ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 28 أبريل 2021

شخصيات في حياتي : العالم الإسلامي توفيق العدل: فخور بأولادي الذين يعملون في الفن



هذا هو الجزء الثاني من حواري الذي أجريته قبل سنوات مع العالم الجليل توفيق العدل وهو حالياً في ذمة الله وربنا يرحمه، وقد سألته عن أولاده، ومعظمهم يعمل في الفن وتأثيرهم كبير على المجال الفني كله، وأهل الفن يعرفونهم جيدا، وقال والدهم: أنا فخور بأولادي وبدأ كلامه قائلاً: الفن عندي معناه واسع جدا، لا يقتصر على السينما والتليفزيون فقط! بل يشمل أيضاً الشعر والأدب وغير ذلك من أنواع الفنون المختلفة.. وأمهم الله يرحمها كانت ضالعة في اللغة العربية! وجدتي كانت بارعة في المواويل والأزجال، وحب التراث القديم أصيل عندنا، وملكة الحفظ في عائلتنا عالية جداً، وأولادي يحبون الشعر وذاكرتهم من حديد، وينتمون إلى مدرسة الوسطية الإسلامية وغرست فيهم حب بعضهم لبعض.. 

وعن أولاده يقول رب الأسرة: أكبر أولادي اسمه "رمزي" ويعمل في مجال البترول والجيولوجيا ولكن الفن يسري في دمه، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج من هناك بمرتبة الشرف، وكان الأول على دفعته، لكنه فضل أن يعمل في مجال آخر. 

وابني الثاني "سامي العدل" توفي قبل سنوات وهو محب للأدب والشعر، ويحفظ الكثير في هذا المجال! لذلك تراه في مجاله فنان أصيل، والثالث "محمد العدل" مثل أخيه سامي محب للشعر ويعمل في مجال الإنتاج! والدكتور "مدحت العدل" تخرج من كلية الطب، وحصل على ماجستير في طب الأطفال، لكنه أتجه مثل إخوته إلى الفن وهو موهوب في مجال التأليف، والخامس "جمال العدل" وهو خريج كلية الآداب قسم فلسفة لكنه أتجه مثل إخوته إلى الفن وهو من أكبر المنتجين في مجال الدراما، وآخر العنقود ابنتي وحبيبتي "منال" وهي خريجة تجارة عين شمس. 

ملحوظة: أبنته هذه أعرفها عن قرب حتى هذه اللحظة وأقول عنها أنها ضمير إخوتها في مجال الفن. 


سألت"والد النصف دستة" من الأولاد الناجحين: وهل أنت راضي عما يقدمه أبناءك في مجال الفن؟ 

أجاب: أنا فخور بهم، وعندما تكون عندي ملاحظة أذكرها لهم وتربيتي لهم قائمة على الصداقة والاحترام بعيداً عن الشدة وإصدار الأوامر! فنحن نتحدث دائماً كأصدقاء! وأنا لم يكن لي إخوة ذكور فأعتبرت أبنائي بمثابة أصدقائي. 

سألته: وما هي الخطوط الحمراء التي وضعتها لهم حتى لا يتجاوزوها وهم يعملون في مجال الفن؟ 

أجاب: لا أفكر بهذه الطريقة، بل أترك لكل واحد الحرية، وعندي ثقة أن ضميره سيحكمه لأنني ربيتهم على ذلك، وهم يعرفون تماماً الصح من الغلط! 

وأضاف: في الفن أرفض إثارة الغرائز فهذا يسيئ إلى المجال الفني ذاته بالإضافة إلى تعارضه مع الأخلاق والدين ونحن تربية فلاحين! ولذلك فالإنحلال غير مقبول تحت أي حجة. 

وختم حواره معي قائلاً: متعتي في الدنيا الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكنت في الصيف أفعل ذلك وأنا أستجم بالساحل الشمالي! لكنني لا أحاول أبدا فرض نفسي، وفي ذات الوقت أكون مستعداً لتلبية أية دعوة تأتيني لكي أشرح للناس تعاليم دينهم. 


وفي الختام قالت لي أبنته "منال": إذا أردت أن يكون حديثك مع بابا ختامه مسك فأكتب عن الحاجة "سهام"! 

وشرحت ما تعنيه قائلة: كانت زوجة أبي تزوجها بعد وفاة أمي، وهي ست عظيمة جدا، عملت على راحة والدي وراحتنا إلى أقصى حد لسنوات طوال حتى توفاها الله ولها مكانة كبيرة في حياتنا وكل أبناء العائلة. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق