ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 30 مايو 2025

عجائب عبد القدوس - ذكريات عائلية غريبة جداً عن بيت الله الحرام



بمناسبة بداية موسم الحج أذكر لحضرتك ذكريات لأسرتنا مع الكعبة وكما سترى ستقول بنفسك: بالفعل أنها غريبة جداً ، لم تحدث من قبل مع أحد ، ولن تراها في المستقبل أيضاً ..

لأنها إستثنائية جداً ..

وعندي أكثر من حكاية ..


الأولى بطلها والدي رحمه الله ، والثانية العبد لله طرف أساسي فيها.


والمعروف أن قصص الكاتب الكبير كانت ممنوعة حتى وقت قريب من دخول السعودية حتى تغير الوضع بمجيء صديقه الأمير "سلمان بن عبدالعزيز" إلى سدة الحكم قبل ما يقرب من عشر سنوات.

ويدخل في دنيا العجائب أنه رغم منع قصصه إلا أنه ربطته صداقات مع أفراد الأسرة المالكة من هواة الأدب وعلى رأسهم الأمير الشاعر "عبدالله الفيصل" ، ووالدي هو الذي رشح له المطرب "عبدالحليم حافظ" في منتصف الخمسينات من القرن العشرين ليغني له قصيدته "سمراء يا حلم الطفولة" وكانت بداية إنطلاق "حليم" إلى العالم العربي .


وفي هذا الوقت أي بدايات النصف الثاني من الخمسينات دعاه أصدقاءه من الأسرة المالكة السعودية لأداء العمرة وزيارة بيت الله الحرام.

وتحمس والدي للدعوة وقبلها على الفور ، فهو قد نشأ في بيئة متدينة عند أسرة والده بالعباسية وظل هناك حتى دخوله الجامعة ، فالتدين عميق في جذور شخصيته بعكس ما يظن من لا يعرفونه !!


وسافر إلى السعودية ولم يكن قد زارها من قبل ، لكنه أصيب بخيبة أمل شديدة بعد زيارته لبيت الله الحرام حتى أنه كتب مقالا في "روزاليوسف" وضع لها عنواناً أثار جدلاً كبيراً ..

 "لم أرى الله في الكعبة" !! 

وكان من الطبيعي أن يغضب من دعوه ويصدر قرار بمنعه من دخول السعودية نهائيا !!

لكنهم تفهموا وجهة نظره وخلاصتها ضرورة أن يكون المكان للعبادة فقط ، وطالب بطرد الباعة الجائلين الذين ينادون على بضائعهم وسط المعتمرين وتختلط صيحاتهم بصيحات التكبير ..

فالمكان عبارة عن سوق للدنيا ، فلابد أن تعود له قدسيته حتى نعبد الله بحق.

وبالفعل رأينا بعدها مباشرة خطوات جادة لإصلاح أحوال الكعبة وكان أولها إبعاد الباعة الجائلين من المنطقة كلها ..


وأسألك: أليست هذه الذكرى غريبة جداً !!


ومن فضلك أنتظرني لأتحدث معك عن الواقعة الثانية والعبد لله طرف أساسي فيها فقد عوملت عند إحدى زياراتي للسعودية معاملة رؤساء الدول مع أنني إنسان غلبان !!


محمد عبدالقدوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق