدوجي الجنسية فرفض بشدة التنازل عن جنسيته المصرية ،  وفي النهاية تم تغيير قواعد إعطاء هذا اللقب وهو أول من يحصل على لقب "سير" وهو مازال محتفظا بجنسية بلده.

وكان من الطبيعي أن يظل هناك بعد هذا التكريم وحصوله على اللقب من قبل الملكة "اليزابيث" ويعيش معززا مكرما خاصة وأن هذا اللقب له أمتيازات على الأرض ..

وفاجئ الدكتور "مجدي يعقوب" الجميع وعاد إلى بلاده وكأنه مازال في عز شبابه رغم أنه في هذا الوقت تجاوز السبعين من عمره ..

وأقام في "أسوان" أقصى الجنوب يخدم أبناء مصر ..

ألا يستحق لقب فخر الأمة ؟


وهناك نموذج ثالث في ذهني وهي إنسانة زي الفل أبنة شخصية مرموقة في عالم الطب والثقافة وأستاذ جامعي مرموق أقامت منذ سنوات جمعية مهمتها العناية بأبناء الشوارع ..

وتعليمهم والإشراف على تربيتهم حتى الزواج ..

وتعمل في صمت منذ سنوات وبعيدة جداً عن الإعلام ، مع أن عملها غاية في الصعوبة ..

ألا تستحق لقب فخر الأمة عن جدارة ؟


ولا يقتصر اللقب على أصحاب الإنجازات المتميزة بل أيضاً لمن يقومون بأعمال خارقة ..

خاصة في الكوارث وغيرها.


وأخيراً فإن بلادي معروفة منذ أيام الفراعنة بتكريم عظماءها بعد مماتهم ..

وحان الوقت لتكريمهم في حياتهم .

والأفكار الخاصة بلقب فخر الأمة كثيرة ومتنوعة ، لكن الأهم كما ذهب معظم القراء بوجود ضمانات صارمة لكي يكون صاحبه فخراً للأمة بحق وحقيقي وإجماع الغالبية العظمى من أهلها.


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 9 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - فخر الأمة للرجال والنساء .. ما رأيك؟؟



عصر الباشوات أرتبط بالعصر الملكي في مصر ، وأول قرار إتخذته ثورة يوليو إلغاء جميع الألقاب من "باشا وبك" بعد ثلاثة أيام فقط من قيامها في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ، وتزامن مع رحيل الملك "فاروق" الذي حكم مصر مدة ستة عشر عاماً منذ عام ١٩٣٦ ، ولقب "باشا" كان يعطى أساساً لمن يقدمون خدمات جليلة لبلادنا مثل "طلعت حرب" باشا الذي حصل اللقب عام ١٩٣٠.
واللقب فقد قيمته وأصبح يعطى لكل من هب ودب بالمجاملات والنفوذ والسلطة ودفع الأموال.
ويدخل في دنيا العجائب أن هذا اللقب مستخدم حتى الآن في الشارع المصري !!
كلمة "باشا" تتردد بقوة ، وصدق أو لا تصدق هذا اللقب تراه شائعا في وزارة الداخلية بالذات ، ولاحظت ذلك عندما كنت أعمل في بداياتي الصحفية في مجال الحوادث ، وكان عندي إختلاط واسع بضباط الشرطة.
ومنذ أسابيع طالب الصديق "أسامة الغزالي" وهو كاتب مرموق بجريدة الأهرام بعودة لقب "باشا" مرة أخرى من جديد ، على أساس أنها تعطى لمن يقدمون خدمات للدولة !
وأثار إقتراحه هذا إنتقادات واسعة وصلت إلى حد السخرية منه وأنه يطالب بعودة عصر الباشوات.
وعندي اقتراح بديل يتلخص في لقب"فخر الأمة "...
عصر الباشوات إنقضى ..
ولقب "فخر الأمة" هدية معنوية بمليون جنيه لمن يحملها ..
يقدم للناس: فلان الفلاني "فخر الأمة" ..
وأهم ما في هذا الإقتراح أنه يشمل الرجال والنساء معا بعكس لقب "باشا" ..
والإنسانة المتميزة ببلادنا التي تقدم خدمات جليلة لمصر يعطى لها هذا اللقب ، وتخاطب فلانة الفلانية "فخر الأمة" ..
ويجب أن يكون هناك قواعد صارمة لمن يفوز بهذا اللقب ، فلا يعطى إلا لمن يستحقه بالفعل ، ومفيش مجاملات وإلا فقد طابعه ..
وكذلك يجب أن يشمل جميع فئات الشعب ، فلا يقتصر على فئة دون غيرها ..
وكل متميز أستفاد منه المجتمع أو إنسان صاحب موقف بطولة يفوز بلقب "فخر الأمة" ..
والجدير بالذكر أن لقب فخر الأمة ليس ببدعة من إختراعي بل هناك دول تعطي لأهل التميز فيها ألقاب شرفية وفي مقدمتها روسيا وانجلترا مثل لقب "سير" الحائز عليه الدكتور مجدي يعقوب بعد الخدمات التي قدمها للشعب البريطاني عندما كان هناك ..
وأسأل حضرتك ما رايك في لقب "فخر الأمة" بعد أن شرحت لك وجهة نظري ؟؟

الأربعاء، 7 مايو 2025

حكايات إحسان عبد القدوس - غير متحمس لعمل المرأة !!




موقفه من عمل سيدتي قد يبدو لأول وهلة أنه يدخل في دنيا العجائب ، فهو ضمير المرأة في كتاباته والمعبر عنها وأفضل من تحدث عن مشاعرها ..
ووالدته "روزاليوسف" أثبتت جدارتها في العمل في مجتمع ذكوري تماماً في ذلك الوقت ، وهي أول سيدة في مصر تصدر مطبوعة صحفية ..

والسؤال: لماذا تجد أبنها نصير المرأة غير متحمس لعملها ؟؟
والإجابة جاهزة ولا تحتاج إلى تفكير طويل ..
كان يحب أمه جداً جداً ، لكنه عاش شبابه المبكر بعيداً عنها في منزل عائلة والده بالعباسية حتى دخل الجامعة ..
و"روزاليوسف" جدتي لم تكن ظروفها تسمح بإعطاء الوقت الكافي لرعاية أبنها ..
فهي مشغولة تماماً ولها طموحات لا تنتهي سواءً في الفن أو الصحافة بعد ذلك ، وكان يكفي أن تلتقي به مرة واحدة في الأسبوع يذهب من بيت جده الى بيتها ويقضي يومه وليلته هناك في أحضان أمه وتعطيه مصروفه الأسبوعي ، وفي اليوم التالي يعود إلى العباسية حيث تتولى العناية به ورعايته شقيقة والده واسمها "عنايات هانم رضوان" وهذه العمة "هانم" بالفعل وتعتبر بمثابة أمه الثانية ، وأولادها الأربعة بمثابة أشقاءه حيث أنه رضع منها !!

ولذلك كان من الطبيعي جداً أن تجده غير متحمس أبدا في قصصه لعمل المرأة ، ولو قرأتها فلن تجده إلا نادراً أو إستثناء يتحدث عن المرأة العاملة إلا إذا كانت في شكل أوسع يتحدث فيه عن حياتها ..
ولذلك حرص عند زواجه أن تكون أغلى ما في حياته متفرغة لبيتها تماماً حتى لا يعاني أولاده مثل ما عاناه في شبابه المبكر.

وأرجوك لا تفهم من كلامي أن جدتي العظيمة "روزاليوسف" كانت مهملة في حق أبنها ..
العكس هو الصحيح ، كانت حريصة على متابعة أخباره وأحواله وتتدخل عند اللزوم بقوة شخصيتها ، لكن ظروفها لا تمكنها من أن يعيش أجمل ما في حياته معها !

والجدير بالذكر أنه عندما تعرضت صحته للخطر وهو مازال في شهوره الأولى ..
تركت الفن والدنيا كلها لتبقى إلى جانبه وتتولى بنفسها رعايته وإعطائه الأدوية اللازمة ..
إنه قلب الأم ..
تقول في مذكراتها نسيت الفن والأضواء والشهرة والنجاح ..
وأصبح المجد الوحيد الذي أبحث عنه أن يعيش أبني ويجتاز محنته الصحية ويمن الله عليه بالشفاء ..
إنه قلب الأم ودوماً متقدماً على كل المناصب والمسئوليات الأخرى ، ومن هنا أستمد أبي الحبيب هذا الذي جرى وكتب قصته الشهيرة "إستقالة عالمة ذرة" ..
التي وصلت إلى أعلى المناصب ، لكنها قدمت استقالتها وسط دهشة الجميع لأنها تريد التفرغ لرعاية أبنها المريض ..
إنها قصة حقيقية حدثت في طفولته وعبر عنها بعد ذلك في شكل قصة.

وأختم بمفاجأة قد تبدو غريبة جداً وهي حرص جدتي "روزاليوسف" على إعطاء أبنها الحبيب مصروفه الأسبوعي وهو عشرة قروش !!
وهو مبلغ حلو في ذلك الوقت البعيد من عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي ، وبالطبع دلوقت ولا حاجة بل تثير السخرية والضحك.

محمد عبدالقدوس

الأحد، 4 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - أشهر "نقيبة" في تاريخ مصر


بمناسبة إنتخابات نقابة الصحفيين التي أنتهت بفوز الصديق العزيز "خالد البلوشي" عن جدارة واستحقاق للمرة الثانية بمنصب النقيب ، أذكر لك معلومة لفتت نظري وأراها تدخل في دنيا العجائب وتتمثل في أن هذا المنصب يكاد يكون حكراً على الرجال في مختلف النقابات في مصر عدا إستثناءات قليلة ، وفي نقابة أصحاب الأقلام والصحف لم نرى أبدا نقيبة ، وكذلك في العديد من النقابات الكبرى مثل المحامين والمهندسين والتجاريين ..


ونقابة التمريض حالياً تعد إستثناء ، برافو عليها وترأسها الدكتورة "كوثر محمود" وهي أيضاً عضو بمجلس الشيوخ ، وتفضل العمل في صمت بعيداً عن الإعلام ، وكذلك سيدتي "سولاف درويش" وهي أول امرأة تتولى رئاسة النقابة العامة للبنوك التي تتبع إتحاد عمال مصر.


وأشهر من تولى هذا المنصب من النساء وكانت ملء السمع والبصر "أم كلثوم" ، وعند تأسيس أول نقابة للموسيقيين عام ١٩٤٣ كانت "ثومة" أول نقيب للموسيقيين واستمرت في منصبها عشر سنوات.


وأسألك في النهاية: لماذا هذا المنصب يكاد يكون حكراً على بني "آدم" ..

ولا تجد من يصل إلى قمة النقابات من بنات "حواء" إلا هذه الإستثناءات التي ذكرتها ؟

هل تعرف الإجابة ؟


محمد عبدالقدوس

الخميس، 1 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - ملاحظة مذهلة أهديها إليك في عيد العمال!


في القرآن الكريم دعوة إلى الإيمان مئات المرات ..

وصدق أو لا تصدق لم تأت هذه الدعوة وحدها ..
بل دوماً مقترنة بالعمل ..
"الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ..
يعني لا يكفي الإيمان بالقلب أبدا ، بل لابد أن ينعكس سلوكاً في الحياة كلها !!
وخاب المسلمون خيبة شديدة جداً عندما فهموا "عملوا الصالحات" على أنها تقتصر على العبادات وحدها ، وهذا يدخل في دنيا العجائب ، لأن الذين آمنوا وعملوا الصالحات تشمل كل عمل صالح في الدنيا.
ومن ناحية أخرى أوعى تصدق من يقول لك أن الدين علاقة شخصية بين الإنسان وربنا ..
لا يا حبيبي علاقتك الشخصية هذه لابد أن تنعكس على تعاملاتك في الأرض ولا يكفي أن تكون معلقة في السماء !!
محمد عبدالقدوس