ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 23 سبتمبر 2012

أولاد البلد - الوفد, البضاعة الإسلامية والتاجر الخائب!


بالأمس كانت ذكرى ميلاد إمام عصره الشيخ محمد الغزالى رحمه الله، فهو من مواليد 22 سبتمبر سنة 1917، وقد توفى عن 79 عاما قضى منها أكثر من نصف قرن فى مجال الدعوة، وشيخنا الجليل كان تأثيره عظيما على الفكر الإسلامى كله، وخاض معارك عدة ضد المتطرفين.. من كل جانب.
. أنصار التيار العلمانى المقلدين للخواجة من ناحية، والمتشددين الذين ينتمون إلى الإسلام، وهؤلاء أساءوا إلى إسلامنا الجميل أبلغ إساءة، والشيخ الغزالى له تعبير مشهور فى مواجهتهم يتمثل فى قوله «الإسلام بضاعة ثمينة وقعت فى يد تاجر خائب»!! ترى ما الذى كان يقصده من كلامه هذا؟ شرح رحمه الله هذا الأمر فى العديد من كتبه حيث قام بفضح فكر هؤلاء فهم مثلا لا يؤمنون بالديمقراطية ولا تعدد الأحزاب، والشورى عندهم تعنى أن يقوم الحاكم باختيار الشخصيات الموالية له لأعطائه المشورة! ورأيهم لا يكون ملزما له! وقال شيخنا ساخرا من هؤلاء: إذا كانت تلك فى الشورى فما هو الاستبداد إذن؟ والانتخابات عند هؤلاء بدعة! وفى نظرهم أنها تؤدى إلى نتائج سلبية تتمثل فى فوز الرعاع ومن لا يستحقون ووصولهم إلى السلطة! ولذلك فإذا تم تزويرها لصالح الحزب الحاكم، فهذا أمر لا يعنيهم فى شىء! والحاكم عند التاجر الخائب يحكم مدى حياته! وتقيد مدة حكمه بفترات زمنية محددة أمر لا أصل له فى الشريعة!! وهؤلاء المتطرفون «يركبهم عفريت» أو تصيبهم ارتكريا عند سماع أى كلام عن الدولة المدنية أو أن الأمة مصدر السلطات!! ونظرتهم إلى المرأة سيئة جدًا، وكل ما يتعلق بها حرام وهى كلمة شائعة عندهم تكاد تضاهى السلام عليكم!! فهؤلاء يريدون أن ينكروا على المسلمين حياتهم باسم الإسلام ويفرضوا عليهم ألف قيد بغرض تطفيشهم من الدنيا الفانية وتكون النتيجة فى النهاية عكسية وهى الفرار من الدين كله، وصدق الشيخ الغزالى رحمه الله عندما وصفهم بأنهم قطاع طرق!! فهم بأفكارهم المتطرفة يمنعون أصحاب الفطرة السليمة من الارتباط بربهم ويقطعون الطريق عليهم فيعيش هؤلاء بعيدًا عن ربنا ولا يعرفون فى حياتهم التدين الصحيح الذى تم تشويهه على يد التاجر الخائب!!
وتعاليم الإسلام فى زمن هذا الفاشل الذى يتحدث باسم الدين «مقلوبة تمامًا»، فهو لا يهتم بالمقاصد العليا لإسلامنا الجميل وتعاليمه السامية مثل العدالة الاجتماعية والحريات العامة والتصدى للظلم، بل نرى اهتمامه بأمور ثانوية اختلف عليها العلماء مثل حرمة الكلب داخل المنزل، والموسيقى وإطلاق اللحية، وأن النقاب هو الزى الشرعى للمرأة المسلمة!! بالذمة ده كلام!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق