حوار مع حائر - أخبار اليوم,

»‬الحوارات التي قرأتها لك هي مع أناس ثائرين وليسوا حائرين‮« ‬هذا ما قاله لي أحد القراء وشرح ما يعنيه قائلا حوارك الاول كان مع واحد ثائر‮ ‬وساخط علي طريقة تعاملنا مع شهر رمضان فقد تحول عندنا الي شهر لمشاهدة أفضل المسلسلات فضلا عن السهرات الحلوة حيث يحلي السهر في شهر التقوي وحوارك الثاني كان مع واحد ثائر علي هذا الاستقطاب الحاد القائم في المجتمع بين الاسلاميين وغيرهم‮!‬

قلت له‮: ‬الثائر هو الذي يحتج علي وضع فاسد أو ظلم قائم ويريد تغييره وهذا الامر‮ ‬غير موجود في الحالتين ففي الحالة الاولي أغفل حضرة‮ »‬الحائر‮« ‬ان هناك ملايين من ابناء مصر يأخذون رمضان بجدية كاملة كما أمرهم الله فهو شهر القرآن والتقوي بعيدا عن الهلس ومساجد بلادي ممتلئة علي آخرها بالمصلين وأغلبهم من الشباب‮: ‬ولكن صاحبي تناول فقط‮ »‬القشرة الخارجية‮« ‬التي‮ ‬يراها أمامه من ان رمضان شهر الدلع في الفضائيات والسهرات الحلوة والفرفشة وشرب الشيشة‮!!‬

وأنتقل الي الحائر الثاني الذي نشرت حواري معه الاسبوع الماضي فهو منزعج جدا لهذا الاستقطاب الحاد القائم في المجتمع بين مختلف القوي السياسية وليس بين الاخوان وغيرهم فقط‮!! ‬وتناسي صاحبي هذا أننا في عصر الثورة والحريات العامة وطبيعي جدا أن تري تلك المواجهات خاصة في السنوات الاولي من الثورة قبل أن تستقر الأوضاع باذن الله مع ملاحظة انه في عصر الفراعنة لم يكن يسمح الا بصوت واحد فقط وهو فرعون وحاشيته والمعارضة كانت دوما علي الهامش لكن ثورتنا المجيدة نجحت في قلب تلك الاوضاع وأصبحت القوي الوطنية في قلب الاحداث وصوت الحاكم حاليا زيه زي أي واحد تاني فلا أحد الآن يتكبر علينا باسم السلطة والسلطان وهذا انجاز عظيم يحسب لثورتنا‮.