قال لي صاحبي أنت تريد الجمع بين الشمس والقمر معا، أو الليل والنهار أو صيف أغسطس وشتاء يناير!!
قلت
له في دهشة: مش فاهم حاجة أبدا.. ماذا تقصد بالضبط؟ كانت إجابته:
أراك تتحدث وتكتب دوما عن الدولة الإسلامية المدنية التي تحلم بها في
مصر! وهذا لا يمكن أن يتحقق أبدا.. إما دولة دينية أو ليبرالية حديثة،
أما الجمع بين الشامي والمغربي فمستحيل!!
قلت
له: بل هو السبيل الوحيد أمامنا!! وبالطبع رأيت علي وجهه العديد من
علامات الاستفهام والحيرة والتساؤل.. قلت له: شعب مصر لا يقبل بالدولة
الدينية وفي ذات الوقت رافض تماما للعلمانية، فلا يبقي أمامنا سوي النظام
المدني الإسلامي.
رد قائلا: ولماذا الإسلامي؟! كفاية علينا الحكم المدني الذي يحترم الإسلام.
قلت
له في هدوء: ياشيخ حرام عليك.. هناك أسباب عديدة تدعو للتمسك بالشريعة
الإسلامية وأولها ان هذا شرف لنا مع العلم ان الله غني عن عباده!!
والأمر الثاني ان مصر معروفة بأنها قلعة الإسلام ومنارة المسلمين وفيها
الأزهر الشريف الذي يمثل إسلامنا الجميل، فكيف تريد حضرتك بعد كل ذلك
الاكتفاء بالحكم المدني بعيدا عن الشريعة! وخلي بالك أنصار العلمانية
يختبئون خلف الحكم المدني ويقولون نفس كلامك في المطالبة بفصل الدين عن
الدولة، وحصر الإسلام في العبادات فقط!!
ودستور
مصر يقف إلي جانب ما أقوله في مادته الثانية التي تقول مبادئ الشريعة
الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا ما يؤكد أن بلادي دولة إسلامية
مدنية، والغالبية العظمي من الناس موافقة علي ذلك برغم أنف الكارهين لشرع
الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق