ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

بالي مشغول - د. هالة مصطفى: علاج غير القادرين بالمستشفيات




الدكتورة "هالة مصطفى" زميلة صحفية وصديقة عزيزة ، تعمل منذ سنوات بجريدة الأهرام ، وهي متخصصة في الشئون السياسية حيث تخرجت من كلية الإقتصاد والشئون السياسية وحصلت على الدكتوراه في تخصصها بإشراف مشترك من جامعة "القاهرة" وجامعة "السوربون" الفرنسية ، وقامت بتأسيس مجلة "الديمقراطية" بالأهرام وظلت رئيس لتحرير تلك المطبوعة مدة ١٢ سنة .


وعندما سألتها عما يشغل بالها هذه الأيام كنت أتوقع بالطبع أن تحدثني في إحدى الموضوعات السياسية الذي هو تخصصها ، لكنها تحدثت معي عن علاج الغير قادرين بالمستشفيات المصرية ، وعندما تعجبت من ذلك قالت بتلقائية: هذا من صميم العمل السياسي .. أليس الهدف في النهاية خدمة المواطن البسيط ؟ 


وتقول الدكتورة "هالة مصطفى" ، تجربة صعبة جداً مررت بها مع أختي الدكتورة "هويدا" عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة ، وتتمثل في مرض "ست الحبايب" أغلى ما في الوجود في الأسابيع الأخيرة ! 


وهذا الموضوع قد يبدو شخصياً ، لكن المؤكد أنه يهم الكثيرين جدا من الناس ، تدهورت الأحوال الصحية لأغلى ما في حياتنا ، وساعدت الإصابة بالكورونا في مضاعفة الحالة ، وقمنا بنقلها أولا إلى مستشفى (الشيخ زايد) الحكومي في ٦ أكتوبر أملاً في إدخالها قسم العزل هناك ، ولكن أكدوا لنا أنه لا توجد أماكن نظراً لكثرة المصابين ، فنحن في زمن الوباء !! وذهبنا إلى مستشفى (القصر العيني) الفرنساوي أقدم مستشفيات مصر وهو أيضاً تابع للدولة ، ولكن فيه قسم إستثماري .

وأضافت زميلتي الصحفية الدكتورة "هالة مصطفى" بغضب قائلة : تكلفة الليلة الواحدة في قسم العزل عشرة آلاف جنيه ! وعندما تدهورت أحوال أمي الصحية دخلت العناية المركزة ، وأصبح علينا أن ندفع في الليلة الواحدة ١٥ ألف جنيه يوميا ، بالإضافة إلى مصاريف الأدوية والعلاج التي تصل إلى ١٨ ألف جنيه في الأسبوع .

وهذه المصاريف بعد التخفيض لأن أختي عميد كلية ، والقصر العيني يتبع الجامعة !! 


وأتساءل إذا كان هذا يحدث في المستشفى التابع للدولة ، فما بالك بالمستشفيات الخاصة ، المؤكد أن المصاريف ستكون أغلى بكثير .. وهذا الأمر غير مقبول بالمرة خاصة ونحن في زمن وباء الكورونا ، ولابد من إيجاد حلول جذرية للعلاج بالمستشفيات الخاصة والعامة على السواء التي تعاني من سوء الخدمة . 


وختمت حوارها معي قائلة: كنت مستعدة أن أدفع الملايين من أجل إنقاذ أمي ، لكنها ماتت في النهاية بالمستشفى . 

وفشلنا في التواصل مع أي دكتور لإبلاغنا بحالتها أولا بأول .. كانت المستشفى تتصل بنا لمطالبتنا بالدفع فقط !! 


أليس هذا الموضوع أهم من كل الموضوعات السياسية الأخرى ؟؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق