ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 12 أغسطس 2012

المصري اليوم, الاعتداء على خالد صلاح جريمة

تذكرت مقولة الإمام الشهير حسن البنا، عندما وصف من قاموا بارتكاب حادث إرهابى أساء إلى الإخوان، بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين.. والاعتداء على صديقى العزيز «خالد صلاح» من نوعية الاعتداءات التى تسىء إلى التيار الإسلامى كله، وهناك فارق بين هذا الحادث وما جرى فى جنازة شهداء سيناء من تطاول على رئيس الوزراء، ومحاولة التهجم على بعض الرموز الإسلامية مثل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ونادر بكار، وكل هذه الاعتداءات مرفوضة بالطبع، ولكن الجناة الذين أساؤوا إلى المشهد المهيب عند توديع مصر لشهدائها، لم يدّعوا أنهم من الإسلاميين، بل ينتمون إلى الثورة المضادة والنظام البائد، وبالتالى فسلوكهم هذا الذى لا يعرف الأدب والأخلاق متوقع منهم، ويتفق مع ما تربوا عليه!.. ولكن ماذا عن أبناء التيار الإسلامى أصحاب الأخلاق والقيم الرفيعة؟ وهل ما وقع منهم يتناسب مع احترام الرأى الآخر، أم أنه يمثل جريمة فى حق الأخلاق الإسلامية بامتياز؟!

والحادث تزداد جسامته وقسوته نظراً لنوعية الضحية!.. إنه لا يمكن بأى مقياس وصفه بأنه عدو للتيار الإسلامى!.. بل جريدة «اليوم السابع» تمثل مدرسة الهواء الطلق المفتوح للجميع وعلى رأسهم الإسلاميون.. الذين يكتبون هناك بالإضافة إلى الحورات والتحقيقات الصحفية مع رموز التيار الإسلامى!.. كما أنه فى برنامجه بالفضائية الخاصة، يحرص على التوازن والحياد، وشغله الشاغل المهنية بالدرجة الأولى، فهو ليس منحازاً إلى هذا التيار أو ذاك، وقلبه لا يعرف تلك الكراهية الموجودة عند بعض الإعلاميين تجاه المتدينين على اختلاف أطيافهم.

وقد أحسن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى عندما استنكر ما جرى، فهذا أمر إيجابى يحسب لصالح،ه بإعلانه احترامه للصحافة والرأى الآخر، لكن هذا وحده لا يكفى، فلابد من معرفة الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة! وقد نفى حزب الحرية والعدالة أى صلة له بهذا الموضوع، وهذا النفى يثير الدهشة، ويضع علامات استفهام عدة حول تلك الجهة التى قامت بتنظيم هؤلاء الشباب، ودفعهم إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، وبالتأكيد ليس هذا عملاً تلقائياً، لأن التنظيم الجيد واضح فيه.. ومن حق التيار الإسلامى الاحتجاج والتظاهر ضد الانفلات الإعلامى، ولكن ليس من حق أحد استخدام القوة، واللجواء إلى البلطجة، وإلا تحولت بلادى إلى غابة.. البقاء فيها للأقوى بعد سقوط سيادة القانون.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق