هذا الحادث بطله الأول التليفون المحمول !
فقد عثر على سيدة مقتولة في منطقة "المقطم" وعمرها يقترب من الأربعين عاماً !
وبدأت التحريات من منطلق أنها امرأة سيئة السمعة قتلها أهلها أو زوجها تخلصا من عارها !
لكن السير في هذا الإتجاه لم يؤد إلى أي نتيجة ، وإتضح أن المجني عليها غريبة عن المنطقة !
وفشل الأهالي في التعرف على شخصيتها !
وبدت الجريمة لغز كبير .
وعندما يبدو القتيل مجهولاً ، فإن إكتشاف قاتله تزداد صعوبة ، وهكذا يتضح لك أن تحريات المباحث تتم في العديد من الأحوال وفي ظروف بالغة التعقيد ، لكن الله في النهاية لا يضيع أجر من أحسن عملا ، حيث تتدخل العناية الإلهية للكشف عن الجاني والمجني عليه بطريقة لا تخطر على بال أحد !
وتفاصيل ذلك أن الشرطة في أثناء مسحها الشامل لمنطقة الحادث تبين غياب شخص من منطقة سكنه بعد جريمة القتل مباشرةً ، ومعروف عنه أنه "بلطجي" !
وبدأت أجهزة الأمن في البحث عنه ، وتشكل فريق لهذا الغرض من قطاع جنوب القاهرة ، وجرائم النفس بالإضافة إلى ضباط القسم ، وأخيراً تم ضبطه عند أحد أقاربه ، وأنكر المتهم في البداية ، لكن تفتيش محل يملكه في منطقة "الظاهر" كشف عن مفاجأة مذهلة ، حيث عثر على تليفون محمول ، وبمراجعة الأرقام التي تحدث إليها ، تبين أنه أتصل بالإسكندرية أكثر من مرة ، وأن صاحبة هذا الرقم امرأة مطلقة وتقيم بمنطقة "المنشية" ، وقد إختفت من منزلها ، ولم يعثر لها على أثر !
وقام رئيس مباحث القاهرة بمواجهة البلطجي بهذه المعلومات ، فإنهار وإعترف ، وقال أنه نجح في إستدراجها بالتليفون المحمول لمقابلته بمسكنه بالمقطم .
ومارس معها الجنس مقابل حصولها على مبلغ من المال ، وفي يوم الحادث حدثت بينهما مشادة وهي بمنزله ، فاستغاثت بالجيران ، وخشية إفتضاح أمره وضع يده على فمها ، وكتم أنفاسها ، ثم خنقها بواسطة رباط من الشاش الطبي ، ووضع على فمها لاصق طبي !!
وألقاها بجوال في كرتونة تليفزيون فارغة ، وتخلص منه بعد ذلك بالمنطقة الجبلية بمطلع المقطم .
ولكن أمره إنكشف "والبركة في الموبايل" !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق