ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - أبلغت عن خطف إبنها .. فتم حبسها!!



دخلت قسم شرطة "منشأة ناصر" وهي تبكي وتصرخ ! 

أبنها الوحيد خطفته عصابة ! 

تحركت أجهزة الأمن بسرعة ! وتأكدت من صحة البلاغ ! 

ولكن هذه القصة الدرامية إنتهت بما لم يخطر على بال أحد على الإطلاق ، فقد ذهبت الأم وراء الشمس ، ودخلت السجن.

وتفاصيل هذه القضية الغريبة تبدأ بتشكيل فريق أمني للعثور على الطفل والقبض على الجناة ، وأسندت المهمة إلى رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة ، ومفتش مباحث فرقة الوسط بالإضافة إلى ضباط القسم ، 

وعند مناقشة والدة المخطوف من جديد لمعرفة مزيد من التفاصيل قالت أن أبنها الذي يبلغ من العمر عشر سنوات تم إختطافه أثناء ذهابه إلى المدرسة بواسطة سيارة ماركة "هيونداي" خضراء اللون ، ولم يستطع أحد من المارة إلتقاط رقمها !! وأنها تلقت مكالمة تليفونية من مجهول يطلب منها فدية قدرها خمسون ألف جنيه لقاء الإفراج عن أبنها الصغير . 

وتم البحث في المنطقة عن سيارة تنطبق عليها أوصاف تلك المستخدمة في الجريمة ، فلم يسفر ذلك عن نتيجة ، وشعرت الشرطة أنها أمام لغز غامض ! 

وجاء مفتاح الفرج من حيث لا يتوقع أحد على الإطلاق ! 

تبين من التحريات التي أجريت عن الأم أنها هاربة من العدالة ، وأن هناك حكم قضائي صادر بحبسها في قضية إحراز سلاح بدون ترخيص ، بمحافظة أسيوط ، وهي معروفة بسوء سمعتها في البلدة التي تقيم فيها بالصعيد !! 

وبمواجهتها بتلك المعلومات إنهارت ، وقالت أنها كانت بين نارين .. خطف أبنها وأن تذهب إلى الشرطة بنفسها ، وهي تعلم تماماً أنهم سيكتشفوا حقيقتها ، لكنها مستعدة للدخول إلى السجن ، المهم إنقاذ أبنها ، وإتهمت شخص بعينه تعرفه بالتخطيط لخطف الطفل وقالت أن بينهما خلافات مالية .

وقام البوليس بمساعدة الأم بعمل كمين لهذا المتهم حيث أبلغته بأن المبلغ المطلوب جاهز ، وحددت له مكان لتسلمه ، وعندما ذهب إلى هناك تم القبض عليه ! .

وتكتشف مفاجأة جديدة أكبر من سابقتها فقد تبين من التحقيق معه أنه هارب من العدالة هو الآخر ، ويعمل ضمن تشكيل عصابي ، وأن عصابته إرتكبت حادث سطو على منزل طبيب عجوز بمنطقة قسم قصر النيل بغرض السرقة !! 

وصدق أو لا تصدق الأم كانت أحد أفراد العصابة !! 

وتمكنت بعد إتمام الجريمة من خداع زملاءها المجرمين ، "ولطشت" جزء كبير من المبلغ المسروق ، وفرت هاربة !! فقرر اللصوص خطف أبنها والاحتفاظ به رهينة حتى تعطيهم حقهم !! 

لكن الأم فضلت إبلاغ الشرطة !! 


وتم القبض على جميع الجناة في الحادث ، وتبين أنهم يشكلون خطورة على الأمن ، وكانت الشرطة تبحث عنهم ، وهكذا وقعوا في قبضة العدالة بطريقة عجيبة ، ودخلوا السجن وكانت الأم على رأسهم ، أما أبنها فقد تم العثور عليه سليما معافا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق