عندما كان الدكتور محمد مرسي رئيساً لحزب الحرية والعدالة انتقد بشدة أداء
رئيس الوزراء كمال الجنزوري، وطالب بإسقاطه وأكد أن حزبه مستعد لتشكيل
حكومة جديدة فوراً، ووصلت الحرب علي الجنزوري إلي حد مقاطعة نواب الإخوان
لاجتماعات ولقاءات رئيس الوزراء، واتهامه بأنه يقوم بالعمل علي افلاس بلدنا
حتي يتسلمه الإخوان من بعده «خرابة» فلا يقدرون علي النهوض به.
ونجح الدكتور «مرسي» في الفوز بصعوبة برئاسة الدولة حيث حصل علي 51٪ فقط من اصوات الناخبين في سابقة لم تحدث من قبل ابداً في تاريخ مصر منذ أيام الفراعنة! وتوقع الرأي العام أن تقدم حكومة الجنزوري التي طالما اتهمها الدكتور مرسي بالتقصير استقالتها فورا! لكن الوزارة استمرت في عملها، وكانت تلك بمثابة مفاجأة وبعدها توالت المفاجآت، واختيار وزير من حكومة الجنزوري ليرأس اول وزارة يشكلها الاخوان امر لم يتوقعه أحد ابداً ولا حتي ابناء الجماعة انفسهم فيما اظن!! وتشكلت الوزارة الجديدة ولوحظ أن عدد الوزراء المنتمين لرئيس الوزراء الذي هاجمه الاخوان يكاد يضاحي بل ويتفوق علي من تم اختيارهم للوزارة من ابناء تلك الجماعة.
ولم تقف المفاجآت عند هذا الحد، بل فوجئت قوي الثورة برئيس الجمهورية يقوم بتكريم الرجل الذي طالما هاجمه، ويمنحه «نيشان» او وسام الجمهورية!! ثم قام بتعيينه مستشاراً اقتصادياً له!!
ومن حق الرأي العام أن يتساءل عن سر هذا التناقض في المواقف، وأعلم أن السياسة ملهاش كبير!! يعني النهاردة يكون لك موقف، وبكرة الوضع يتغير لان مصلحة الحزب الذي تعمل من خلاله تقتضي ذلك!! وتعجبني تلك الحكمة التي تقول: في السياسة لا توجد صداقة دائمة ولا عداوة دائما وانما مصالح دائمة!! والثوار وحدهم هم اصحاب المواقف الثابتة، أما السياسيون فلهم وضع آخر، نظراً لاختلاف قواعد اللعبة!! فالحكم هو شاغلهم! ولكن عندي ملاحظة تتمثل في أن هذا الامر كان يمكن ان يكون مقبولاً في عهد فرعون حيث الحكم المطلق ولكن بعد سقوطه لم يعد ممكنا ان يستمر ذات الاسلوب نظراً لسيادة مبدأ الشفافية، ومن الضروري أن يصارح رئيس الجمهورية الناس بسياسته ويقوم بشرح ما يفعله، ويجيب عن تساؤلات الرأي العام، ولم يعد الحاكم عندنا لا يُسأل عما يفعل كما كان الامر طيلة عصور طويلة.. وثورتنا نجحت في اقامة دنيا جديدة فشكرا لها.
ونجح الدكتور «مرسي» في الفوز بصعوبة برئاسة الدولة حيث حصل علي 51٪ فقط من اصوات الناخبين في سابقة لم تحدث من قبل ابداً في تاريخ مصر منذ أيام الفراعنة! وتوقع الرأي العام أن تقدم حكومة الجنزوري التي طالما اتهمها الدكتور مرسي بالتقصير استقالتها فورا! لكن الوزارة استمرت في عملها، وكانت تلك بمثابة مفاجأة وبعدها توالت المفاجآت، واختيار وزير من حكومة الجنزوري ليرأس اول وزارة يشكلها الاخوان امر لم يتوقعه أحد ابداً ولا حتي ابناء الجماعة انفسهم فيما اظن!! وتشكلت الوزارة الجديدة ولوحظ أن عدد الوزراء المنتمين لرئيس الوزراء الذي هاجمه الاخوان يكاد يضاحي بل ويتفوق علي من تم اختيارهم للوزارة من ابناء تلك الجماعة.
ولم تقف المفاجآت عند هذا الحد، بل فوجئت قوي الثورة برئيس الجمهورية يقوم بتكريم الرجل الذي طالما هاجمه، ويمنحه «نيشان» او وسام الجمهورية!! ثم قام بتعيينه مستشاراً اقتصادياً له!!
ومن حق الرأي العام أن يتساءل عن سر هذا التناقض في المواقف، وأعلم أن السياسة ملهاش كبير!! يعني النهاردة يكون لك موقف، وبكرة الوضع يتغير لان مصلحة الحزب الذي تعمل من خلاله تقتضي ذلك!! وتعجبني تلك الحكمة التي تقول: في السياسة لا توجد صداقة دائمة ولا عداوة دائما وانما مصالح دائمة!! والثوار وحدهم هم اصحاب المواقف الثابتة، أما السياسيون فلهم وضع آخر، نظراً لاختلاف قواعد اللعبة!! فالحكم هو شاغلهم! ولكن عندي ملاحظة تتمثل في أن هذا الامر كان يمكن ان يكون مقبولاً في عهد فرعون حيث الحكم المطلق ولكن بعد سقوطه لم يعد ممكنا ان يستمر ذات الاسلوب نظراً لسيادة مبدأ الشفافية، ومن الضروري أن يصارح رئيس الجمهورية الناس بسياسته ويقوم بشرح ما يفعله، ويجيب عن تساؤلات الرأي العام، ولم يعد الحاكم عندنا لا يُسأل عما يفعل كما كان الامر طيلة عصور طويلة.. وثورتنا نجحت في اقامة دنيا جديدة فشكرا لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق