في مباراة الكرة الأخيرة بين أكبر ناديين في فرنسا وهما "باريس سان جيرمان وليون" ..
رفعت الجماهير الفرنسية لافتات حملت عبارة: "تمر وكوب من الماء.. كابوس الإتحاد الفرنسي لكرة القدم"!!
وكان المشجعون يسخرون من إتحاد الكرة الفرنسي الذي رفض وقف المباريات لدقائق يتناول فيها الصائمون من اللاعبين المسلمين الذين يلعبون في فرنسا إفطارهم على التمر والماء!
وهذا الرفض عكس ما فعله الإتحاد الإنجليزي الذي سمح بوقف "الماتش" في رمضان لدقائق حتى يتناول اللاعبين الصائمين بعض التمر وكوب من الماء.
وفي قرار يدخل في دنيا العجائب أرسل الإتحاد الفرنسي لكرة القدم رسالة إلى الحكام أخبرهم فيها بعدم إيقاف المباريات لدقائق للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار خلال شهر رمضان ، وهي الرسالة التي سربت عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأثارت جدلاً كبيراً.
وبرر الإتحاد الفرنسي ذلك بأنه يدافع عن القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية.
وقال عضو في اللجنة التنفيذية للإتحاد أن الأمر يتعلق بالتطبيق الدقيق للمادة الأولى من النظام الأساسي للإتحاد بشأن المطالبة بإحترام مبدأ العلمانية في كرة القدم!!
وحضرتك إذا قارنت بين إنجلترا وفرنسا في مبدأ التسامح وقبول الآخر تجد بلاد الإنجليز "كسبانة" على طول الخط سواء في الكرة أو غيرها من الأنشطة المختلفة والحياة ، فهم لا يعرفون هذا التعصب الذي تجده في فرنسا..
والحجاب منتشر بين أهل الإسلام الذين يعيشون في إنجلترا ، ومؤسسات إسلامية تقوم بنشاط واسع في مختلف المجالات دون أي مضايقات من السلطات الإنجليزية طالما هي ملتزمة بالقانون ، وعكس ذلك كله في فرنسا التي يغلب عليها في التشدد والغلو فيما يعرف بالتمسك بالقيم العلمانية..
وجاءت مباريات الكورة التي تلعب في البلدين لتكشف عن الفارق الكبير في النظرة إلى اللاعبين الصائمين..
والإنجليز أحرزوا "جون" في المرمى الفرنسي في هذا الموضوع وفازوا بجدارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق