ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

متدين في دنيا الفن, أجهزة الإعلام والفضائيات

-  فى رأيى المتواضع أن الغالبية الساحقة من أجهزة الإعلام والفضائيات غير محايدة فى نقل الأحداث، والتى تمتاز بالموضوعية تعد على أصابع اليد الواحدة.. ما رأى حضرتك؟ هل توافقنى على ما قلته؟


- أصابتنى دهشة شديدة عندما صرح المطرب المحترم هانى شاكر بأنه غنى لمبارك والسادات!! وكان يتمنى الغناء لعبدالناصر!! وهو مستعد أن يغنى لرئيس مصر القادم!! ومن يحكم بلادنا إنما هو رمز لمصر كلها، فالغناء هنا ليس لشخصه وإنما للوطن! وهذا الرأى يقنعنى أبداً وأراهن أنك معى فى ذلك، ولا أدرى لماذا تذكرت فى هذا المقام الحكمة التى تقول: «إذا بليتم فاستتروا».


- فى رمضان يقبل الناس على مشاهدة التليفزيون الذى يقدم أحلى ما عنده بمناسبة الشهر الكريم، وحالياً الجمهور مضطر إلى الجلوس أمام الفضائيات بسبب فرض حظر التجول، فلا يستطيع الإنسان الخروج من بيته، يعنى مشاهدته للتلفاز تتم تحت عنوان «مجبر أخاك لا بطل»!!


- فى إحصائية دولية تبين أن شخصاً من بين كل ثلاثة أشخاص فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شاهد التليفزيون فى رمضان لفترة تراوحت بين ثلاث إلى خمس ساعات، وجاءت بلادنا فى المرتبة الأولى، واحتلت الدراما والمسلسلات أغلبية المشاهدة تليها البرامج الحوارية.


- وقد أكدت من قبل فى هذا المكان أنه لا يوجد هذا العام مسلسل متميز يمكنك أن تصفه فى القمة، كما انتقدت بشدة الخلاعة والإثارة التى زادت على حدها فى هذا العام بالذات.


- ولفت الكاتب الكبير صلاح منتصر فى الأهرام الأنظار إلى أن التدخين فى المسلسلات المصرية جزء من الحبكة الدرامية!! وأصبحت الشيشة بكل لوازمها من حجر وفحم وأحياناً حشيش مكوناً أساسياً فى هذا الذى نشاهده!! مع التركيز على الكركرة وشد الأنفاس والمنظر الكريه لخروج الدخان من الأنوف.


- والمرأة فى الدراما المصرية تجدها غالباً درجة ثانية!! والدليل على ذلك سوء معاملة الرجل لها فى معظم الأحيان إلى حد الضرب والشتائم والألفاظ البذيئة التى تتردد فى قاع العشوائيات.


- والناقد أحمد رأفت بهجت يرى أن الفن فى طريقه إلى مستنقع حقيقى!! ويقول لا أعتقد أنه من الجائز أن تضحك على ممثل وهو يسخر من فتاة لديها نقطة سوداء على وجهها، متسائلاً: إيه ده.. زبيبة صلاة؟ ويتساءل: هل هذه قيم أو أخلاق أم أنها الانحطاط بعينه.


- وأعجبنى الناقد الكبير «مصطفى درويش» فى رفضه تفسير هذا السوء الذى نشاهده بحجة أنه يحاكى الواقع قائلاً: هذا الانحطاط الدرامى الموجود عند البعض هو محاولة لتبرير فشله المهنى والإبداعى والدرامى، وإذا كان يعبر عن الواقع فيجب عليه أن يتجاوزه للأفضل، وأشعر أن كتاب الدراما الآن لديهم شعور بأنه كلما زادت غرابة الموضوع والألفاظ البذيئة فيه، فإن الإقبال عليه سيكون أكثر وهذا خطأ فاحش.


- يوم السبت القادم تحتفل بلادنا بذكرى رحيل سعد زغلول ومصطفى النحاس، فهل سيهتم التليفزيون الرسمى والفضائيات بتلك المناسبة القومية أم أن الطناش سيكون سيد الموقف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق