عصر الباشوات أرتبط بالعصر الملكي في مصر ، وأول قرار إتخذته ثورة يوليو إلغاء جميع الألقاب من "باشا وبك" بعد ثلاثة أيام فقط من قيامها في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ، وتزامن مع رحيل الملك "فاروق" الذي حكم مصر مدة ستة عشر عاماً منذ عام ١٩٣٦ ، ولقب "باشا" كان يعطى أساساً لمن يقدمون خدمات جليلة لبلادنا مثل "طلعت حرب" باشا الذي حصل اللقب عام ١٩٣٠.
ويدخل في دنيا العجائب أن هذا اللقب مستخدم حتى الآن في الشارع المصري !!
كلمة "باشا" تتردد بقوة ، وصدق أو لا تصدق هذا اللقب تراه شائعا في وزارة الداخلية بالذات ، ولاحظت ذلك عندما كنت أعمل في بداياتي الصحفية في مجال الحوادث ، وكان عندي إختلاط واسع بضباط الشرطة.
ومنذ أسابيع طالب الصديق "أسامة الغزالي" وهو كاتب مرموق بجريدة الأهرام بعودة لقب "باشا" مرة أخرى من جديد ، على أساس أنها تعطى لمن يقدمون خدمات للدولة !
وأثار إقتراحه هذا إنتقادات واسعة وصلت إلى حد السخرية منه وأنه يطالب بعودة عصر الباشوات.
وعندي اقتراح بديل يتلخص في لقب"فخر الأمة "...
عصر الباشوات إنقضى ..
ولقب "فخر الأمة" هدية معنوية بمليون جنيه لمن يحملها ..
يقدم للناس: فلان الفلاني "فخر الأمة" ..
وأهم ما في هذا الإقتراح أنه يشمل الرجال والنساء معا بعكس لقب "باشا" ..
والإنسانة المتميزة ببلادنا التي تقدم خدمات جليلة لمصر يعطى لها هذا اللقب ، وتخاطب فلانة الفلانية "فخر الأمة" ..
ويجب أن يكون هناك قواعد صارمة لمن يفوز بهذا اللقب ، فلا يعطى إلا لمن يستحقه بالفعل ، ومفيش مجاملات وإلا فقد طابعه ..
وكذلك يجب أن يشمل جميع فئات الشعب ، فلا يقتصر على فئة دون غيرها ..
وكل متميز أستفاد منه المجتمع أو إنسان صاحب موقف بطولة يفوز بلقب "فخر الأمة" ..
والجدير بالذكر أن لقب فخر الأمة ليس ببدعة من إختراعي بل هناك دول تعطي لأهل التميز فيها ألقاب شرفية وفي مقدمتها روسيا وانجلترا مثل لقب "سير" الحائز عليه الدكتور مجدي يعقوب بعد الخدمات التي قدمها للشعب البريطاني عندما كان هناك ..
وأسأل حضرتك ما رايك في لقب "فخر الأمة" بعد أن شرحت لك وجهة نظري ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق